• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور أحمد الخانيد. أحمد الخاني شعار موقع  الدكتور أحمد الخاني
شبكة الألوكة / موقع د. أحمد الخاني / في مصايف المملكة


علامة باركود

رحلة إلى الدلم

رحلة إلى الدلم
د. أحمد الخاني


تاريخ الإضافة: 12/12/2013 ميلادي - 8/2/1435 هجري

الزيارات: 10798

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحلة إلى الدلم

 

في الدلم نادٍ ثقافي رياضي، دعانا إلى أمسية فيه

كانت السيارة تقل الشيخ أحمد فرح عقيلان رئيس الأندية الثقافية في رعاية الشباب آنذاك، والشاعر عبد الرحمن العشماوي وإبراهيم أبو عباة، وكنت المسؤول الثقافي في المكتبة العامة بالمعذر.

 

في الطريق كانت الأحاديث بيننا من باب:

(أتحملني أم أحملك)؟ أي: أتحدثني أم أحدثك؟ وهذا المثل أورده الميداني في كتابه العظيم (مجمع الأمثال).

الشيخ أحمد عقيلان، أعد قصيدة من ديوانه

(رسالة إلى ليلى) فقيل له: شيخ ويتغزل؟.

 

في الدلم تلقانا الأصحاب، وانتظم المجلس، وفيه الأدباء من متذوقي الحرف المضيء، والكلمة الطيبة.

 

بدأ الشيخ العقيلان بقصيدته من ديوانه الآنف الذكر (رسالة إلى ليلى) بعنوان: ما كل سيف صيقل

 

ومن هذه القصيدة:

أنا ما جزعت لأن فيصلنا مضى
درب المنية ليس عنه معدل
خلفاء خير الخلق ماتوا غيلة
القتل من نبع البطولة يُنهل
لكن بكيت لأن أمنياته
ذبلت على شفتيه وهو يؤمل
قد كان يأمل أن يحرر قدسنا
فمضى ومسجدنا الحبيب مكبل
فمضى ولم يقطف ثمار جهاده
وهواه بالقدس الشريف موكل

 

وهذه القصيدة الدامعة، بل التي تنزف دماً من الوريد، قد درستها في كتابي (مدرسة بدر الشعرية).

 

ثم ألقى الشعراء تباعاً.

 

في الدلم، أدب وأدباء، وشعر وشعراء، تكلموا في الأدب، إذا بهم كنوز مقفلة، يجب أن يتم التواصل بينهم وبين الرياض، في النادي الأدبي والمركز الثقافي والصالونات الأدبية، لقد رصدت الحراك الثقافي في الرياض في نشاطه الأهلي في أبرز صالوناته، كما رصدت أبرز هذه المنتديات الثقافية الأهلية في المملكة، وكتابي يخلو من صالون أدبي في الدلم. فلقد سمعت آراء في نظريات الشعر العمودي والمعاصر الحديث أو التفعيلة أو الشعر الحر. وكأن شعرنا الأصيل سجين، وشعر الزعانف منطلق.

 

في الشعر الحر يكثر الخروج عن الوزن، في قصيدة (بلقيس) لنزار القباني يرثي زوجته التي رصع جسدها جدران السفارة الأمريكية في بيروت، وأصبح مرايا أو فتافيت... في هذه القصيدة المطولة أربعة عشر خروجاً عن التفعيلة المعتمدة، وقل إذا شئت: أربعة عشر كسراً.

 

إن نازك الملئكة التي تنسب إليها هذه اللوثة؛ لوثة الخروج عن الأصالة، قد قننت لها في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) اعتمدت فيها على: إلغاء التناظر شعري الأصيل. ذلك ما طرح في كل نقاش عن الشعر الحر وما أكثر من يتكلم بالشعر الحر دون أن يعرف أساس منطلقه منطلقه كما تقول نازك: إلغاء التناظر.

 

قلت لها في مقال نشر: إن شاعرتنا نازك متناقضة مع نفسها في إلغاء التناظر؛ فالتناظر سمة الخلق، إذا مررنا خطاً وهمياً من رأس الإنسان نزولاً فماذا نجد؟ نجد أن الإنسان متناظر مع نفسه؛ اليد اليمنى تنطبق على اليسرى تمام الانطباق، والعين اليمنى على اليسرى، وهكذا الخيول والجمال والطيور والأسماك....

 

وقد تراجعت أخيراً عن دعوتها إلى هذا الشعر، فما بال العجزة ممن يدعون الشعر الحر ما يزالون تائهين فيه؟

ما أروع الدلم! إنها تستحق كل تقدير.

 

رحلة إلى مدينة ليلى وجبل التوباد مدينة ليلى، تبعد عن الرياض إلى الجنوب الغربي مسافة 300 كم، يمر الطريق على الخرج ثم الدلم.

 

قبل الوصول إلى مدينة ليلى على يسار الطريق نبع ماء يشكل بحيرة فيها سمك.

 

مدينة ليلى صحراوية يجاورها جبل التوباد الذي كان مؤنس قيس صاحب ليلى ن بل إنه نسب إليها فقيل: قيس ليلى.

 

وجبل التوباد، أخذت منه (الفنون الجميلة) في رعاية الشباب اسم مجلتها (مجلة التوباد) التوباد الذي قال فيه قيس:

فأجهشت للتوباد حين رأيته وكبر للرحمن حين رآني وكأن الجبل يعقل، وهذا ما يسمى في الدراسات الأدبية (حس الطبيعة) وقد سار على هذا النهج شعراء تعاقبوا بعد قيس، منهم ابن خفاجة في قصيدته (وصف الجبل) حيث يقول:

وأرعن طماح الذؤابة باذخ
يطاول أعنان السماء بغارب

 

إلى أن يقول:

وَقالَ أَلا كَم كُنتُ مَلجَأَ قاتِلٍ
وَمَوطِنَ أَوّاهٍ تَبَتَّلَ تائِبِ

 

وأصل هذا المعنى كله الحديث الشريف، قال صلى الله عليه وسلم (أحد جبل، يحبنا ونجبه) وأصل الإحساس بالجماد ما ورد في القرآن الكريم في سورة الكهف في قصة موسى عليه السلام وفتاه اللذين دخلا قرية (فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض) والإرادة لا تكون إلا لمن يعقل، أنزل الجماد منزلة الحي العاقل.

 

قصة العشق هذه، قليل من الباحثين في هذا الموضوع من يحياها بوجدانه.

 

هذا هو جبل التوباد الذي شهد أجمل حب وأعذبه وأصفاه وأطهره في تاريخ الإنسان، وقد روي عن معاويةرضي الله عنه أنه قال: لو علمت بهذين الشريفين لجمعت بينهما.

 

ليلى، أصبحت في العرب رمز الحب، وبغية الحبيب، ولذلك أطلقوا هذا المثل (كل يغني على ليلاه).

 

وهيلين رمز الحب والجمال في أدب اللاتين.

 

وما أبعد الفرق بين ليلى الشرقية، وهيلين الغربية!

 

ليلى رمز الطهر، وهيلين رمز العهر.

 

قيس مات عشقاً طاهراً ولم تعرف عنه ريبة، وليلى ماتت عشقاً طاهراً، لم تعرف عنها ريبة.

 

وهيلين سببت حرباً بين مدينة أثينا ومدينة طروادة ن وظلت هذه الحرب عشر سنين ثم دمرت طروادة، وشنقت هيلين.

 

ومن أخبار قيس، أنه هام في البراري، وخرجت أمه تلتمسهوقد شوت له شاة، فلما رآها أقبل نحوها، فقالت له:قد شويت لك شاة يا ولدي، مد يده قيس إلى الشاة يبحث عن قلبها فلم يجده، فقال:

أشاة بلا قلب تداوونني بها
وكيف يداوي القلب من لا له قلب

 

ومات قيس وهو ينشد قصيدته التي سميت المؤنسة:

تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وأيام لا نخشى على الدهر ناهيا

 

سلام عليك جبل التوباد.

 

المصدر: كتاب "أجمل مصايف المملكة العربية السعودية ومعالمها الدينية والتاريخية"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • أناشيد وقصص للأطفال
  • القصة الشعرية
  • قصائد
  • ديوان لحن الجراح
  • كتب
  • ملاحم سورية
  • في مصايف المملكة
  • الأقليات المسلمة في ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة