• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
موقع الشيخ عبد الله القصيرالشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر شعار موقع الشيخ عبد الله القصير
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / مقالات


علامة باركود

الرشوة حكمها وشؤمها

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 15/3/2010 ميلادي - 29/3/1431 هجري

الزيارات: 23019

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الرشوة خصلة جاهلية وخليقة يهودية وخطوة شيطانية تنبئ عن ضعف الدين وضياع الأمانة وموت الضمير والعبودية للدرهم والدينار وذهاب الحياء وزوال التقوى.

وهي من أسباب فساد الإدارة وضياع الأمر وشيوع الظلم ونهب الحقوق وهيمنة المحسوبيات وذهاب الأخلاق.

وهي تعرض آكلها اللعن والطرد والإبعاد عن مظان الرحمة فإن الله تعالى قد لعن الضلال من أهل الكتاب بأسباب وأفعال شنيعة منها أكلهم للسحت وهو الرشوة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله الراشي والمرتشي)) وفي رواية ((الرائش..)) فالراشي هو باذل الرشوة والمرتشي آخذها ، والرائش الوسيط الساعي بينهما.

وهذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم إن كان خيراً فهو صادق وإن كان دعاء فهو أحرى الأدعية بالإجابة.

وإنما استحق أولئك اللعن في الكتاب والسنة لسوء ما ارتكبوه وعظم ما اقترفوه فإنهم تواطئوا على الظلم وتعاونوا على الإثم وإلزام غيرهم بالغرم.

فالمتواطئون على الرشوة ملعونون ومتهددون بعظيم العذاب وشديد العقاب في الدنيا ويوم الحساب.

فالرشوة حرام بإجماع المسلمين في أي صورة كانت وبأي اسم سميت سواء قيل إنها هدية أو إكرامية أو مكافأة إذ العبرة بالحقائق لا بالمسميات يأكلها آخذها سحتاً ويتجرع شؤمها ومرارتها حتى يتوب منها ويتخلص من تبعتها:
فمن شؤم الرشوة أنها مال حرام:
1- لا تقبل منه الصدقة.
2- ولا يؤجر صاحبه على النفقة.
3- وأنى يستجاب له الدعاء وهو يأكل الرشوة.
4- وتقسي القلب وأبعد القلوب من الله القلب القاسي.
5- وتفتر الهمة عن الطاعة وتقوي أكلها على إتباع الشهوات وأنواع المخالفات.
6- ولا يتركه صاحبه خلف ظهره إلا كان زاده النار.
7- وعليه إثمه ولغيره نفعه.

ومن الرشوة ما يعطاه الحكام بين الناس ليقضي من أجلها لمن لا يستحق أو يمنعه من يستحق أو يقدم من غيره أولى بالتقديم.

ومن الرشوة ما يأخذه الموظفون المعنيون في الإدارات والمؤسسات الحكومية والشركات لتقديم من لم ينجح أو إعطاء أسئلة الامتحان حتى يولى الوظيفة من غيره أحق منه ومن الرشوة ما يأخذه المسؤولون عن المشاريع والمناقصات حتى ينزل المشروع على من غيره أنصح قصداً وأتقن عملاً فما يأخذه أولئك من أموال ليخونوا أماناتهم ويظلموا الناس ويغشوا مسؤوليتهم فكله رشوة وسحت وأيما لحم نبت من السحت فالنار أولى به.. وفي ذلك كله يقول الحق سبحانه {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 188].

نسأل الله السلامة والعافية.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • مرئيات
  • كتب
  • صوتيات
  • مواد مترجمة
  • جدول الدروس
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة