• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيريد. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري شعار موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
شبكة الألوكة / موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري / الشروحات العلمية


علامة باركود

شرح حائية ابن أبي داود (3)

شرح حائية ابن أبي داود (3)
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري


تاريخ الإضافة: 20/5/2016 ميلادي - 12/8/1437 هجري

الزيارات: 18703

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حائية ابن أبي داود (الدرس الثالث)


وقل: يتجلى الله للخلق جهرة ♦♦♦ كما البدر لا يخفى وربك أوضحُ

قوله رحمه الله "وقل": أي أية السني الأثري المتبع للكتاب والسنة على فهم السلف.

 

قوله "يتجلى الله": أي يظهر لقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ ﴾ [الأعراف: 143]، وفي صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام: " يتجلى لهم يضحك ".

 

قوله "للخلق": تجلي الله لعباده على نوعين:

الأول: للمؤمنين فقط، وذلك في جنات النعيم.

الثاني: لعموم الخلق، للمؤمن والمنافق والكافر، وذلك في عرصات القيامة، قيل: يتجلى للمؤمنين، وقيل: يتجلى للمؤمنين والمنافقين.

 

قوله " جهرة ": أي بلا حجاب ولا ساتر، وهو معنى قوله تعالى: ﴿ أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً ﴾ [النساء: 153]، وفي الصحيح: " إنكم سترون ربكم عياناً " أي بالعينين، قال تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]؛ فأضاف النظر إلى الوجه وعدّاه بإلى دليلٌ على أنه نظرٌ بالأبصار.

 

قوله " كما البدر ": الميم زائدة، والبدر القمر ليلة أربع عشرة، والمراد تشبيه الرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي.

 

قوله " لا يخفى ": كما جاء في الحديث: " لا تضامون في رؤيته"، ومعناها على تشديد الميم لا ينضم بعضكم لبعضكم؛ كما تفعلون في رؤية الخفي من الأشياء، وعلى رواية فتح الميم أي لا يقع ضيمٌ ولا حيفٌ على أحدٍ عند رؤيته لله.

 

قوله " وربك أوضح ": أي أوضح من القمر؛ فالقمر بعض مخلوقاته.

 

وليس بمولودٍ وليس بوالدٍ ♦♦♦ وليس له شبهٌ تعالى المسبحُ

قوله " وليس بمولود وليس بوالد وليس له شبه ": أي تعالى الله عن الأصول والفروع والنظراء؛ كما قال تعالى: ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 3، 4].

 

• ولم تقل فرقة من الفرق بأن الله له والد، وزعمت فرقتان أن له سبحانه وتعالى ولداً:

الأولى: من نسب إليه الملائكة؛ كصائبة قوم إبراهيم ومشركي العرب.

الثانية: من نسب إليه الصالحين من البشر؛ كاليهود والنصارى.

 

قوله " تعالى المسبح ": أي المنـزه من كل نقص وعيب، وكأن الناظم رحمه الله خشي أن يُفهم التمثيل من البيت السابق: (كما البدر لا يخفى)، فأشار إلى أن صفة الله أعظم ونفى عن الله الشبه، وفي هذا البيت إشارة لموقف أهل السنة والجماعة من ألفاظ التنـزيه، فهم ينفون بنفي مجمل، ويفصلون النفي عند الحاجة للبيان، بخلاف الجهمية الذين جعلوا تسبيحهم لله نفيٌ لصفاته جل وعلا.

 

وقد ينكر الجهميُّ هذا وعندنا ♦♦♦ بمصداق ما قلنا حديث مصرحُ

قوله " وقد ": وهي هنا تفيد التحقيق.

 

قوله " ينكر ": الإنكار قسمان:

1. إنكار جحود، وهذا كفر.

2. إنكار تأويل، وهذا قد يكون كفراً أو فسقاً أو خطأ.

 

قوله " الجهمي ": أي المتبع لجهم بن صفوان، وقد أنكر الرؤية الجهمية والخوارج والمعتزلة، واحتجوا بقوله تعالى:( لا تدركه الأبصار)، والجواب أن المنفي هو الإدراك وأما الرؤية فمثبتة لله تعالى.

قوله " هذا ": أي التجلي.

قوله " وعندنا ": أي عند أهل الحديث والأثر، واعلم أن أحاديث الرؤية متواترة.

قوله " بمصداق ما قلنا ": أي الذي يصدق ما قلنا.

 

قوله " حديث مصرح ": أي صريح، وهو قوله عليه الصلاة والسلام:" إنكم سترون ربكم يوم القيامة؛ كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته "، وفي نسخة:" حديث مصحح "، فقد أخرجه الشيخان، ورواه خمسون إماماً، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى 6/421: وهذا الحديث من أصح الأحاديث على وجه الأرض، المتلقاة بالقبول، المُجْمِع عليها العلماء بالحديث وسائر أهل السنة.

 

رواه جريرٌ عن مقال محمدٍ ♦♦♦ فقل مثل ما قد قال في ذاك تنجحُ

قوله " رواه جرير ": هو ابن عبد الله جابر البجلي الأحمسي رضي الله عنه، توفي سنة إحدى وخمسين، وقيل: أربع وخمسين.

 

قوله " عن مقال محمد ": أي أنه حديث قولي.

 

قوله " فقل مثل ما قد قال في ذاك ": أي في رؤية الله يوم القيامة، خلافاً للجهمية الذين نفوها، والصوفية الذين أثبتوها في الدنيا.

 

قوله: تنجح ": أي تظفر بموافقة الصواب وبمتابعة السنة والكتاب؛ قاله السفاريني.

 

أصل الخلاف في هذا الباب:

أن أهل السنة والجماعة قالوا: الرؤية بالأبصار تستلزم الجهة، والله في جهة العلو؛ فأثبتوا الرؤية والعلو.

 

أما المعتزلة فقالوا: الرؤيا بالأبصار تستلزم الجهة؛ فنفوا الرؤية لأنهم نفوا الجهة، وأما الأشاعرة فقالوا: الرؤية بالأبصار لا تستلزم الجهة؛ فأثبتوا الرؤية بلا جهة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • الأبحاث والدراسات
  • الشروحات العلمية
  • ردود وتعقيبات
  • محاضرات مفرغة
  • منظومات
  • فقه منتجات العمل ...
  • التفسير التربوي ...
  • أبحاث في فقه ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة