• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور علي الشبلالدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل شعار موقع الدكتور علي الشبل
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل / خطب


علامة باركود

خطبة أشهر الحج والحرم

خطبة أشهر الحج والحرم
الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل


تاريخ الإضافة: 23/5/2024 ميلادي - 15/11/1445 هجري

الزيارات: 11145

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة أشهر الحج والحُرم

 

الخطبة الأولى

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ما لك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الذي بعثه الله رحمةً للعالمين بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن سلف من إخوانه من المرسلين وسلَّم تسليمًا كثيرًا أما بعد أيها الناس:

 

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله حق تُقاته ولا تموتُن إلا وأنتم مسلمون.

 

أيها المؤمنون إنكم في أيامٍ مباركة جمعت بين فضيلتين، فنحن في آخر شهر شوال، وشهر شوال مع شهر ذي القعدة، وعشرٍ من ذي الحجة هي أشهر الحج التي نوَّه الله عَزَّ وَجَلَّ عنها بقوله: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة:197].

 

وأقبلت عليكم شهر ذي القعدة، وبعده شهر ذي الحجة، وبعدها شهر الله المحرَّم، وهذه الأشهر الحُرم الثلاث المتواليات، فإن الأشهر الحُرم يا عباد الله ثلاثٌ متواليات وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، وشهر الله المحرَّم، والرابع شهر رجب، رجب مُضر الكائن بين جُمادى وشعبان، انفرد عن هذه الثلاث المتتاليات.

 

وفيها يقول الله جَلَّ وَعَلَا: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة:36].

 

وهذه الأشهر الحرم يا عباد الله زاد الله في تحريمها في شرع من قبلنا في شريعة إبراهيم الخليل، فجاءت شريعتنا فأكدت هذا الأمر وعظَّمته كما كان مُعظَّمًا في شرائع الأنبياء عَلَيْهِم الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قبل نبينا.

 

وتزداد مزيةً بأن بُجاهد الإنسان نفسه في مكافحة أنواع الظلم الثلاثة:

ظلم العبد ربه بأن يصرف حق الله له بالعبادة لغيره.

وظلم العبد غيره في أموالهم وأعراضهم وفي دمائهم.

وظلم العبد نفسه بالموبقات والمهلكات، والمعاصي والذنوب، فإن هذه من المهلكات وهي من الظلم.

 

واعلموا عباد الله أنه اجتمع لكم في شهر ذي القعدة، وفي العشر من ذي الحجة هذان الفضيلتان: فضيلة أشهر الحج، وفضيلة الأشهر الحرم.

 

فعظِّموا حُرمات الله بالمسارعة بالابتعاد عنها، وعظِّموا أوامر الله وفرائضه بالتنادي والحرص عليها، فإن الأيام تمضي بما أودعتم فيها فيا حظ من أودع فيها عملًا صالحًا يزكو به عند ربِّه! ويا سوأة من فرَّط وأسرف! ثم أتاه الموت وهو لم يتب.

 

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم، وما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم. أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله كما أمر، أحمده سبحانه وقد تأذَّن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سلف من إخوانه وسار على نهجهم واغتفر وسلَّم تسليمًا كثيرًا. أما بعد عباد الله:

إن من المعاني التي تشتهر عند الناس أن الأشهر الحرم لا يصح الصيد فيها، وهذا لا أصل له يا عباد الله، وإنما الصيد ممنوعٌ على المُحرِم بحجٍّ أو عمرة، منعه الله جَلَّ وَعَلَا من صيد البر خاصة دون صيد البحر، فإن صيد البحر أباحه الله عَزَّ وَجَلَّ أباحه الله للجميع للمُحرمين وغيرهم ﴿مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا﴾ [المائدة:96] أي ما دمتم مًحرمين.

 

واعلموا عباد الله أن من خصائص يوم الجمعة أن من شهدها فمشى وغسَّل واغتسل، وبكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ولم يُفرِّق بين اثنين؛ كان له بكل خطوةٍ يخطوها عمل سنةٍ قيامها وصيامها.

 

فضلٌ عظيمٌ يا عباد الله ما أكثر ما يسرف الناس في التفريط فيه!

 

ومن خصائصها ما ألحظه في هذا المسجد وفي غيره، من كلام الناس بعضهم مع بعضٍ أثناء الخطبة، وهذا مما يبطل خطبتهم ويفسدها عليهم، فقد ثبت في الصحيحين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «من قال لأخيه أنصت والإمام يخطب فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له، ومن مسَّ الحصى فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له».


ثُمَّ اعلموا عباد الله! أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وَخِيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثة بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وعليكم عباد الله بالجماعة؛ فإنَّ يد الله عَلَىٰ الجماعة، ومن شذَّ؛ شذَّ في النَّار، ولا يأكل الذئب إِلَّا من الغنم القاصية.

 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَسَلَّمَ اللهمَّ تَسْلِيْمًا، اللهم عِزًّا تعزّ به الإسلام وَالسُّنَّة وأهلها، وذِلًّا تذل به الكفر والبدعة وَالشِّرْك والانحلال وأهله، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ احفظ علينا ديننا الَّذِي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا الَّتِي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا الَّتِي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر، اللهم عزًّا تعزُّ به أولياءك، وذِلًّا تذل به أعداءك، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ وفق ولي أمرنا بتوفيقك، اللهم اجعله عزًّا للإسلام، ونصرةً لعبادك وأوليائك المؤمنين، اللَّهُمَّ اجعله عزًّا لِلسُّنَّةِ، وكفًّا عَلَىٰ عبادك المسلمين، يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ أنت الله لا إله إِلَّا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء إليك، أنزل علينا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللَّهُمَّ غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا مجللًا، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، اللَّهُمَّ سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ولا نصب، اللهم أغث بلادنا بالأمن والأمطار والخيرات، وأغث قلوبنا بمخافتك وتعظيمك، وتوحيدك يا رب العالمين، اللهمَّ إنك ترى ما بنا من الحاجة واللأواء، ولا غنى لنا عن فضلك، اللَّهُمَّ فأنزل علينا من بركات السماء، اللَّهُمَّ ارحمنا برحمتك الَّتِي وسعت كل شيء، نستغفرك اللَّهُمَّ إنك كنت غفَّارًا، فأرسل السماء علينا مدرارًا، نستغفر الله العظيم، نستغفر الله العظيم من ذنوبنا، ونستغر الله العظيم من شر سفهائنا، ونستغفر الله العظيم الَّذِي لا إله هو الحي القيوم ونتوب إليه، اللهم أغثنا، اللهم ارحم هؤلاء الشيوخ الرُّكَّع، وهؤلاء البهائم الرُّتَّع، وهؤلاء الأطفال الرُّضَّع، ولا غنى لنا عن فضلك يا رب العالمين، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، أحيائهم وأمواتهم يا رب العالمين.

 

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ

والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر
محمود - الكاميرون 24-05-2024 11:21 PM

الخطبه درس مفيد، مع جزيل الشكر والتقدير.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • مطويات
  • صوتيات
  • خطب
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة