• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور علي الشبلالدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل شعار موقع الدكتور علي الشبل
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل / مقالات


علامة باركود

مقدمة في مشايخ الشيخ محمد ابن عثيمين

مقدمة في مشايخ الشيخ محمد ابن عثيمين
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 29/4/2014 ميلادي - 28/6/1435 هجري

الزيارات: 23520

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مقدمة في مشايخ الشيخ محمد بن عثيمين - رحمهم الله - وأثرهم في تكوينه

" العقيدة أنموذجاً "


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].

 

أما بعد:

فإن الله سبحانه جعل في كل زمان فترة من الرسل، بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويصابرون أهل الردى، يُحيون بكتاب الله الموتى، ويُبصِّرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس ـ بالشبهة أو بالشهوة ـ قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائهٍ قد مدهور فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدع، وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، مجمعون على مفارقة الكتاب.

 

يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يُشبِّه به عليهم، فنعوذ بالله من فتن الضالين[1].

 

ومن هؤلاء العلماء الذين نحسبهم كذلك - والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدًا - صاحب الفضيلة شيخنا الشيخ العلامة: محمد بن صالح بن عثيمين (1347 - 1421)هـ رحمه الله ورفع منزلته. الذي نفع الله به وبعلومه في حياته وبعد موته، حتى صار علمًا كبيرًا من أعلام علماء المسلمين في هذا العصر، وإمامًا من أئمة - أهل السنة والجماعة - في هذا الزمان.

 

ولصلتي العلمية، بل والشخصية بالشيخ، ومعرفتي كثيرًا من التفاصيل حول نشأة الشيخ العلمية، وشيوخه، وأخذه عنهم، مما سمعته منه - رحمه الله - ومن غيره.

 

أحببت الإسهام في التعريف بشيخنا من حيث تكوينه العلمي وأثر شيوخه عليه في هذا الصدد، مبرزًا الحديث حول أنموذج العقيدة؛ بإبراز الأثر العقدي لشيوخ الشيخ محمد بن عثيمين عليه، في انتمائه للعقيدة السلفية تعلمًا وتعليمًا، وعلمًا وعملًا، ودعوة وانتهاجًا.

 

هذا ولما سئل شيخنا رحمه الله عن التأثر بالعلماء ومؤلفاتهم، ذكر من تأثر بهم تأثرًا غير مباشر من خلال مؤلفاتهم لما قال السائل له: من خلال مطالعاتك ومن خلال قراءاتك أن نعرف مَنْ مِن سلفنا لهم تأثير عليك غير الشيوخ المباشرين والعلماء من المشايخ الذين تعلمت عليهم، من الذين قرأت لهم؟

 

أجاب الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: الإنسان يقرأ ويتأثر وأحيانًا يقرأ ولا يتأثر، والذي أرى أنه يتأثر القارئ بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فإنه له تأثير قوي بالنسبة لإيمان العبد ومعرفته بأسرار الشريعة، وبالنسبة لقوة الحجة والإقناع والدفاع ولهذا أنا أنصح كل من يريد الوصول إلى الحق من منبعه الصافي أن يقرأ في كتب هذا الإمام، لأنه بحق إمام، رحمه الله وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرًا.

 

وكذلك أيضًا تلميذه ابن القيم، أسلوبه أيضًا مؤثر جيد، وإقناعه أيضًا، لكني أنا قد أتأثر بكلام الشيخ أكثر من تأثري بكلام ابن القيم؛ لأن الشيخ قوي يدفع الإنسان كأنما يستطيع أن يقول ليس أمامي أحد.

 

كذلك أيضًا تأثرت بتلميذه ابن مفلح صاحب كتاب "الفروع لمذهب الإمام أحمد بن حنبل"، لأن له توجيهات طيبة جدًا في الفقه تدل على عمق معرفته بآثار الشريعة.

 

وتأثرت أيضًا في منهاج الشيخ محمد رشيد رضا لأنه - رحمه الله - جيد في عرض المسائل وفي تحرره الفكري وإن كان عليه بعض الأخطاء ولا أحد يسلم إلا المعصوم، ولكن على كل حال له أثر في منهجه، تحقيق المسائل أو ما أشبه ذلك))[2].

 

هؤلاء تأثيرهم من خلال مؤلفاتهم وتراثهم العلمي. أما التأثير المباشر فهم شيوخه الذين أخذ عنهم، وهو ما سأحاول إبرازه في هذا البحث، سائلًا ربي الهدى والتوفيق.

 

وقد جعلت هذا البحث مرتبًا على مقدمة - وهي هذه - فيها حمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وأهمية البحث ودواعيه.

 

ثم تمهيد، اشتمل على تعريف موجز بالشيخ ابن عثيمين.

 

ثم مباحث بعدد شيوخه الذي أفاد منهم، مظهرًا في ثنايا ذلك أثرهم العلمي على الشيخ ومبرزًا الأثر العقدي على الشيخ في تعلمه منهم، وأخذه عنهم العلم والعمل والسلوك.

 

وفي ختامها فالمرغوب إلى من يقف على هذه الوريقات أن يعذر صاحبها، حيث علَّقها في ضيق من الوقت، وانشغال في الخاطر، مع بضاعته المُزجاة، وها هو قد نصب نفسه هدفًا لسهام الراشقين، وغرضًا لأسِنَّة الطَّاعنين، فلقاريه غُنمه، وعلى مُعلقِه غُرمه، والله يغفر له ذلك.

 

وهذه بضاعته تُعرض عليك، ومولَّتيهُ تُهدى إليك، فإن صادفت كفؤًا كريمًا لها، فلن تعدم منه إمساكًا بمعروف، أو تسريحًا بإحسان، وإن صادفت غيره فالله تعالى المستعان، وعليه والتكلان.

 

وقد رضي من مهرها بدعوةٍ خالصةٍ في ظهر غيب، إن وافقت قبولًا واستحسانًا، وبرد جميل إن كان حظُّها احتقارًا واستهجانًا.

 

والمنصف يهب خطأُ المخطئ لإصابته، وسيئاته لحسناته، فهذه سنة الله في عباده جزاءً وثوابًا.

 

ومن ذا الذي يكون قوله كله سديدًا، وعمله كله صوابًا، وهل ذلك إلا المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، ونطقه وحيٌ يُوحى، فما صح عنه فهو نقل مُصَدَّقٌ عن قائل معصوم، وما جاء عن غيره فثبوت الأمرين فيه معدوم، فإن صح النقل لم يكن القائل معصومًا، وإن لم يصح لم يكن وصوله إليه معلومًا[3].

 

وما كان فيها من حق وصواب فليس من جَهدِي، وإنما بتوفيق ربي وهدايته؛ فله الحمد والثناء على ذلك.

 

وما كان سوى ذلك فمن نفسي والشيطان، وأعوذ بالله منه، وأستغفره من كل ذلك.

 

فـ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 43].

 

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى.

 

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله، وصفيه وخليله: محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا. ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180-182].



[1] تضمين من مقدمة الإمام أحمد لكتابه " الرد على الجهمية والزنادقة " ص 85.

[2] من برنامج إذاعي أُذيع بصوت الشيخ ضمن برنامج ((هؤلاء علموني))، والذي أُذيع في 15شوال 1403هـ.

[3] تضمين من آخر مقدمة ابن القيم لكتابه "روضة المحبين ونزهة المشتاقين" ص 28.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • مطويات
  • صوتيات
  • خطب
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة