• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

في جوامع من الكلم، وجمل من الحكم، وطاعة ولي الأمر بالمعروف

في جوامع من الكلم، وجمل من الحكم، وطاعة ولي الأمر بالمعروف
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 5/2/2014 ميلادي - 4/4/1435 هجري

الزيارات: 15105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في جوامع من الكلم، وجمل من الحكم، وطاعة ولي الأمر بالمعروف


إن الحمد لله أحمده، وأستعينه، وأستغفره، وأستهديه، وأومن به ولا أَكفُره، وأعادي مَن يَكفُره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهُدى ودين الحق، والنور والمَوعِظة، على حين فترة مِن الرسل، وقلَّة مِن العِلم، وضَلالة مِن الناس، وانقِطاع مِن الزمان، ودنوٍّ من الساعة، وقرْب مِن الأجل، مَن يُطِع الله ورسوله فقد رشد، ومَن يَعصِ الله ورسوله فقد غوى وفرَّط وضلَّ ضلالاً بعيدًا.

 

أما بعد، فيا أيها الناس، أوصيكم ونفسي بتقوى الله في عاجل الأمر وآجِله، في السرِّ والعلانية؛ فإنه مَن يتَّق الله يجعل له مخرجًا ويَرزقه مِن حيث لا يحتسب، ومَن يتَّق الله يُكفِّر عنه سيئاته ويُعظِم له أجرًا، ومَن يتَّق الله فقد فاز فوزًا عظيمًا، وإنه مَن اتَّقى الله توقَّى مقتَه وسخطه وعُقوبتَه، وإنَّ تقوى الله تُبيِّض الوجه، وتُرضي الربَّ، وترفع الدرجة.

 

عباد الله، خذوا بحظِّكم، ولا تفرِّطوا في جنب الله؛ فإن الله - تبارك وتعالى - قد علَّمكم كتابه، ونهَج لكم سبيله؛ ليَعلم الذين صدقوا ويعلمَ الكاذِبين.

 

عباد الله، أدُّوا حقَّ الله عليكم، واشكُروا إنعامه عليكم، وأَحسِنوا كما أحسن الله إليكم، وعادُوا أعداءه، وجاهِدوا في الله حقَّ جِهاده، هو اجتباكم وسمَّاكم المسلمين، ليَهلِك مَن هلك عن بينة، ويَحيا مَن حيَّ عن بيِّنة، ولا قوة إلا بالله، ألا فأَكثِروا ذِكر الله، واعملوا لما بعد الموت؛ فإنه مَن يُصلِح ما بينه وبين الله يَكفِه ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا يَقضُون عليه، ويَملك مِن الناس ولا يَملكون منه، الله أكبر وأجلُّ، ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 

أيها الناس، إن الله - تبارك وتعالى - ليس له شريك في حقِّه، كما أنه ليس له شريك في مُلكِه، وليس بينه وبين أحد مِن خلقِه نسَبٌ يُعطيه به خيرًا، ولا يَصرف عنه سوءًا إلا بطاعتِه، واتِّباع أمرِه، وإنه لا خير في خيرٍ بعده النار، ولا شرَّ في شرٍّ بعدَه الجنة، فالزَموا كلمة الإخلاص "لا إله إلا الله"؛ فإنها الفِطرة، وأقيموا الصلاة؛ فإنها الملَّة، وآتوا الزكاة؛ فإنها الفَريضة، وصوموا رمضان؛ فإنه جُنَّة مِن العذاب، وحجُّوا البيت؛ فإنه مَنفاة للفقر، مدحضَة للذنب، وصِلُوا الرَّحم؛ فإنها محبَّة في الأهل، مَثراة في المال، مَنسأة في الأجَل، وعليكم بصدَقة السرِّ؛ فإنها تُكفِّر الخطيئة، وتُطفِئ غضَب الربِّ، وصنْعِ المعروف؛ فإنه يدفع مِيتَة السوء، ويَقي مَصارِع الهول.

 

معشر المسلمين، اعلموا أنكم ما أخلصتُم لله في عملكم، فربَّكم أطعتُم، وحظَّكم حَفِظتُم واغتبطتم، وما تطوَّعتم به فاجعلوه نوافِل بين أيديكم، تَقدمون به على ربكم، تجدوا كريم جزائه حين فقركم، وصادِق حاجتِكم.

 

معشر المؤمنين، إن دماءكم وأموالكم وأعراضَكم وأبشاركم حرامٌ عليكم كحرمة الكعبة إلى أن تلقَوا ربَّكم، فعظِّموا الحرمات فلا تَنتهِكوها، وقِفوا عند الحدود فلا تَعتدوها، وحافِظوا على الفرائض فلا تُضيِّعوها، ولا تَزدروا نعم الله عليكم فتَكفُروها، ولا تُصغوا إلى الشبهات فتشرَّبوها وتُحبُّوها.

 

معشر المؤمنين، قولوا الحق تُعرَفوا به، واعملوا به تَكونوا مِن أهلِه، وإذا قلتم فاصدُقوا، وإذا عاهَدتم فأوفوا، وإذا حكمتُم فاعدِلوا، ولا تفاخروا بالآباء، ولا بالدُّنيا، ولا تنابَزوا بالألقاب؛ بئس الاسم الفسوقُ بعد الإيمان، ولا يغتب بعضكم بعضًا، ولا يبهَت المؤمن أخاه، وأعينوا الضعيف والمظلوم والغارِمين، وارحَموا المساكين والأيتام، وأَكرِموا الضعيف وأَحسِنوا إلى الجار، وعودُوا المرضى، وشيِّعوا الجنائز، واعلموا أن المغبون مَن غُبن دِينَه، والمحروم مَن فاته العمل الصالح وهو يَقدِر عليه، وأن الخاسِر مَن يُصرُّ على الحِنْث العظيم وهو يعلم شُؤمه عليه، وتذكَّروا أن الرياء مِن الشِّرك، وأن إخلاص العمل من الإيمان، وأن مجالس اللهو تُنسي القرآن، ويَحضرها الشيطان، ومَن لم يقبل الحق ابتُلي بالباطل، ومَن يُعرض عن الهُدى يتَّبع الهوى، ومَن ملَّ العافية جاءه البلاء، ألا وإن طول الأمل يُنسي الآخِرة، واتِّباع الهوى يُبعد عن الحق، فاغتَنِموا المُهلَة في صالح العمل، ولا تَحتقِروا مَثاقيل الذرِّ مِن الخير؛ فإنه مَن يعمل مثقال ذرة خيرًا يرَه، ولا تَستهينوا بمثاقيل الذرِّ مِن الشرِّ؛ فإنه من يعمل مثقال ذرة شرًّا يره، ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ * قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 30 - 32]، بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وما أنزل الله مِن البيان الكريم، أقول قولي هذا واستغفِروا الله العظيم لي ولكم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله فاطر الخَلق وخالِق الإصباح، أحمده سبحانه يَبعث الأجساد ويُعيد فيها الأرواح، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه إلى يوم يُبعَثون.

 

أما بعد، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله الذي يَبقى ويَفنى ما سواه، والذي بطاعته يُكرِم أولياءه وبمعصيته يُضلُّ مَن عَصاه، فإنه ليس لهالك معذرة في فعل ضلالة حَسِبها هدى، ولا في ترك حق حسبه ضَلالة، ألا وتعلَّموا القرآن وما نزل له مِن البيان تُعرَفوا به، واعمَلوا به تكونوا من أهله، فإنه لم تَبلغ منزلة ذي حقٍّ - مهما كان شأنه - أن يُطاع في معصية الله، وإن مَن أُمِر بطاعة لله، أو فيما لا معصية لله تعالى فيه، فليُطِعْ؛ فإن ذلك من الطاعة في المعروف التي يُثاب المطيع بها مِن الله يوم يَنظُر كل امرئ ما قدَّمت يداه.

 

أيها المسلمون، اعتصموا بأمر الله الذي شرَع لكم وهداكم، فإنه جوامع هُدى الإسلام بعد كلمة الإخلاص، وعليكم بالسمع والطاعة لمن ولَّاه الله أمركم؛ فإنه مَن يُطِع وليَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد أفلح وأنجَح، وأدى الحق الذي عليه وأربح، ومَن يعصِ من ذلك فقد أثم وخَسر ولم يَنصح، ألا وإن وليَّ الأمر - تولاه الله بعنايته، وزادَ في هُداه وتوفيقه لطاعتِه، والرحمة لرعيَّته، والإغاظة لأعداء ملَّته - قد وجَّهكم إلى التقيُّد بأنظمة السير والمرور، ومُراعاة أمور الجوازات والإقامة والتعاون مع موظَّفي تَعداد السكان، بتقديم الحقائق، وحفظ الوثائق، والإبلاغ عن كل مُخالف ومارق؛ صيانةً للحرمات، ودفعًا للفِتن المُضلات، وقطعًا لسبُل الفساد، تحقيقًا وتصحيحًا لخُطط التنمية، فيما فيه صلاح البلاد والعباد، في أمر المعاش والمعاد، فتعاوَنوا على البر والتقوى، وما فيه الاستمساك والعمل بالعُروة الوثقى، وإبطال كيد المفسدين وأهل الأهواء، والحاسِدين والسامعين للأعداء.

 

ألا وصلُّوا على نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن الله - تعالى - قد أمركم بذلك في أمر بدأ فيه بنفسِه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة