• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / قصائد


علامة باركود

صبية العهد البعيد ( قصيدة )

صبية العهد البعيد ( قصيدة )
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 26/5/2013 ميلادي - 16/7/1434 هجري

الزيارات: 10333

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صبيَّة العهْد البَعيد


كَثِيرًا تَغَيَّرْتِ بَعْدِي

فَمَا عَادَ وَجْهُكِ دِيمَةَ رَغْدِ

أَرَاهُ فَيَنْهَلُّ حُبًّا وَشَوْقًا

وَدَمْعَةَ وَجْدِ

وَمَا عَادَ صَدْرُكِ سَمْحًا رَضِيًّا

وَمَا عَادَ قَلْبُكِ نَجْمًا سَخِيًّا

لَقَدْ خُنْتِ ظَنِّي الْجَمِيلْ

وَبَدَّلْتِ عَهْدِي

فَمَاتَ اشْتِيَاقِي إِلَيْكِ

وَصَوَّحَ وُدِّي

وَجَفَّتْ عَلَى شَفَتَيَّ

ابْتِسَامَةُ زَهْوٍ بِوَعْدِ

صُفِعْتُ عَلَى جَبْهَتِي

وَدِيسَتْ بَرَاعِمُ سَعْدِي

وَرُحْتُ أُسَائِلُ عَنْكِ

وَأَدْخُلُ فِيكِ

وَأَسْأَلُ عَنْكِ

أَأَنْتِ صَبِيَّةُ قَلْبِي؟

أَأَنْتِ هَوَايَ الْقَدِيمُ، وَحُبِّي؟

أَأَنْتِ أَسَايَ وَعِشْقِي؟

وَأَنْتِ ضَنَايَ الطَّويلُ وَسُهْدِي؟

كَأَنَّكِ أَنْتِ

وَلَسْتِ بِأَنْتِ

• • •

أَتَيْتُكِ بَعْدَ غِيَابٍ طَوِيلِ

بِشَوْقٍ قَدِيمٍ، وَحُبٍّ جَلِيلِ

أَتَيْتُكِ صَبًّا

تُسَابِقُ خَطْوِي الْمَحَبَّه

وَقَدْ طُفْتُ شَرْقًا، وَقَدْ طُفْتُ غَرْبًا

وَعَايَنْتُ كُلَّ الْوُجُوهِ

وَلَكِنَّ وَجْهَكِ كَانَ مَعِي

كَظِلِّي، وَيَنْسَابُ فِي مَضْجَعِي

بَهِيًّا، فَتِيًّا، كَصُبْحٍ جَمِيلِ

كَوَرْدَةِ عِشْقٍ بِحَقْلٍ ظَلِيلِ

كَدَمْعَةِ صِدْقٍ بِخَدٍّ أَصِيلِ

يُوجِّهُ دَرْبِي إِلَيْكِ

وَيَجْعَلُ عُمْرِي لَدَيْكِ

• • •

وَحِينَ رَجَعْتُ كَطَيْرٍ سَعِيدٍ طَرُوبِ

يُعَانِقُ شَوْقِي امْتَدَادَ الدُّرُوبِ

لِأَغْرِفَ مِنْكِ الْحَنَانَ

وَأُشْبِعَ فِيكِ الْأَمَانَ

لَقِيتُكِ غَيْرَ الَّتِي قَدْ عَرَفْتُ

لَقِيتُ الزَّمَانَ

وَآهٍ، أَهَكَذَا يَصْنَعُ فِيكِ الزَّمَانْ؟

فَأَيْنَ صَفَاءُ الْعُيُونِ؟

وَأَيْنَ نَقَاءُ الْجُفُونِ؟

وَأَيْنَ الْأَصَالَةُ فِي نَاظِرَيْكِ؟

وَأَيْنَ الْحَنَانُ عَلَى سَاعِدَيْكِ

وَبَسْمَةُ حُبٍّ عَلَى شَفَتَيْكِ؟

وَأَيْنَ الْوِدَادُ الْقَدِيمْ

كَأَنَّهُ قَطْرُ الْغُيُومْ

وَسِحْرُ انْسِكَابِ النُّجُومْ؟

أَهَذِهِ أَنْتِ؟

كَأَنَّكِ أَنْتِ

وَلَسْتِ بِأَنْتِ

• • •

فَجَرْتِ

وَمَا مَرَّ يَوْمٌ فَجَرْتِ

ظَلَمْتِ

وَمَا مَرَّ يَوْمٌ ظَلَمْتِ

بَخِلْتِ

وَمَا مِنْ يَوْمٍ سَأَلْتُكِ

إِلَّا أَجَبْتِ

وَهُنْتِ

وَمَا مَرَّ يَوْمٌ رَكَعْتِ

لِعَسْفِ اللَّيَالِي وَهَنْتِ

وَلَا نِمْتِ يَوْمًا عَلَى الْجَوْرِ

ثُمَّ انْحَنَيْتِ

وَلَا كُنْتِ يَوْمًا بَغِيًّا

يَنَالُكِ وَغْدٌ حَقِيرُ

وَيَطْمَعُ فِيكِ الذَّلِيلُ الصَّغِيرُ

أَهَذِهِ أَنْتِ؟

يَقِينِيَ، أَنَّكِ لَسْتِ بِأَنْتِ

• • •

فَهَذَا فِرَاقٌ إِلَى أَنْ تَعُودِي

كَمَا كُنْتِ يَوْمًا

كَمِثْلِ الْوُرُودِ

صَفَاءً وَحُبًّا

وَعِشْقًا وَقَلْبًا

وَيَجْرِيَ فِيكِ حَيَاءُ الْخُدُودِ

وَتَنْسَابُ فِيكِ دِمَاءُ الْجُدُودِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- تعليق وثناء
سهام - السعودية 28-06-2015 07:09 AM

جميلة مؤثرة أحس أنها رمزية وأنها مما يسمى قصيد القناع. أأنا محقة في ذلك؟

1- الله عليك
خيرة عبدالله - المملكة العربية السعودية 10-09-2013 10:36 PM

ومامر يوم ركعت
لعسف الليالي وهنت
ودي لو أحفظ القصيدة...(( ...جميلة جدا))

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة