• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور علي الشبلالدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل شعار موقع الدكتور علي الشبل
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات


علامة باركود

مراثي الإمام الطبري

مراثي الإمام الطبري
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 25/2/2015 ميلادي - 6/5/1436 هجري

الزيارات: 12960

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مراثي الإمام الطبري


ذكر تلميذ ابن جرير أحمد بن كامل في ترجمته له: أنه رثاه خلقٌ كثير من أهل الدين والأدب؛ فرَقًا على فقده، وتعبيرًا عن تلك الأحاسيس تجاه هذا العَلَم الشامخ.

 

وكان أشهر من رثاه محمد بن الحسن بن دريد الأديب واللغوي المشهور (223 - 321هـ)، رثاه بقصيدة أوردها مسندةً الذهبي في السير، ومنها قوله:

لن تستطيعَ لأمرِ الله تعقيبا
فاستَنْجِدِ الصبرَ أو فاستَشْعِرِ الحُوبَا
وافزعْ إلى كَنَفِ التَّسليمِ وارضَ بمَا
قضَى المهيمنُ مكروهًا ومحبوبَا
ولا تَفَرُّقُ أُلاَّفٍ يفوتُ بهم
بينٌ يُغادِرُ حبلَ الوصل مقضوبَا
لكِنَّ فقدانَ من أضحى بمَصْرَعِه
نورُ الهدى وبهاءُ العلمِ مسلوبَا
إِن المَنيَّةَ لم تُتلِفْ به رجلاً
بل أتلفتْ عَلَمًا للدِّينِ منصوبَا
أَهْدَى الرَّدَى للثَّرَى إذْ نالَ مُهجتَه
نجمًا على مَن يعادي الحقَّ مصبوبَا
كان الزمانُ به تصفو مشاربُه
فالآن أصبح بالتكدير مقطوبَا
كلاَّ وأيامُه الغرُّ التي جَعَلَتْ
للعلمِ نورًا وللتقوى محاريبَا
لا ينسري الدهرُ عن شِبْهٍ له أبدًا
ما استوقف الحجُّ بالأنصاب أُركوبَا
إِذا انتضى الرأي في إِيضاحِ مشكلةٍ
أعاد منهجها المطموس ملحوبَا
لا يُولِجُ اللَّغو والعوراء مسمعَه
ولا يُقارِفُ ما يُغشيه تأنيبَا
تجلو مواعظُه رَيْنَ القلوبِ كما
يجلو ضياءُ سنا الصُّبْحِ الغياهيبَا
لا يأمَنُ العجزَ والتقصيرَ مادحُه
ولا يخاف على الإِطناب تكذيبَا
ودَّتْ بقاعُ بلادِ اللهِ لو جُعلَتْ
قبرًا له فحباها جسمُهُ طِيبَا
كانت حياتك للدنيا وساكنِها
نورًا فأصبح عنها النورُ محجوبَا
لو تَعلَمُ الأرضُ مَن وارَتْ لقد خشعتْ
أقطارُها لك إِجلالاً وترحيبَا
إن يندبوك فقد ثُلَّتْ عروشُهمُ
وأصبح العلم مرثيًّا ومندوبَا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به
وقد يُبِينُ لنا الدهرُ الأعاجيبَا
أنْ قد طَوَتْك غُموضُ الأرض في لحفٍ
وكنتَ تَملأُ منها السَّهْلَ واللُّوبَا

 

إلى آخرها... وانظر ديوان ابن دريد (ص 67 وما بعدها).

 

وأيضاً هذه مرثية المحدث الحافظ أبي سعيد بن الأعرابي (244 - 340هـ):

حدثٌ مُفْظِعٌ وخطبٌ جليلٌ
دقَّ عن مثلِه اصطبارُ الصبورِ
قام ناعي العلوم أجمَعَ لمَّا
قام ناعي محمدِ بنِ جريرِ
فهَوَتْ أنجمٌ لها زاهراتٌ
مؤذناتٌ رسومُها بالدُّثورِ
وغدا روضُها الأنيقُ هشيمًا
ثم عادتْ سهولُها كالوعورِ
يا أبا جعفرٍ مضيتَ حميدًا
غيرَ وانٍ في الجدِّ والتشميرِ
بين أجرٍ على اجتهادك مَوْفو
رٍ وسعْيٍ إلى التُّقى مشكورِ
مستحقًّا به الخلودَ لدَى جنْ
نَةِ عدنٍ في غِبْطةٍ وسرورِ

 

نرجو اللهَ له ذلك، وأن يجمعنا به فيها مع سلفنا الصالحين، والنبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، ووالدينا ومشايخنا والمسلمين، وأن يُضاعِفَ مثوبتَه، ويُعلي درجتَه، آمين.

 

اللَّهم صل على عبدك محمد وآله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • مطويات
  • صوتيات
  • خطب
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة