• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهريالشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري شعار موقع الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري / مقالات


علامة باركود

فوائد ومسائل متفرقة من كتاب (معرفة القراء الكبار) للإمام الذهبي (ت748هـ)

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري


تاريخ الإضافة: 2/11/2010 ميلادي - 25/11/1431 هجري

الزيارات: 14873

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مسألة ائتمام الأقرأ للقرآن بمن هو دونه في قراءة القرآن في الصلاة:

في ترجمة الإمام أبي بن كعب رضي الله عنه قال الذهبي:

(قلتُ: كان أبي بن كعب أقرأ من أبي بكر وعمر، وبعدَ هذا فما استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة، مع قوله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) الحديث، وهذا مشكلٌ) [انظر: 1/31 طبعة بيروت].

 

غير أن الذهبي في النسخة الأخيرة من الكتاب عقَّب بقوله بدل قوله: (وهذا مشكلٌ) بقوله: ( أجيب عن هذا الإيراد بأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف الصديق على الصلاة، ليستقر في النفوس أهليته للخلافة الكبرى، إذ الصلاة أهم الدين) [انظر: 1/113 بعة تركيا، 1/11 طبعة مركز الملك فيصل].

 

وفي هذا النقل فوائد:

1- أنَّ المؤلفين لا يزالون ينقحون في كثير من مؤلفاتهم مِمَّا يستدعي تغير بعض آرائهم واستنباطاتهم، وآخرها هو القول المعتبر الذي ينسب للمؤلف.

 

2- أَهميَّةُ جَمع نسخ المخطوطات للكتاب المحقق، وموازنتها حتى يظهر الكتاب في الصورة النهائية التي أرادها المؤلف أو قريباً منها، ومن هنا تظهر قيمة الطبعتين التركية وطبعة مركز الملك فيصل للكتاب لتمامهما.

 

3- أَهميَّةُ الربطِ بين النصوص الشرعية المتفرقة في الموضوع الواحد حتى يصح الاستنباطُ، حيث ربط الذهبيُّ هنا بين أمرِ النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمَّ الأقرأُ في الصلاةِ، وكونِ أُبَيّ بن كعب أقرأَ مِن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وأَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أبا بكر أن يؤمَّ الناس في الصلاة وفيهم أُبَيُّ بن كعب. وبالربط بين هذه الأحوال والأقوال يُستنبطُ الحكمُ الشرعيُّ في مثل هذه الحال.

 

حسن صوت عبدالله بن مسعود بالقرآن رضي الله عنه:

قال الذهبي في ترجمة الإمام عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:

(قد كان رأساً في تجويد القرآن، مع حسن الصوت.

روى قرة بن خالد، عن النَّزال بن عمارة -وهو ثقة -عن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا ابن مسعود المغرب بـ ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص : 1]، فلوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته، وترتيله) [انظر: 1/117 طبعة تركيا] وهي أوفى النسخ في نقل هذا الخبر، حيث سقط بعضه في طبعة مركز الملك فيصل 1/14، وسقط كله في طبعة بيروت.

 

وفي هذا النقل فوائد:

1- استحبابُ تَحسينِ الصوتِ بالقرآن عند التلاوة وإمامة الناس وسنيَّةُ ذلك، فعبدالله بن مسعود رضي الله عنه أخذ ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونعمَ القُدوةُ.

 

2- تفاوت القراء من الصحابة في حسن الصوت وجَمالهِ، وعبدالله بن مسعود وأبوموسى الأشعري من أجمل قراء الصحابة صوتاً رضي الله عنهما.

 

3- قراءة سورة الإخلاص في صلاة المغرب.

 

الفرق بين قراءة علي بن أبي طالب وقراءة زيد بن ثابت حرف واحدٌ يبين عند الوقف عليه:

قال الذهبي في ترجمة الإمام زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال:

(حفصُ عن عاصمٍ عن أبي عبدالرحمن، قال: لم أُخالف عليّاً في شيء من قراءته، وكنتُ أجمعُ حَرف عَليٍّ، فألقى بِها زيداً في المواسمِ بالمدينة، فما اختلفا إلا في (التابوت)، كان زيد يقرؤها بالهاء، وعلي بالتاء) [انظر: 1/120 طبعة تركيا] وهي أوفى النسخ في هذا الخبر، فطبعة مركز الملك فيصل ناقصة في هذا الخبر 1/16، وطبعة بيروت 1/38

 

فالفرق بين القراءتين في كلمة (التابوت) في سورة البقرة، وهذا الفرق لا يظهر للقارئ حال الوصل، وإنما يظهر حال الوقف عليه، فإذا وقفت عليه بقراءة علي بن أبي طالب فقف بالتاء. وإذا وقفت عليه بقراءة زيد بن ثابت فقف بالهاء.

 

هل قرأ ابن عامر على أبي الدرداء رضي الله عنه ؟

ذكر الذهبي في ترجمة أبي الدرداء عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه أنه قيل: إن عبدالله بن عامر وهو أحد القراء السبعة قد قرأ عليه، ثم علق الذهبي على ذلك فقال:

وهذا غير صحيح ؛ لأنَّ ابنَ عامر لم يدرك ذلك، اللهم إلا أن يكون قرأ عليه سورة أو سورتين، وذلك أيضاً بعيدٌ. انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي (قولاج) 1/124

 

وقد توفي أبو الدرداء رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، في حين ولد عبدالله بن عامر الدمشقي سنة إحدى وعشرين للهجرة النبوية بحسب القول الذي رجحه الذهبي، ولذلك استبعد الذهبيُّ أخذه عن أبي الدرداء. لأَنَّه يكون قد توفي أبو الدرداء ولابن عامر إحدى عشرة سنة، وهي سنٌّ صغيرة لا تؤهل ابن عامر -برأي الذهبي - أن يكون خليفة لأبي الدرداء في حلقته.

 

وهناك رواية أخرى عن خالد بن يزيد قاضي البلقاء، رجحها ابن الجزري في غاية النهاية 1/425 وهي قوله: (سمعتُ عبدالله بن عامر اليحصبي يقول: ولدتُ سنة ثمان من الهجرة، في الحيانية ضيعة يقال لها رحاب، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان، وذلك قبل فتح دمشق، وانتقلتُ إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين) انظر: أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار لمقرئ العادلية عبدالوهاب المزي (ت768هـ) ص 251

 

فعلى هذه الرواية يكون لابن عامر من العمر حين وفاة أبي الدرداء أربع وعشرون سنة، وهي سنٌّ متقدمة تؤهله للأخذ عن أبي الدرداء وخلافته في حلقته بعد وفاته.

 

غير أن الذهبي قد قال عن رواية خالد بن يزيد هذه في سير أعلام النبلاء 5/292: ( وهذا بعيدٌ، والصحيح ما قاله تلميذه الذماري من أن مولده سنة إحدى وعشرين).

 

فما هو القول الصحيح في هذه المسألة يا تُرى ؟ نتركها للبحث إن شئتم وفقكم الله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • عروض كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة