• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / كتابات نقدية


علامة باركود

النقد الأدبي الإسلامي

د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 26/12/2012 ميلادي - 12/2/1434 هجري

الزيارات: 58585

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النّقد الأدبيّ الإسلاميّ


هل هناك نقد إسلامي؟

أقول:

نعم هنالك نقد إسلاميّ، وقد بدأ هذا النقد - شأن الأدب الإسلاميّ - بنزول القرآن الكريم، وانطلاق دعوة التوحيد. وإن ما في القرآن الكريم من آيات كثيرة تتعلق بالشعر والشعراء، والكلمة ومسؤوليتها وأنواعها هي البذرة الأولى للأدب والنقد الإسلاميين.

 

ثم كانت أحاديث النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ومواقفه الكثيرة من الشعر والشعراء و أصحاب القول،  وأرباب البيان،  هي البذرة الثانية للمنهج الأدبيّ الإسلاميّ[1].

 

ثم كانت أقوالٌ  كثيرة جداً للصحابة والفقهاء والعلماء والنقاد هي البذرة الثالثة لهذا النقد الإسلامي[2].

 

إن جذور هذا النقد إذاً جذورٌ قديمة، وقد ترك لنا التراث الأدبيّ العربيّ - في عصوره المختلفة - ما يصلُحُ أن يتأسس منه هذا النقد.

 

قد لا تكون صورة هذا النقد - قديماً وحديثاً - قد تبلورت بعد على شكل نظرية متكاملة العناصر والأطراف، ولكنه موجود وهو يحتاج إلى هذا التأسيس المنهجيّ ؛ لأن مادته حاضرة واضحة.

 

وقد يلتقي هذا النقد مع نظريات نقدية غربية أو شرقية في نواح كثيرة ولكنه ليس واحداً منها.

 

قد يلتقي النقد الإسلامي  مع النقد التاريخي ولكنه ليس نقداً تاريخياُ محضاً،  وقد يلتقي مع النقد الاجتماعي أو النفسي أو الألسني أو نقد التفكيك والتلقي أو غيرها في جوانب كثيرة أو قليلة ولكنه ليس أيّاً من هذه المناهج،  ولا مُنتمياً إليها.

 

والتقاؤه مع هذه المناهج لا يعني أنه نقد  تلفيقي أو توقيفي؛  إذ لو كان الأمر كذلك لكان كل منهج أو مذهب أدبي أو فكري يلتقي مع غيره في ملامح وسماتٍ متشابهة هو كذلك؛ لأننا لانعدم أن نجد في كلِّ مذهبٍ أو اتجاهٍ أو عقيدةٍ ملامح أو مشابه من مذاهب ومناهج سبقته.

 

ليس هناك كلام يخلص على الإطلاق من آثار من تقدمه إلا كلام المتكلم الأول على هذه البسيطة.

 

أوَ ليس في القرآن الكريم نفسه بعض ما كان من شرع من قبلنا من اليهود أو النصارى أو غيرهم؟ ولكن أحدا لا يقول- وحاشاه أن يفعل- إن كلام القرآن ملفق أو مصنوع مما سبق،  بل هو نسيج وحدِه.

 

والنقد الإسلامي المنشود - وإن اتفق مع كثير أو قليل مما يوجد في المذاهب والمناهج النقدية القديمة والحديثة،  والعربية والغربية - ليس أحدها،  ولا ملفقاً منها.

 

إن هذا النقد الإسلامي يلتقي - على سبيل المثال - مع النقد الجمالي أو الشكلاني في الاهتمام بالشكل ؛ فهو (التعبير الفنيّ) ولكنه يختلف عنه في أنه لا يُهمل المضمون، (فهو التعبير الفنيّ الهادف عن التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة) فهو إذاً لا يُسقط من قيمة الأفكار والمعاني، ولا يعُدُها أمراً ثانوياً لا أهمية له.  و الشكل فيه ليس هدفاَ في حد ذاته، وغايته ليست جمالية فحسب، ولكنه وسيلة لخدمة المعنى،  وتقديمه في صورة باهرة مؤثرة.

 

وإن النقد الإسلاميّ يلتقي- كما ذكرنا - مع النقد التاريخي أو الاجتماعي، أو الإيدلوجي عامة في الاهتمام بالمضمون، وتوقير النصوص التي تخدم قضايا المجتمع والناس، وتعالج همومها، ولكنه ليس نقداً تاريخياً ولا اجتماعياً ولا إديولوجياً، لأن مفهومه عن المجتمع والواقع والناس مختلف عن مفهوم هذه المناهج والاتجاهات، ولأنه - في توقيره للمضمون الذي توقره هذه المناهج وفي وقوفه عنده طويلأ - لا يقبله، ولا يعززه على حساب الشكل، كما تفعل بعض تلك المناهج المذكورة.

 

وإذا كان النقد الأدبي - في مفهومه العام - هو مقاربة النصوص، والبحث عن جمالياتها، وتحليل هذه الجماليات ؛ فإن النقد الأدبي الإسلامي لا يحصُرُ هذه الجماليات في الشكل وحده، ولكنه يجعلها متحققة ً بالشكل والمضمون معاً؛ فالنص الأدبيّ المتميز هو جِماع شكل متألقٍ باهر ومضمون ٍ خيّرٍ نبيل.

 

وهكذا يبدو النقد الأدبي الإسلامي ذا خصوصية معينة، تجعله متميزاً من غيره مهما التقى معه في بعض التصورات والآراء.

 


[1] - جمعناها في كتابنا " النظرة النبوية في نقد الشعر: المكتبة الحديثة ، العين ، الإمارات العربية المتحدة .

[2] - جمعناها في كتابنا " النقد العربي القديم : نصوص في الاتجاه الإسلامي والخلقي " دار الفكر ، دمشق .





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- التعبير عن الإعحاب بالمقال
نورة - الشارقة 31-12-2013 08:30 PM

طرح عميق وممتاز. أودّ أن أسمع أكثر عن الأدب الإسلاميّ، وأنا أعرف أن الدكتور وليد قصاب من كبار الكتاب والنقاد المهتمين به وشكرا.

2- تعقيب
سعد ياسين - مصر العربية 06-10-2013 12:49 PM

ما أحوجنا إلى التأصيل للنقد الإسلاميّ العميق الذي يبرز هويتنا ويعبر عنا بعد أن استعبدتنا المناهج الغربية حتى كأننا أمة لا وظيفة لها إلا أن تجترّ ما يقول الآخرون . شكرا للألوكة على استكتاب أمثال هذا الشخصيات المتميّزة.

1- اعجبني الموضوع
نوال توفيق - الجزائر 17-02-2013 07:32 PM

أود شكركم على الموضوع الجيد وأرجو إفادتنا بتفاصيل أكثر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة