• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

أمثلة من تساهل بعض الناس في اللباس

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 23/7/2015 ميلادي - 6/10/1436 هجري

الزيارات: 18126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمثلة من تساهُل بعض الناس في اللباس


إنَّ كثيرًا من الناس غرَّتْهم الحياة الدُّنيا، فخلَعُوا لباسَ التقوى، وتساهَلُوا في الأحكام، واجترَؤُوا على المعاصي، وتعدَّوا الحدود، ومن ذلك التقصير في الواجب من اللباس، أو الإنفاق على لبسة محرَّمة يعلم تحريمَها أكثرُ الناس.

 

1- فمن الناس مَن يتَساهَلُ في ستْر الواجب من العورة في الصلاة، فإنَّ عورة الرجل من السرَّة إلى الرُّكبة، والمرأة كلها عورة في الصلاة إلاَّ وجهها إذا لم يكن عندَها رجالٌ أجانب، وقد ابتُلِي الناس في هذا الزمان بملابس خفيفة لا تستر العورة، وقَلَّ مَن يَحتاط منهم لدِينه وصَلاته، فتَجِدُ بعضَهم يُصلِّي في ثوبٍ شفَّاف تحته ملابس داخليَّة تنحَسِر عن أسفَل ظهره إذا ركَع أو سجَد، وكذلك سَراوِيل تقصر عن الركبة، فيظهر شيءٌ من عَوْرته يُخِلُّ بصَلاتِه وهو لا يَشعُر، فلا بُدَّ للمسلم في هذا الزمان أنْ يكون ثوبُه ساترًا، أو تكون مَلابِسه الداخليَّة طويلةً سابغةً؛ حتى لا يظهر ما أسفل سُرَّته أو فوق رُكبته؛ حتى لا يُعرِّض صلاتَه للبُطلان، ونفسَه للإثم؛ كما سبقت الإشارة إلى ذلك.

 

وكلَّما كان اللباس أكمَلَ في هيئته وستره وحاله، فهو أفضل، حتى قال أهل العلم: إنَّ الأفضل أنْ يصلِّي المرء ساترًا رأسه - يعنون في غير الإحرام للرجل - فإنَّ الله أحقُّ أنْ يُتجمَّل له، وسبق التنبيه على وجوبِ ستر الكتفين، وهما العاتقان.

 

2- ومن اللباس المحرَّم على الرجال خاصَّة: ما كان أسفل من الكعبين؛ فقد صَحَّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إزرة المسلم إلى نصف ساقه، ولا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما كان أسفل من ذلك - يعني: الكعبين - فهو في النار، ومَن جَرَّ ثوبه - أي: إزاره - بطرًا لم يَنظُر الله إليه يومَ القيامة".

 

فلا يحلُّ لرجلٍ يؤمن بالله واليوم الآخِر أنْ يسبل شيئًا من ثِيابِه أسفل من الكعبين، قال ابن عمر رضي الله عنهما: ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإزار، فهو في القميص.

 

قلت: وكذلك السراويل والعباءة والبنطلون والبشوت ونحوها؛ فقد توعَّد النبي - صلى الله عليه وسلم - المُسبِل بالنار، ولا وعيد إلاَّ على فعل محرَّم، وكبيرة من الكبائر.

 

وفي صحيح مسلم عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاثةٌ لا يُكلِّمهم الله يوم القيامة، ولا يَنظُر إليهم، ولا يُزكِّيهم، ولهم عذاب أليم"، قالها ثلاثًا، فقال أبو ذرٍّ: خابوا وخسروا، مَن هم يا رسول الله؟ قال: "المسبل، والمنَّان، والمُنفِّق سلعتَه بالحلف الكاذب".

 

ودخَل غُلامٌ من الأنصار على عمر رضي الله عنه حين طُعِن يُثنِي عليه ويُهنِّئه بالشهادة، فلمَّا أدبَرَ إذا إزارُه يمسُّ الأرض، فقال: ردُّوا عَلَيَّ الغلام، فرَدُّوه عليه، فقال: "يا ابنَ أخي، ارفَع ثوبَك؛ فإنَّه أنقَى لثَوبِك، وأتْقى لربِّك".

 

3- ومن الألبسة المحرَّمة أيضًا: ما شاع عند عامَّة الناس اليوم؛ حيث يُلبِسون بناتِهم ونساءَهم لِباسًا قَصيرًا، أو شفَّافًا يَصِفُ لونَ البَشَرة، أو ضيِّقًا يُبيِّن تقاطيع الجسم وحجم الأعضاء، وهذا هو لباس أهل النار؛ كما بيَّن ذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حيث ذكَر أحدَ أصْناف أهل النار، فقال: "نساءٌ كاسيات عارِيات، مائلات مُمِيلات، رؤوسهنَّ كأسنمة البُختِ المائلة، لا يَدخُلن الجنَّة ولا يَجِدنَ ريحها، وإنَّ ريحها ليُوجَد من مَسِيرة كذا وكذا"، رواه مسلم.

 

فإنَّ هذا من شرِّ اللباس؛ فإنَّه يُعرِّي المرأة من الحياء، ويجعَلُها فاتنةً مفتونةً، وهو من عادات الضُّلاَّل من اليهود والنَّصارى وعُبَّاد الأوثان، والصغيرات من البنات ينبَغِي أنْ يُنشَّأن على ما عليه الكبيرات من اللباس الساتر والبُعد عن التشبُّه بالكافرات والعاهرات؛ فإنَّ مَن شَبَّ على شيءٍ شابَ عليه غالبًا، إلاَّ بِمُؤثِّرٍ قوي.

 

4- وكذلك من اللباس المحرَّم: ما فيه صورٌ لذَوات الأرواح؛ فإنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دخَل على عائشة رضي الله عنها فرَأَى وسادةً فيها تَصاوِير، فقام على الباب ولم يَدخُل، فعرَفتْ عائشةُ رضي الله عنها في وجهِه الكَراهة، فقالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبتُ؟ فقال: "إنَّ أصحاب هذه الصُّوَر يُعذَّبون يوم القيامة، فيُقال: أحيُوا ما خلَقتُم"، ثم قال: "إنَّ البيت الذي فيه الصُّوَر لا تَدخُله الملائكة"، متفق عليه، وأَمَرَ بهتْك الستر الذي فيه الصُّوَر.

 

فلا يجوز لمسلمٍ أو مسلمة أنْ يلبس ما فيه صُوَرٌ، أو يُلبِسه ولدَه من ذكرٍ أو أنثى، وكذلك ما فيه التصاليب، إلاَّ إنْ يكون مُمتَهنًا، ولا تَحِلُّ الصلاة فيه، فمن صلَّى بثوب فيه صورة فلا صلاة له، إلا إن كان لا يدري.

 

وهكذا كلُّ مَن صلَّى في ثوبٍ مُحَرَّم فلا صلاة له عند جماعةٍ من أهل العلم، وتَصِحُّ عند الآخَرين مع الإثم، بل يجبُ طمس الصورة بحيث لا تبقى معه الرُّوح، فإنْ كانت الصورة مُجسَّدة قطع رأسها، وإنْ كانت نَقْشًا طمس بصبغ أو تَطرِيز؛ ففي صحيح مسلم عن عليٍّ رضي الله عنه قال لأبي الهيَّاج الأسدي: ألاَ أبعثك على ما بعثَنِي عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ألاَّ تدع تمثالًا - وفي لفظ: صورة - إلاَّ طمسته، ولا قَبرًا مُشرِفًا إلاَّ سوَّيته، رواه مسلم.

 

5- ومن اللباس المحرَّم: مشاركة بعض الرِّجال للنساءِ فيما خصَّهنَّ الله به من الزِّينة كالحلي؛ فقد صَحَّ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أخَذ حَرِيرًا وذَهَبًا فقال: "هَذان حرامٌ على ذُكور أمَّتي، حلٌّ لإناثهم"، فالحلي زينةٌ للنِّساء يكمل به خلقهنَّ، ويتجَمَّلن به لأزواجهنَّ؛ قال تعالى: ﴿ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾ [الزخرف: 18].

 

فالمرأة ضعيفةٌ تحتاج إلى الزينة.

 

وتجد - مع الأسف الشديد - من الرجال مَن يَتنازَل عن رُجولته، ويَهجُر ما فيه كماله من شَهامة وكرَم ونظر فيما يُصلِح دِينه ودُنياه، ويُشابِه النساء بلبس خاتم من ذهب يُسمُّونه الدبلة، أو سلسالٍ من ذهب في عنقه كأنها قلادة، أو يجعَلُون من الذهب أزارير مُرصَّعة في جيوبهم، والذهب محرَّم على الرِّجال، مُتَوعَّد عليه بأشدِّ الوَعِيد؛ فإنَّ لبس الرجال له من الكبائر.


ففي صحيح مسلم أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى خاتمًا من ذهبٍ في يد رجلٍ، فنزَعَه وطرَحَه وقال: "يَعمِد أحدُكم إلى جمرةٍ من نارٍ فيجعَلُها في يده".

 

ورأى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - رجلًا آخَر في يده خاتم من ذَهَبٍ، فأعرَض عنه وقال: "إنَّك جِئتَنِي في يدك جمرةٌ من نار".

 

وفي مسند أحمد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن مات من أمَّتي وهو يتحلَّى بالذهب، حرَّم الله عليه لبسَه في الجنَّة".

 

وفَّق الله الجميعَ لِمَا يحبُّ ويَرضَى.

 

والله أعلَمُ، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحْبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة