• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهريالشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري شعار موقع الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
شبكة الألوكة / موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري / مقالات


علامة باركود

تقرير عن لقاء (القراءة بالألحان بين المنع والتجويز والنظرية والتطبيق)

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري


تاريخ الإضافة: 29/10/2010 ميلادي - 21/11/1431 هجري

الزيارات: 19018

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عقدت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) اللقاء الأول للفصل الأول من هذا العام الجامعي 1430/1431هـ مساء اليوم الثلاثاء 8/11/1430هـ بعنوان (القراءة بالألحان بين المنع والتجويز والنظرية والتطبيق).

 

وقد كان ضيف اللقاء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري الأستاذ بقسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام وفقه الله. وقد أدار اللقاء الدكتور ناصر بن محمد الماجد الأستاذ المساعد بقسم القرآن وعلومه. وقد عقد اللقاء بالقاعة الكبرى بكلية أصول الدين بالرياض.

 

وقد تم نقل اللقاء مباشرة من خلال موقع البث الإسلامي.

 

وكان تنظيم اللقاء جيداً موفقاً جزى الله الإخوة المنظمين خيراً وبارك في جهودهم ونفع بها.

 

وقد حضر اللقاء أعضاء مجلس الإدارة وعدد لا بأس به من المتخصصين، وإن كنا نشكو دوماً من قلة حضور المعنيين لمثل هذه اللقاءات، ولكن يعزينا أنها تسجل وتنقل لأمثالكم على الإنترنت فتعم الفائدة بها وتستمر ولله الحمد.

 

موضوع المحاضرة:

وقد عرض الدكتور إبراهيم الدوسري لصلة هذا الموضوع بكتاب الله.

 

ثم تحدث عن عناية العلماء به قديماً وحديثاً، وذكر كلام أئمة المذاهب الأربعة فيه وفي حكمه، كما اشار إلى أنه قد تكلم عنه المتأخرون والمعاصرون.

 

ومنهم من خصه بالتأليف كابن الكيال في كتابه (الأنجم الزواهر في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر)[1].

 

كما أشار الدكتور إبراهيم إلى أن الشيخ لبيب السعيد في كتابه التغني قد تعرض للموضوع، وكذلك الدكتور أيمن سويد في كتابه (البيان لحكم قراءة القرآن الكريم بالألحان).

 

وأشار الدكتور إلى الاهتمام المتزايد بالمقامات ودراستها في الآونة الأخيرة من عدد من المهتمين، وبخاصة الشباب منهم.

 

وأكد الدكتور إبراهيم إلى أن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول، وذكر بعض الآثار عن السلف في ذلك.

 

كما تعرض الدكتور لتعريف الألحان فذكر من التعريفات:

اللُّحُون والألْحان: جمع لَحْن وهو التَّطْرِيب وتَرجِيع الصَّوْت وتَحسِين القِرَاءة والشِّعر والغِنَاء“. النهاية في غريب الأثر - (4 / 460).

 

”الألحان في القراءة والنشيد لميل صاحبها بالمقروء والمنشد إلى خلاف جهته بالزيادة والنقصان الحادثين بالترنم والترجيع“. الفائق في غريب الحديث - (3 / 309).

 

التلحين: الأصوات المعروفة عند من يغني بالقصائد وإنشاد الشعر، وهي سبعة ألحان رئيسة. (التجريد).

 

وأشار إلى بعض المصطلحات المشابهة للتلحين مثل التطريب وهو (التنغّم بالقراءة والترنّم بها، بحيث يزيد في المدّ في موضع المدّ وغيره ).

 

وأيضاً مصطلح (التحريف) وهو:

قراءة مجموعة بصوت واحد مع مراعاة قوانين النغم دون مراعاة قواعد التجويد، فيحركون السواكن التي لا يجوز تحريكها ويمدّون ما لا يمدّ ويقصرون ما يجب فيه المدّ ونحو ذلك، فيقـرؤون مالك يوم الدين ـ مثلا ـ: يوم الدِّن، وهو من الأساليب الممنوعة في التلاوة. (التجريد).

 

وأشار للفرق بين تحسين القراءة والقراءة بالألحان بأن ( تحسين الصوت بالقراءة غير قراءة الألحان، فتحسين الصوت تزيينه بالترتيل والجهر والتفخيم والترقيق، وقراءته بالألحان هي قراءته بطريق أهل علم الموسيقى في الألحان، أي في النغم والأوزان) (إكمال الإكمال).

 

ثم تحدث عن طريقة السلف رضي الله عنهم في القراءة وأنهم كانوا يقرأونه بدون ألحان.

 

فذكر أن (السلف كانوا يُحَسِّنون القرآنَ بأصواتِهم من غيرِ أن يتكلفوا أوزانَ الغِناء، مثلَ ما كان أبو موسى الأشعري يَفعلُ، فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لقد أُوتِيَ هذا مِزْمارًا من مَزاميرِ آلِ داودَ". وقال لأبي موسى الأشعري: "مررتُ بك البارحةَ وأنتَ تقرأ، فجعلتُ أستمعُ لقراءتِك"، فقال: لو علمتُ أنك تسمعُ لَحبَّرتُهُ لكَ تحبيرًا. أي لحسَّنْتُه لك تحسينًا. وكان عمر يقول لأبي موسى الأشعري: يا أبا موسى، ذَكِّرْنا ربَّنَا، فيقرأ أبو موسى وهم يستمعون لقراءته.

 

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا القرآنَ بأصواتِكم". وقال: "لَلَّهُ أَشَدُّ أَذَنًا إلى الرجلِ الحسنِ الصوتِ بالقرآنِ من صاحبِ القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه". وقال: "ليس منّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن".

 

وتفسيرُه عند الأكثرين كالشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما هو تَحْسِين الصوتِ به. وقد فَسَّره ابن عُيينة ووكيع وأبو عبيد على الاستغناء به". ابن تيمية.

 

ثم انتقل الدكتور إبراهيم بعد ذلك للحديث عن (تاريخ القراءة بالألحان والمقامات من حيث نشأته وأول من حفظ عنه الكلام فيه) فذكر أن (علم الألحان علم قديم، عرفه قدماء اليونان، فتحدث عنه أرسطو وأفلاطون وغيرهما، وتعتبر مؤلفات الكندي المتوفى120هـ من أقدم ما وصل إلينا). مقدمة محقق الموسيقى للصفدي.

 

وكانت الألحان معمول بها في معابد اليهود والنصارى.

 

أول ما ظهرت قراءة القرآن بألحان الغناء في الإسلام في المائة الثانية وكان ممن يقرأ بهذه الألحان الهيثم وأبان وابن أعين ومحمد بن سعيد وهذا من أهل المائة الثالثة. تاريخ القرآن الكريم للكردي.

 

كما أشار إلى أن (دخول المعازف في تلاوة القرآن) كان بدعوة مشبوهة من بعض الصحفيين قديماً بزعم تصوير المعاني وضبط الأنغام، وربما تمادى بعضهم وطالب بما يقارن تلك الألحان بالآلات الموسيقية، فكل ذلك جرأة على كتاب الله تعالى ذِكرُه وتقدس اسمُه، ولا شك أن الاشتغال بتلك الأنغام يوقع القارئ في تحوير الألفاظ، ويصرف السامع عن تدبر المعاني، بل يفضي بها إلى التغيير، وكتاب الله تعالى مجد المسلمين ينزه عن ذلك. " حول فكرة تلحين القرآن " لعبد الفتاح القاضي بمجلة الأزهر الجزء الأول، عدد محرم 1387 هـ، والجمع الصوتي الأول للقرآن الكريم للبيب السعيد صـ 343.

 

ثم فصل الدكتور إبراهيم الدوسري حكم قراءة الألحان عند القراء، فذكر أن هذا يعد عندهم من الأساليب الممنوعة في القراءة، وأما الإقراء به فقد نص الشهرزوري على أنه لا يجوز الإقراء به. ويلحق به التطريب وغيره، حيث النص عن ابن مجاهد على منعه.

 

ثم انتقل للحديث عن حكم القراءة بالألحان عند الفقهاء ففصل فيه، وذكر أدلة المجيزين وأدلة المانعين، ثم ذكر اختيار ابن تيمية وهو قوله:(تنازع الناسُ في قراءةِ الألحانِ، منهم مَن كرهَها مطلقًا، بل حَرَّمها، ومنهم من رخَّصَ فيها، وأعدلُ الأقوالِ فيها أنها إن كانت موافقةً لقراءة السَّلفِ كانت مشروعةً، وإن كانت من البدع المذمومة نُهِيَ عنها".)

 

وذكر قولاً لابن القيم نصه: (وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعاً أنهم برءاء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوِّغوها، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب، ويحسنون أصواتهم بالقرآن، ويقرؤونه بشجي تارة، وبطرب تارة، وبشوق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به، وقال: " ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن "، وفيه وجهان: أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله، والثاني: أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم )

 

وقد علق الدكتور إبراهيم الدوسري على أقوال الفقهاء فقال:

وعلماء التجويد والقراءات لا يعتدون بعلم الألحان، وإنما يشتغل به من يتخذون القرآن الكريم حرفة لإحياء الليالي والمآتم ونحوها، أو من يحبون الشهرة، وما ذكره ابن حجر ( ت852 هـ) وغيره من الأئمة المعتبرين من الجواز في ذلك إنما مرادهم التلحين البسيط الذي لا يؤثر على الأداء الصحيح، وهذا هو محل الخلاف.

 

أما التلحين الموسيقي الذي ابتلي به بعض الناس ممن لا يُعتبرون من علماء التجويد ولا القراءات فلا يختلف في تحريمه ؛ لأن الأداء الصحيح متوقف على مقدار معين في الحركات ومقادير الغنن والمدود، وكذلك التلحين يتعين له مقدار من الصوت لا يتم إلا به، فلا يمكن اجتماعهما في القرآن الكريم المنزل للإعجاز.

 

تحرير محل النزاع:

وقد حرر محل النزاع في هذه المسألة فقال:

وإن وقع خلاف بين العلماء في جواز القراءة بالألحان، على أن هذا الخلاف عند إمعان النظر مرتب لا مفرّع، وذلك أن القراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين:

الحالة الأولى:

الألحان التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنّع، وهذا ما يفعله أكثر الناس عند قراءة القرآن، فإن كل من تغنّى بالقرآن فإنه لا يخرج عن ذلك التلحين البسيط، وذلك جائز، وهو من التغني الممدوح المحمود، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يتغنّ بالقرآن "، وعلى هذه الحالة يحمل الحكم بالجواز والاستحباب.

 

الحالة الثانية:

الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقائية التي لا تحصل إلا بالتعمّل والتمرين، ولها مقادير ونسب صوتية لا تتم إلا بها، فذلك لا يجوز، لأن أداء القرآن له مقاديره التجويدية المنقولة التي لا يمكن أن تتوافق مع مقادير قواعد تلك الألحان إلا على حساب الإخلال بقواعد التجويد، وذلك أمر ممنوع.

 

وخلص المحاضرُ من محاضرته إلى أمور:

1- أن القراءة بالألحان ظهرت في القرن الثاني، وعدها علماء الإسلام بدعة.

2- حكم القراءة بالألحان دائر بين المنع والجواز.

3- الخلاف في القراءة بالألحان مفرع على مراعاة قواعد التجويد، فإن وافقها فجائز، وإن خالفها فممنوع.

4- تحسين القراءة بالصوت أمر مستحب.

5- أن واقع تلاوة الناس عامة وخاصة لا يخرج عن دائرة النغم، وإن لم يكن مطابقا لها.

 

التلحين الموسيقي الذي ابتلي به بعض الناس ممن لا يُعتبرون من علماء التجويد ولا القراءات فلا يختلف في تحريمه.

 

جزى الله الدكتور إبراهيم الدوسري خيراً على هذه المحاضرة القيمة التي وعد بأنه سوف يتممها ويخرجها في مؤلف تنشره الجمعية له بإذن الله.

 

وقد كانت هناك بعض المداخلات للحضور، يطلب فيها الحضور نماذج تطبيقية للمقامات وقراءة القرآن بها، غير أن الدكتور إبراهيم اعتذر عن تلبية ذلك. وكنت ممن طالب بالنماذج الصوتية لقراءة القرآن بهذه المقامات السبعة المشهورة (الحجاز، والصبا، والنهاوند،... الخ) حتى يتبين لنا الفرق بين المقبول والممنوع منها، وأذكر أن في بعض المواقع نماذج صوتية لمثل هذه القراءات لعل أحدكم من أهل الخبرة بها ينقل لنا نماذج لكل مقام بصوت أحد المتقنين له من باب التعرف على هذه المقامات أولاً بغض النظر عن موقف الواحد منا منها.



[1] حقق هذا الكتاب مرتين بواسطة د. عيسى الدريبي في مجلة الجمعية، وبواسطة الأخ مشعل المطيري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- العين - الكتاب - الخصائص - علم الصوتيات
د.م / اسماعيل ابو النجاة - مصر 31-10-2010 09:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم، شكرا لك فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهرى على هذا التقرير، و أذكر نفسى أولا وأذكركم، والأساتذة الأفاضل أنه آن الأوان، إن لم يكن قد فات، لاستخدام الأجهزة و التقنيات الرقمية التى تعتمد على علم الصوتيات فى تعليم و تعلم تلاوة القرآن الكريم. أسس علم الصوتيات الذى يستخدمونه فى شتى أنحاء العالم لتعليم اللغات هى فى الأصل من وضع الأجداد الفطاحل من أساطين اللغة العربية الفصحى؛ و غيرهم من علماء التجويد و القراءات فى محاولاتهم المتفانية للمحافظة على تلاوة الفرآن الكريم كما أنزل. و قد أعترف علماء الصوتيات المحدثون بسبق العرب عليهم فى هذا المضمار رغم إنعدام الأجهزة المساعدة فى عصرهم مقارنة بما هو موجود اليوم. و يكفينا فخرا أن ( العين و الكتاب و الخصائص و...) و غيرها من كتب التراث ما زالت من المراجع المهمة التى يستدل بها فى الأبحاث الحديثة فى علوم الصوتيات، بل أحيانا ما يكون فيها الحلول التى تستعصى على المحدثين! هذا ليس كلاما حماسيا و لكنه حقائق علمية مثبتة. و لا شك أن الأعضاء الكرام للجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم و علومه يعرفون أكثر من ذلك بكثير فى هذا الخصوص. و الله الموفق.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • عروض كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة