• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيريد. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري شعار موقع الدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري
شبكة الألوكة / موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري / مقالات


علامة باركود

خصائص النمو في المراحل العمرية

خصائص النمو في المراحل العمرية
د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري


تاريخ الإضافة: 22/1/2016 ميلادي - 11/4/1437 هجري

الزيارات: 81926

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خصائص النمو

في المراحل العمرية


الأبناء في نموهم يمرون بمراحل مختلفة، تتطلب منا تنبهًا لها أثناء تربيتنا لهم، فكما أن الفهم يختلف بحسب عمر الابن؛ فكذلك فإن نفسية الولد، واستعداداته العاطفية والعقلية تختلف أيضًا، فتعامله بما يناسب مرحلته: تعامله بالمحبة، تعامله بالثقة، تعامله بالخوف عليه، تعامله بالحوار، تعامله بالمشاورة، وسأحاول تلخيص هذه المراحل في الآتي:

1. أول مرحلة يمر بها الولد فيما يذكره علماء النفس هي مرحلة الاعتماد على الغير:

وتبدأ من سن الولادة؛ فيكون الولد معتمدًا فيها على أمه أو أبيه، وهذه المرحلة من الطفولة هي مرحلة زرع المحبة في الابن لوالديه؛ ولذا تجد الطفل يحب أمه أكثر من حبه لأبيه؛ لأنها استولت عليه بصورة أكبر في هذه المرحلة؛ وفي المقابل تجد الطفل يبغض أمه ولا يحبها كغيرها إذا لم تشارك في تربيته في هذا السن، وأهم معلَمين تربويين في هذه المرحلة:

1) القرب من الطفل، وفي ذلك يقول الله: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ﴾، ومن فوائد هذا الأمر الإلهي ما يتعلق بجانب التربية في هذه المرحلة، والله أعلم، وإليك هذا المثال: يذكر أطباء الأطفال كثيرًا خطأ الأم التي ترضع ولدها بمجرد أن يبكي؛ فتدخل عليه طعامًا فوق الطعام الأول الذي لم يهضم، مع أن الفترة المناسبة لكل رضعة مشبعة ما بين الساعتين والنصف إلى الثلاث ساعات، وهنا قد نتساءل: كيف نسكت الطفل في هذه المدة؟ والجواب - أخي الفاضل – أنه بمجرد قربك من ولدك أو تربيتك على صدره أو وملاعبته يبدأ يضحك ويبتسم، إن لم يكن يبكي لعلة!! وهو يريد منك هذا في هذه المرحلة.


2) إشعار الطفل بالحنان والمحبة؛ حتى يقابلنا كذلك بنفس الشعور، وفي ذلك يقول الله: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾ [البقرة: 233]، ويقول: ﴿ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى ﴾، فبين الله أحكام المرضع ومن يخلفها في الإرضاع، ولم يذكر اللبن البديل عن الإرضاع، لماذا؟ لأنه مع كل رضعة: يلقم الطفل الثدي، ويُضم للصدر، وقد يحمل ويقبل.


2. المرحلة الثانية: مرحلة المحاكاة والتقليد:

وتبدأ طليعتها من سن الثالثة تقريبًا، ويبدأ الطفل بالتقليد والتشبه بمن يحب، وأهم معلَمين تربويين في هذه المرحلة:

1) التربية بالقدوة؛ فيعتني الوالدان بترسيخ المبادئ التربوية من خلال الإيماء للطفل أن يفعل مثل فعلهم ويقتدي بهم.

2) تشجيع الأفعال الحسنة منه، والحذر من الضحك من فعله واحتقاره.


• ومن الأخطاء في ذلك: أن نضحك مثلاً من أخطاء الطفل اللغوية، فتكبر معه الأخطاء، أو ينعدم عنده حب تقليد الآخرين في منطقهم.


3. المرحلة الثالثة: مرحلة الاعتماد على النفس: وتبدأ بست سنوات، وفيها يبدأ الطفل بمحاولة الاستقلال بنفسه في أكله وذهابه لقضاء الحاجة وشغل وقته..، وأهم معلَمين تربويين في هذه المرحلة:

1) تعزيز ثقته بنفسه، وتشجيعه على الإبداع والتفكير، وإكمال أعماله بمفرده، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن ابني هذا سيد؛ ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".


2) التدرج مهم في هذه المرحلة؛ لأن الطفل يحب أن يفعل بنفسه كل شيء، وعلينا أن نتدرج معه بشكل مناسب.


• ومن الأخطاء في هذه المرحلة: السيطرة الزائدة على الطفل، وقتل التفكير والإبداع عنده في كل شيء، حتى إذا أراد أن يلعب بألعابه، هناك من يأمره وينهاه.


4. مرحلة الاعتداد بالنفس: وهي تبدأ من بداية سن المراهقة من حوالي سن الحادية عشرة إلى الثانية عشرة، وفيها تظهر اضطرابات كثيرة عند الولد نتيجة مروره بسيل من التغيرات العقلية والعاطفية، وأهم معلَمين تربويين في هذه المرحلة:

1) استخدام أسلوب الموجه غير المباشر؛ لأن المتربي في هذه المرحلة غالبًا يريد أن يخرج عن التوجيه المباشر لوالديه، ويزعم أنه يستقل بشخصيته، وفي حقيقة الأمر أن هناك من يوجهه من حوله وهو لا يشعر، فيتأكد على المربي أن يوجد ويتابع بنفسه هذا الموجه غير المباشر لابنه، ونقصد بالموجه غير المباشر الوسط الذي يعيشه الابن؛ كمدرسته، وحلقته في المسجد، وأصحابه في الشارع، فيختار الأب ويتابع المحضن التربوي الجيد لابنه، يختار له حلقة للتحفيظ ممتازة، ثم مدرسة فيها مدرسون مبدعون، ثم مجلة هادفة، دورة صيفية على مستواه، ومشايخ يعتاد مجالسهم ومحاضراتهم، وهكذا..


2) مدّ وتعزيز جسور الثقة بين الابن وأبيه؛ فالابن في هذه المرحلة تكثر مشاكله، وعلى الأب أن يحرص أن يكون قريبًا منه ويصاحبه في هذه السن، حتى يضمن أن يلجأ ابنه إليه لا إلى غيره في حل مشاكله.


• ومن الأخطاء الفظيعة في هذا الجانب: القسوة على المراهق؛ فلا يعامله أبوه كمريض بحاجة إلى العطف والشفقة والتوجيه والدعاء المستمر، بل بالعكس بالغلظة والسب والتعيير، بل قد يصل إلى الطرد من البيت؛ ليصبح لقمة سائغة لأهل الفساد.


5. مرحلة المشاركة للغير: وفيها يظهر الاتزان العقلي والعاطفي عند المتربي، وتبدأ بعد انتهاء سن المراهقة من سن العشرين أو الواحد والعشرين؛ فيبدأ الابن بمشاركة غيره في أعمالهم بحسب ما تربى عليه في المرحلة السابقة، من تربى على الخير شارك أهله، ولو ابتعد عن أهله وأصدقائه الأوائل، ومن تربى على الشر شارك أهله فيه في الغالب.


• ومن الأخطاء التي تُظهر غفلتنا عن هذه القاعدة في فهم نفسية أولادنا الذين نربيهم، أن علماء النفس قد اتفقوا أن كثرة حركة الطفل لها علاقة مباشرة بقوة عقله، مع أن أكثرنا يراها مشاغبة وفوضى!!.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • خطب منبرية
  • كتب
  • الأبحاث والدراسات
  • الشروحات العلمية
  • ردود وتعقيبات
  • محاضرات مفرغة
  • منظومات
  • فقه منتجات العمل ...
  • التفسير التربوي ...
  • أبحاث في فقه ...
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة