• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور صغير بن محمد الصغيرد. صغير بن محمد الصغير الدكتور صغير بن محمد الصغير عليه وسلم
شبكة الألوكة / موقع د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة
لمراسلة الدكتور صغير الصغير


Tweets by d_sogher
علامة باركود

في استقبال الشهر الكريم وضبط أوقاته (خطبة)

د. صغير بن محمد الصغير


تاريخ الإضافة: 2/5/2019 ميلادي - 26/8/1440 هجري

الزيارات: 28157

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في استقبال الشهر الكريم وضبط أوقاته


الخطبة الأولى:

الحمد لله حمداً كثيراً كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، النبي المصطفى، والرسول المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين انتشر فضلهم في الورى، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً. وبعد:

 

فيا عباد الله: الزموا التقوى، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم..﴾.


أيها الإخوة: ها هي قناديل رمضان ستضيء الكون بإذن الله، وها هي الصدور المؤمنة تنشرح لاستقباله قائلةً: لقد أظلنا شهر الخير والبركات والمغفرة والرحمات، فاللهم بلغنا إياه وبارك لنا فيه. ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين) متفق عليه([1]).

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أُعْطِيَتْ أمتي خمس خصال في رمضان لم تُعْطَهُنَّ أمة من الأمم قبلها: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك، وتصفد فيه مَرَدَة الشياطين فلا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة"، قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: "لا ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله" رواه الإمام أحمد. ([2]) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: وإنما تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر لكثرة الأعمال الصالحة وترغيباً للعاملين، وتغلق أبواب النار لقلة المعاصي من أهل الإيمان، وتصفد الشياطين فتُغَلُّ فلا يخلصون إلى ما يخلصون إليه في غيره. اهـ.[3]

 

فهنيئاً لك أيها الأخ المبارك يا من سيبلغك الله هذا الشهر المبارك، فقدِّر هذه النعمة حقَّ قدرِها من الشكر والمسارعة في الخيرات، وحفظ الجوارح عن المحرمات.

 

أيها المبارك: الزمن يتسارع.. والأذهان شاردة.. والمادة طاغية.. والروحانية للعبادة تتلاشى إلا ما شاء الله.. كثيرٌ منا ملأ الأسواق ضجيجاً استعداداً لأيام وليالي الشهر، وللعيد السعيد.. حسناً! وهل ملأتَ النفسَ اشتياقاً للساعات الرمضانية كما يخطط المحب للقاء حبيبه.. والمؤمن العاقل يُدرك أن ساعات هذا الشهر ولحظاته لا يُمكن أن تُعَّوض، وكلما نظّم المؤمن وقته وعبادته أنتج أكثر، ورمضان من أغلى الأوقات ثمناً، اقلب شاشة تلفازك إلى الجدار وأغلق وسائل التواصل الملهية، وخطط لما ينفعك في هذا الشهر المبارك، ونوِّع بين العبادات فلا يدري المؤمن بأيهما يرفع الله درجاته ويعلي منزلته، ذات مرة لما صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم الصبحَ التفت على أصحابه فقال: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: «فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا»؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه مسلم[4]، وعند الطبراني في الكبير: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَعْلَى بِهِ الضَّحِكُ، ثُمَّ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا جَمَعَهُنَّ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ إِلا مُؤْمِنٌ، وَإِلا دَخَلَ بِهِنَّ الْجَنَّةَ»[5].

 

فلننظر أيها الإخوة كيف وفَّق الله أبا بكر رضي الله عنه للجمع بين عدَّة عباداتٍ في زمن قصير جدًّا، فهكذا يكون المؤمن في ساعات ليله ونهاره خاصةً في مثل هذا الشهر المبارك، فإن الحسنة تعظم في مثل هذه الأوقات وتتضاعف، قال السيوطي الحنبلي رحمه الله: وتضاعف الحسنة والسيئة بمكان فاضل كمكة والمدينة وبيت المقدس وفي المساجد، وبزمان فاضل كيوم الجمعة، والأشهر الحرم ورمضان. أما مضاعفة الحسنة؛ فهذا مما لا خلاف فيه، وأما مضاعفة السيئة; فقال بها جماعة تبعاً لابن عباس وابن مسعود... وقال بعض المحققين: قول ابن عباس وابن مسعود في تضعيف السيئات: إنما أرادوا مضاعفتها في الكيفية دون الكمية) [6] اهـ.

فلنحرص على مضاعفة الحسنات وترك السيئات والتوبة النصوح خاصةً في مثل هذه الأوقات الفاضلات، فربما لا تعود إلينا مرة أخرى.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله...

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله...

نحن مقبلون على إجازة طويلة لأبنائنا، وهذه نعمة عظيمة إذا أحسن استغلالها، ولكن هذه النعمة قد تنقلب إلى نقمة وشرٍّ إذا ترك الشاب نفسه بلا شيء مفيد يشغله، ونبيُّنا محَمَّد صلى الله عليه وسلم يقول: "نِعمَتانِ مَغبونٌ فيهما كَثيرٌ من النَّاس: الصِّحَّةُ والفَراغ" رواه البخاري[7]، مؤلم ما نراه من بعض شبابنا من سهر في الليل وارتكاز في زوايا الأحياء والحارات وإزعاج وضجيج أصوات وعدم احترام حرمات، ولهو في محرمات، والله ليسألن عن هذا ويُسأل أولياؤهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون..

 

أيها الشاب.. أيها الأب.. أيها الولي.. ثمة محاضن تربوية ودورات تدريبية وعلمية، وحلقات تحفيظ للقرآن الكريم، ونوادٍ صيفية.. إلى غير ذلك من المناشط.. استغِلها وخطط لها بما يملأ إنتاجك في الدنيا وحسناتك في الآخرة.

 

أيها الإخوة: في هذه الإجازات تكثر عروض الترفيه والمهرجانات وغيرها، ولا بأس من الترويح المباح من غير إسراف، ولكن يجب علينا الحذر كل الحذر من الذهاب أو السفر إلى الأماكن التي يكون فيها منكرات، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" رواه البخاري[8]. وكلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته..

عباد الله: إن الله وملائكته يصلون على النبي...



[1] البخاري (3103)، مسلم (1079).

[2] أحمد (2/292).

[3] مجالس شهر رمضان ص 8.

[4] أخرجه مسلم 2/713 برقم 1028.

[5] المعجم الكبير للطبراني 8/204 برقم 7826. قال الهيثمي: وفيه عبيدالله بن زخر وفيه كلام وقد وثِّق. مجمع الزوائد ص 136

[6] مطالب أولي النهى 2/385.

[7] البخاري (6412).

[8] البخاري (6069).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب وبحوث
  • مقالات
  • خطب مكتوبة
  • صوتيات
  • الاستشارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة