• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الوظيفة الحتمية بين الاهتداء والاعتداء

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 27/3/2010 ميلادي - 11/4/1431 هجري

الزيارات: 11931

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يتفق العقلاء على أن التعبد فطرة جبلت عليها النفوس، وتغلغلت في سويداء القلوب، فهي وظيفة المكلفين الحتمية التي يعتقدون أن القيام بها نعيم محقق، وأن تركها شقاء محتم، فهي ظل وارف للمتعبدين، يجدون فيها سكون النفس وطمأنينة القلب، وسعادة لا يجدها من فقدها، ولذا كانت حاجة نفسية، ومطلباً عقلياً لدى جميع الأمم، وحسبك بأمر دلت نصوص الشرع المطهر على أنه الحكمة التي خلقت الجن والإنس لها، والوظيفة الكبرى التي كلفوا بها، وأن سعادة الأبد مرهونة بالقيام بها على الوجه المشروع، وأن الشقاء العظيم مترتب على تركها. أو الانحراف فيها.

فأمر هذا شأنه لابد من وقوعه على أي وجه كان، فإنه من نواميس الكون، وأسرار الخلق، ولا ينازع هذا إلا جاهل، جهله مركب، أو مكابر متغطرس، ولهذا تعاقبت الأمم، وتوالت القرون، متفقة على ضرورة التعبد، ومختلفة فيمن يتحقق العبادة، وفي منهاج العبادة، وكل يدعى أن ما هو عليه هو الأمر الذي تتحقق به سعادته، ويتمتع بنعيمه:

• فمن وقع تعبده على هدي الخالق المعبود الحق صار أطيب الناس عيشاً، وأسعدهم دنيا وآخره.

• ومن جانب ذلك كان حظه من تعبده النصب، وفاته من سعادة الدنيا ما لا يمكن حصره، وكان في الآخرة من الأخسرين أعمالاً، الشقيين مآلاً، وصدق الله العظيم إذ يقول : ﴿ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾.

وكان أعظم أسباب ضلال غالب الأمم في تعبدها، اعتمادها على العقل وإتباع المنتفعين – من تعبيد الخلق لما يهوونه من المعبودات التي يرون بها تحقيق انتفاعهم من محافظة على منصب أو تحصيل مال أو كثرة أتباع – في تعيين المعبود، ورسم منهاج العبــادة، وإقناع العامة بذلك، وقد جنوا على العقل في تحميله هذه المسؤولية الضخمة، ومع قصوره وما يعتريه من المؤثرات السلبية، وحقيقة ذلك جناية على الخالق تبارك وتعالى وجناية على حقه، وإضلال لعباده عنه.

 

فإن العقل قوة كسائر قوى البشر لا تستقل بالقيام بوظيفتها، ما لم تساعدها قوة أخرى تعينها على ذلك، مثله مثل قوة البصر التي لا تدرك المبصرات ما لم تنضم إليها قوة الضوء التي تمكنها من القيام بوظيفتها، فهكذا العقل يحتاج إلى ضوء الشرع، الذي هو هدي الخالق حتى يعرف المكلف معبوده الحق، وما ينبغي له، ويهتدي إلى الطريق الموصل إليه، ويحذر العوائق الصوارف، وأما جنايتهم على أنفسهم وعلى أتباعهم فقد بين الله تعالى شؤمها في كتابه في براءة بعضهم يوم القيامة من بعض ولعن بعضهم لبعض واشتراكهم في العذاب.

 

ومن هنا يتجلى فضل الله تعالى على عباده بإرسال الرسل وإنزال الكتب وتفصيل الشرائع حتى يعرفوه حق المعرفة، ويدركوا أن العبادة لا تنبغي إلا له ويحسنوا أداء عبادته، فقد عرّف سبحانه عباده بنفسه، وذكرهم بنعمه وآياته الدالة على توحيده، وهداهم إلى القيام بحقه وذكرَّهم بنعمه، ورغبهم في سلوك السبيل الموصلة إليه، وحذرهم عن السبل التي تفرقهم عن سبيله. ولم يكلهم إلى العقول القاصرة والمتأثرة بالجهل تارة، وبالهوى أخرى، فإنها بإعراضها عن الشرائع صارت سبباً لشقاء أهلها، وأتباعهم في الدنيا والآخرة، ولهذا قال سبحانه : ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بوركتم
عبدالله - السعودية 01-04-2010 01:10 PM

بارك الله فيكم مقال نافع ومفيد ومهم جزاكم الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة