• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور علي الشبلالدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل شعار موقع الدكتور علي الشبل
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات


علامة باركود

خاتمة كشف الشبهات للشيخ محمد بن عبدالوهاب

الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 23/8/2015 ميلادي - 8/11/1436 هجري

الزيارات: 16531

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خاتمة كشف الشبهات

للشيخ محمد بن عبدالوهاب


وخلاصة هذه الخاتمة ومقصودها أن من عرف التوحيد وتركه، أو عرف الكفر فوقع فيه، غير مكره، فهو غير معذور! وهذه الخاتمة (في مسألة التكفير والحكم على المعين وغير معين بالكفر)، أن من عرف هذا التوحيد ثم تركه: إما وقوعًا في ضده، أو إعراضًا عنه، فهذا غير معذور، أو عرف الشرك ووقع فيه، ويعرف أن هذا شرك، وهو غير معذور، فهذا يكفر بعينه، سواء بقوله، أو بعمله، أو بنيته وقصده، ولا كرامة له!

 

قال رحمه الله تعالى:

(ولنختم الكلام بمسألة عظيمة مهمة، تُفهَمُ مما تقدم، ولكن نفرد لها الكلام؛ لعِظَم شأنها، ولكثرة الغلط فيها، فنقول:

لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلمًا.

 

فإن عرف التوحيد ولم يعمل به، فهو كافر، مرتد، معاند؛ ككفر فرعون وإبليس وأمثالهما).

 

إذًا أفرد الكلام عليها؛ لعلتين:

1- لعظم شأنها.

2- ولكثرة الغلط فيها.

 

قال رحمه الله تعالى: (وهذا يغلط فيه كثير من الناس؛ يقولون: إن هذا حق، ونحن نفهم هذا، ونشهد أنه حق، ولكننا لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا من وافقهم، أو غير ذلك من الأعذار).

 

والمقصود: هل هذا عذر مقبول؟

الجواب: لا، ليس مقبولاً.

 

فإذا عرفت التوحيد فاعمل به، ولا تبرر الشرك لأهله، أو تسوغه لهم، أو تعذرهم به، فما دام أنك عرفت التوحيد فاعمل به وقل به، إلا أن تكون مكرهًا، كأن يكون السيف على رأسك في حالة من حالات الإكراه؛ فعندئذٍ تعذر في الظاهر! لكن قلبك لا بد أن يكون منشرحًا بالتوحيد.

 

وانتبه إلى قاعدة شريفة، وهي: أن الإكراه بالقول والفعل، ولا يصح بالاعتقاد؛ لأن الاعتقاد لا يطَّلع عليه إلا اللهُ جل وعلا.

 

قال رحمه الله تعالى: (ولم يدرِ المسكين أن غالب أئمة الكفر يَعرفون الحق، ولم يتركوه إلا لشيء من الأعذار كما قال تعالى: ﴿ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [التوبة: 9]، وغير ذلك من الآيات؛ كقوله: ﴿ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ﴾ [البقرة: 146]، فإن عمل بالتوحيد عملاً ظاهرًا وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه، فهو منافق، وهو شر من الكافر الخالص ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ [النساء: 145]).

 

إن كان لا يفهمه لعجمته، فهذا معذور بينه وبين الله، وإن كان لا يفهمه لتقصيره، فهذا لا يعذر!

 

وهذا الذي عناه الشيخ، لا يفهمه هؤلاء وأمثالهم؛ لأنهم قصروا في معرفته، ولم يهتموا به، فهذا لا يعذر عند الشيخ، وهذا ظاهر في بداهة العقل، وفي ظاهر وصراحة النص.

 

قال رحمه الله تعالى: (وهذه المسألة مسألة طويلة، تتبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس؛ ترى من يعرف الحق، ويترك العمل به؛ لخوف نقص دنيا، أو جاهٍ، أو مداراةٍ لأحد، وترى من يعمل به ظاهرًا لا باطنًا، فإذا سألته عما يعتقده بقلبه، فإذا هو لا يعرفه، ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله:

أولاهما: قوله تعالى: ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم ﴾ [التوبة: 66]، فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزح، تبيَّن لك أن الذي يتكلم بالكفر ويعمل به خوفًا من نقص مال أو جاه أو مداراة لأحد، أعظمُ ممن يتكلم بكلمة يمزح بها.

 

والآية الثانية: قوله تعالى: ﴿ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ ﴾ [النحل: 106، 107].

 

فلم يعذر الله من هؤلاء إلا مَن أُكره مع كون قلبه مطمئنًّا بالإيمان، وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه، سواء فعله خوفًا، أو مداراة، أو مَشَحَّة بوطنه، أو أهله، أو عشيرته، أو ماله، أو فعله على وجه المزح، أو لغير ذلك من الأغراض، إلا المكره).

 

فهاتان الآيتان - آية براءة، وآية النحل - أصلان عظيمان في التكفير:

تكفير المعين، وغير المعين؛ فلا بد أن تُفهما حق الفهم، وتُنزلا في أهلهما، ولا يسوغ بهما أن لا يكفر الشرك وأهله، أو أن يبرر في تكفير صاحب المعصية، فلا بد من فهمهما على الواقع الصحيح، فمن فهم الآيتين حق الفهم برئ من مذهب الوعيدية ومذهب المرجئة.

 

ولا بد من التنبيه على شروط التكفير للمعين وموانعه، وهي إجمالاً:

1- العلم، ومانعه الجهل.

2- التكليف، ومانعه عدمه.

3- الاختيار، ومانعه الإكراه.

4- القصد، ومانعه الخطأ والتأويل.

 

واحذر من تكفير مَن لا يَكْفُرُ! أو عدم تكفير من يستحق التكفير، واعلم وحقِّق القول والعمل الذي يكون كفرًا أو شركًا أو نفاقًا أكبر، مخرجًا عن الملة، ومحبطًا للعمل، أما الكفر والشرك والنفاق الأصغر الذي بخلاف ذلك، فلا يُخرِج من الملة، ولا يحبط جميع العمل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • مطويات
  • صوتيات
  • خطب
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة