• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / قصائد


علامة باركود

في مرثاة صديق (قصيدة)

في مرثاة صديق (قصيدة)
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 7/4/2013 ميلادي - 27/5/1434 هجري

الزيارات: 35617

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في مرثاة صديق [*]

 

لَهْفِي عَلَيْكَ صَدِيقَ شَطِّ الدَّارِ
بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَحْدَةُ الْأَقْدَارِ
الْغُرْبَةُ السَّوْدَاءُ، وَالنَّأْيُ الَّذِي
قَطَعَ الْفُؤَادَ بِسَيْفِهِ الْبَتَّارِ
جَمَعَتْ بِنَا دَارُ التَّنَائِي حِقْبَةً
أَغْنَتْ عَنِ الْأَنْسَابِ وَالْأَصْهَارِ
عِشْنَا بِهَا صَحْبًا نُعَزِّي أَنْفُسًا
مَا ضَمَّ جَمْعًا مَجْلِسُ السُّمَّارِ
لَكِنْ رَحَلْتَ، وَكُلُّ حَيٍّ رَاحِلٌ
هَلْ هَذِهِ الدُّنْيَا بِدَارِ قَرَارِ؟
• • •
قَدْ شَاءَتِ الْأَقْدَارُ أَنْ تَقْضِي هُنَا:
بُعْدٌ، وَشَحْطُ مَسَافَةٍ، وَمَزَارِ
تَبْكِيكَ عَيْنِي يَا أُخَيَّ بِحُرْقَةٍ
مَا عَنَّ ذِكْرُكَ يَا (أَبَا عَمَّارِ)
يَا مَنْ عَهِدْتُكَ لِلْخُطُوبِ مُجَالِدًا
وَالْخَطْبُ حَوْلَكَ ذُو لَظًى وَأُوَارِ
يَرْثِيكَ حَرْفٌ قَدْ حَمَلْتَ لِوَاءَهُ
وَدَفَعْتَ عَنْهُ بِعَزْمِكَ الْمِسْعَارِ
لُغَةُ الْكِتَابِ حَزِينَةٌ مُلْتَاعَةٌ
تَبْكِي عَلَيْكَ بِدَمْعِهَا الْمِدْرَارِ
قَدْ كُنْتَ فَارِسَهَا، وَرَائِشَ سَهْمِهَا
وَأَخَا بَيَانٍ نَاصِعٍ، وَحِوَارِ
الضَّادُ تَشْهَدُ كَمْ كَشَفْتَ مَحَاسِنًا
عَنْ وَجْهِهَا، وَسَبَرْتَ مِنْ أَغْوَارِ!
وَعَرَضْتَهَا حَسْنَاءَ يَأْسِرُ غُنْجُهَا
مَجْلُوَّةً، كَالْغَادَةِ الْمِعْطَارِ
وَالنَّحْوُ - وَالْجُهَّالُ تَخْشَى بَأْسَهُ
وَتَظُنُّهُ مِنْ غَامِضِ الْأَسْرَارِ
رَوَّضْتَهُ، فَبَدَتْ عَلَيْهِ بَشَاشَةٌ
مَا ارْتَاضَ نَحْوٌ فِي يَدِ الْأَغْرَارِ
رَوَّيْتَ مِنْ ظَمَأٍ نُفُوسًا جَمَّةً
مِنْ بَحْرِ عِلْمٍ فَائِضٍ زَخَّارِ
فِي ذِمَّةِ اللهِ الْكَرِيمِ، مُحَمَّدٌ
وَعَلَيْكَ رَحْمَةُ رَبِّيَ الْغَفَّارِ
• • •
أَرْثِيكَ؟ لَا، بَلْ دَمْعَةٌ مَحْرُوقَةٌ
تَنْسَابُ مِنْ قَلْبِي إِلَى أَشْعَارِي
نَفَذَ الْقَضَاءُ، وَكُلُّنَا رَهْنٌ بِهِ
حُكْمُ الْفَنَاءِ عَلَى الْخَلَائِقِ جَارِ
مَا هَذِهِ الدُّنْيَا سِوَى جِسْرٍ إِلَى
دَارِ الْخُلُودِ، بِجَنَّةٍ، أَوْ نَارِ
فَعَلَامَ يَصْطَرِعُ الْجَمِيعُ كَأَنَّهُمْ
لَنْ يَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّدَى الدَّوَارِ؟
رُحْمَاكَ رَبِّي! فِي الْمَنِيَّةِ وَاعِظٌ
لِذَوِي الْحِجَى وَالْعِلْمِ وَالْإِبْصَارِ
طُوبَى لِمَنْ خَتَمَ الْحَيَاةَ عَلَى التُّقَى
وَلَنِعْمَ سَعْيُ الْمُؤْمِنِ الصَّبَّارِ
وَاللَّهُ يَرْحَمُ صَاحِبًا وَدَّعْتُهُ
مَا كَانَ لَيْلٌ أَوْ غَدَاةُ نَهَارِ


[*] الدُّكتور: محمَّد خير الحلوانيُّ (أبو عمار) رحْمة الله عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- إعجاب
د. سامية - تونس 21-04-2013 07:55 AM

أعجبت بهذا الرثاء الصادق المؤثر وما فيه من شفافية في المعنى ويسر في التناول شكرا للشاعر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة