• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الرحمن آل عامرالشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر شعار موقع الشيخ عبد الرحمن آل عامر
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر / بحوث ودراسات


علامة باركود

هذه هي الديموقراطية (5)

هذه هي الديموقراطية (5)
الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر


تاريخ الإضافة: 23/10/2011 ميلادي - 25/11/1432 هجري

الزيارات: 17158

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذه هي الديموقراطية

الحلقة الخامسة

حقيقة الديمقراطية والعلمانية

والحكم على المؤمن بهما الداعي إليهما في ضوء الإسلام

 

الخلاصة أن الديمقراطية والعلمانية اسمان لمسمى واحد في حقيقته، فهما مذهب كفري وضعته الماسونية ضد الكنيسة وبالتالي ضد الإسلام أولاً، وضد العالم أجمع ثانياً (وما قد يوجد في أنظمتهما من اختلاف بينهما فإنه لفظي لا جوهري) فهما نظام مخالف للقرآن والسنة ولجميع كتب الله التي أنزلها على رسله، والمؤمن بهما المصحح لهما أو لبعض مواد أنظمتهما المخالفة للإسلام مختاراً بعد قيام الحجة عليه بالبيان له أنهما كفر وأنه يجب الكفر بهما والإيمان بالله سبحانه وبكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتحكيمهما، والرضى بحكمهما والتسليم لذلك يُعتبر مرتداً عن الإسلام، إن كان مسلماً يستتاب، فإن تاب وإلا قتل كافراً، لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، ولا يُدفن مع المسلمين، ولا يرثه أقاربه؛ لأنه قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام المجمع عليها، يكفي واحد منها للحكم عليه بالكفر، ومنها:

1- تصحيح مذهب كفري مخالف للإسلام والإيمان به وتطبيقه وقد قال الله سبحانه: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنـزلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾[1]، وقال تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾[2]، وقال تعالى مبيّناً أن الكفر بالبعض كفر بالكل: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾[3]، وقال تعالى: ﴿ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أُنـزلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾[4].

 

2- الاستهزاء بدين الإسلام وبأهله واعتباره تخلفاً ورجعية وعزله عن السياسة الدولية، وهذا كفر صريح به جملة وبأعظم أركانه وهو الشهادتان على وجه الخصوص؛ لأن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) سياسة ودولة كلها.. فليس بمؤمن بها من لم يكفر بالطاغوت ولو قالها في اليوم ألف مرة، والطاغوت يشمل الصنم ومن دعا إلى تقديس نفسه وطاعته في معصية الله، وكل مذهب أو نظام أو سِلْم قبيلة أو عادة اجتماعية مخالفة للإسلام، وكل ساحر وكاهن يَدَّعِي علم الغيب، ومن عُبد وهو راض، ومن حكم بغير ما أنـزل الله، وإبليس لعنه الله. كل واحد من هؤلاء يسمى طاغوتاً. والمستهزئ بدين الإسلام أو بأهله المتمسكين به كافر ولو كان مازحاً، وكذا الذي يعيبه ويصفه بالرجعية والتخلف أو يمدحه لكنه يقول بأن تشريعاته أو بعضها لا تصلح لهذا الزمان، بل الذي يدعي الإيمان بالإسلام وبأنه صالح وحق ولكنه يصحح الديمقراطية أو العلمانية أو غيرهما من المذاهب الكافرة كالبعثية والقومية ويقول: إنه يجوز الأخذ بها مع الإيمان بأن الإسلام حق، فإنه محكوم بكفره بعد إقامة الحجة عليه بأن اعتقاده هذا كفر بالله تعالى؛ لأنه بذلك لم يكفر بالطاغوت، ولم يؤمن بالله حق الإيمان والنصوص الدالة على ذلك أكثر من أن تحصر منها ما تقدم، وقوله تعالى في حق المستهزئين والمتنقصين: ﴿ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ﴾[5] الآية.

 

3- الناقض الثالث الذي وقع فيه الديمقراطيون والعلمانيون ومن على شاكلتهم هو بغض الدين كله بالنسبة لبعضهم، وبغض بعض الدين بالنسبة للبعض الآخر والكراهة لانتصاره والحكم به وقيام دولته التي تحكم به في كل شيء، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، والمسرة لانخفاضه وانتصار الباطل عليه وحب الإباحية والتهتك والاختلاط وبغض العفة والستر والحجاب.. ألخ، وهذا أعظم أنواع الكفر وهو ما يسمى بالنفاق الاعتقادي الذي صاحبه مخلد في نار جهنم وفي الدرك الأسفل منها - والعياذ بالله -.

 

4- الناقض الرابع من نواقض الإسلام الذي وقع فيه الديمقراطيون والعلمانيون: هو موالاة أعداء الإسلام ومعاداة أولياء الرحمن المتمسكين بالإسلام، بل معاداة الإسلام نفسه واتباع أئمة الكفر المؤسسين لتلك النظم الكافرة والمنظرين لها ومعاداة إمام المتقين وسيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ومخالفتهم له وللشريعة التي بعثه الله بها ورضيها وحكم على من ابتغى غيرها بالطرد والخسران، فقال: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾[6]، وقال تعالى في بيان كفر من يتولى الكافرين ويحبهم ويعتنق مذهبهم أو بعضاً منه: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ﴾[7] الآية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه يقوم فهو منهم..))[8] نسأل الله مقلب القلوب أن يثبت قلوبنا على دينه.

 

هذا بالنسبة لمن يظنون أنهم مسلمون بمجرد النطق بالشهادتين وتأدية بعض شعائر الإسلام الظاهرة ممن يؤمنون بالديمقراطية والعلمانية وغيرهما من مذاهب الكفر، ويدعون إليها، ورحم الله الشيخ العلامة عبدالرحمن بن محمد الدوسري الداعية الإسلامي المعروف، فقد فضح الماسونية والماسونيين وفضح أذنابهم من الديمقراطيين والعلمانيين والبعثيين والقوميين وبين فسادهم وإفسادهم، وحذر منهم في أواخر القرن الرابع عشر الهجري حتى نهايته ذلك العهد الذي كان العالم العربي والإسلامي فيما يشبه الغفلة أو الجهل بهذا الأمر الخطير لقلة من يبيّنه ويحذّر منه من ناحية ولكثرة الواقعين فيه من ناحية أخرى.

 

أما الملحدون من الكفار الخُلّص ونحوهم فأمرهم بَيِّن لا يحتاج إلى بيان، نسأل الله للجميع الهداية إلى صراطه المستقيم.

 

والديمقراطية والعلمانية هما كما قال عنهما الأستاذ محمد شاكر الشريف في كتابه (حقيقة الديمقراطية)[9] حيث قال في الفصل الثالث في ذكر العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية بعد أن بيّن أساس الديمقراطية.. قال:((وعلى ذلك يمكننا القول: إن الديمقراطية مذهب من المذاهب الكفرية التي ترمي إلى عزل الدين عن التأثير في جميع النواحي السياسية.. فالديمقراطية إذاً هي التعبير السياسي أو الوجه السياسي للعلمانية كما أن الاشتراكية والرأسمالية تعبير اقتصادي عن العلمانية، وهذه العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية نستطيع أن ندركها بكل سهولة ويسر إذا علمنا أن نظرية العقد الاجتماعي التي هي الأساس الفلسفي لنظرية السيادة التي تقوم عليها الديمقراطية كانت في نفس الوقت تمثل الثورة الفرنسية التي أقامت دولة علمانية لأول مرة في تاريخ أوروبا المسيحية.

 

ثم أردف مبيناً حكم الديمقراطية في الإسلام وأنها كفر بواح يجب نبذها والكفر بها وأن اسمها في الإسلام: الطاغوت الذي أوجب الله سبحانه الكفر به ليتحقق الإيمان بالله تعالى لمن ادعاه كما قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾[10].

 

فقال تحت عنوان: لا ديمقراطية في الإسلام[11]: ((وإذ قد تبيّنت لنا حقيقة الديمقراطية وحقيقة الأصول والأسس الإلحادية التي تنطلق منها الديمقراطية وتبيّن لنا ما اشتملت عليه من الكفر الغليظ والشرك بالله العلي القدير.. إذ تبين لنا حقيقة ذلك بكل وضوح وجلاء يصبح من الأمور المنكرة جداً أن نسمع من يقول:((إن الديمقراطية من الإسلام)) أو أن الإسلام نظام ديمقراطي، أو الديمقراطية الإسلامية، أو أشباه ذلك من الأسماء الملفقة من كلمة الحق وهي الإسلام ومن كلمة الباطل وهي الديمقراطية.

 

ثم يردف الأستاذ محمد شاكر الشريف في كتابه المذكور ذلك بالموقف الإسلامي الواجب على الأمة الإسلامية اتخاذه تجاه الديمقراطية أو العلمانية أو غيرهما من أنظمة الكفر على اختلاف مشاربها فيقول تحت عنوان: النظام الديمقراطي باطل شرعاً[12]:

((والنظام الديمقراطي بقيامه على أسس إلحادية كفرية يصبح باطلاً شرعاً وتصبح الديار أو البلاد التي تعلوها أحكامه دياراً أو بلاداً خالية من الحاكم أو الوالي المعترف به شرعاً وهو الذي له على الناس حق الطاعة وحق النصرة وهذا يترتب عليه:

1- أنه لا ولاية شرعية للنظام الديمقراطي على المسلمين.

 

2- أن علاقة المسلم بهذا النظام هي علاقة البراء وليس الولاء.

 

3- أن على المسلمين الذين تعلو ديارهم أو بلادهم أحكام النظام الديمقراطي عليهم العمل لإزالة هذه الأحكام حتى تعلوها أحكام النظام الإسلامي، وقد كتب إمام الحرمين الجويني في كتابه (غياث الأمم) فصلاً عظيماً فيما يجب على المسلمين فعله عندما تخلو بلادهم عن الحاكم الشرعي المعترف به فانظره فإنه مهم. انتهى ما نقلته حول هذه المسألة من كتاب (حقيقة الديمقراطية).

 

قلت: وإن توزيع الأزهر لكتاب أسرار الماسونية للجنرال: جواد رفعت آتلخان، على العالم الإسلامي، وما تضمنه من فضح أسرار الماسونية، وأخذ العلمانيين والديمقراطيين بها، وما قاله وما كتبه علماء الأزهر عن أخطار العلمانية وتحذير العالم الإسلامي الوقوع في شباكهما في مناسبات عدة، هذا يتضمن إنكار علماء الأزهر كغيرهم من علماء المسلمين لهذين المذهبين الضالين، والحكم عليهما بالفساد، في حين أن شهادة الله سبحانه في كتابه في الآيات الكثيرة، وشهادة رسوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الكثيرة التي ذكرنا بعضاً منها، والتي تضمنت الحكم بالكفر على من عاب الإسلام وحكم بغيره، هذه الشهادة فوق كل شيء.. وكفى بالله شهيداً.



[1] سورة المائدة: الآية 44.

[2] سورة النساء: الآية 65.

[3] سورة البقرة: الآية 85.

[4] سورة المائدة: الآية 49.

[5] سورة التوبة: الآيتان 66، 65.

[6] سورة آل عمران: الآية 85.

[7] سورة المائدة: الآية 51.

[8] أخرجه أبو داود في سننه في كتاب اللباس، باب في لبس الشهرة، رقم 3512.

[9] ص: 40-41.

[10] سورة البقرة: الآية 256.

[11] حقيقة الديمقراطية، ص 41.

[12] ص 42.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • تعريف بكتاب
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة