• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / قصائد


علامة باركود

عنترة العبد (الصفحة الأولى)

عنترة العبد الصفحة الأولى
د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 31/12/2011 ميلادي - 5/2/1433 هجري

الزيارات: 15363

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفحات من سيرة عنترة

الصفحة الأولى

عنترة العبد

 

الْمَالُ مَالُكُمُ وَالعَبْدُ عَبْدُكُمُ
فَهَلْ عَذَابُكِ عَنِّي اليَوْمَ مَصْرُوفُ
تَنْسَيْ بَلاَئِي إِذَا مَا غَارَةٌ لَقَحَتْ
تَخْرُجُ مِنْهَا الطُّوَالاَتُ السَّرَاعِيفُ
قَدْ أَطْعَنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلاَءَ عَنْ عُرُضٍ
تَصْفَرُّ كَفُّ أَخِيهَا وَهْوَ مَنْزُوفُ[1]
عنترة


الصفحة الأولى

هَلاَّ سَأَلْتِ ابْنَةَ العَبْسِيِّ مَا حَسَبِي
عِنْدَ الطِّعَانِ إِذَا مَا احْمَرَّتِ الْحَدَقُ
وَجَالَتِ الْخَيْلُ بِالأَبْطَالِ عَابِسَةً
شُعْثَ النَّوَاصِي عَلَيْهَا البِيضُ تَأْتَلِقُ

• • • • • •

 

أَرَأَيْتِ أَظْلَمَ مِنْهُمُ يَا عَبْلَةُ؟

قَدْ أَنْكَرُونِي دَائِمًا وَتَعَنَّتُوا

زَرَعُوا فُؤَادِيَ حَسْرَةً

كَادَتْ ضُلُوعِي مِنْ أَسًى

تَتَفتَّتُ..

سَدُّوا دُرُوبَ مَعَارِجِي

لَمْ يَأْذَنُوا حَتَّى تُضِيءَ سَمَاءَ عُمْرِي

نَجْمَةُ

سَكَتُوا، وَقَدْ عَرَفُوا

وَلَمْ يَجْدُرْ بِهِمْ أَنْ يَسْكُتُوا

الْحَقُّ يَنْطِقُ عَنْهُمُ

الْحَقُّ أَجْرَأُ نَاطِقٍ

لَوْ أَنَّ أَهْلَ الأَرْضِ

قَدْ صَمَتُوا مَعًا

لاَ يَصْمُتُ..

• • • • • •

لَكِنَّهُمْ

لَمَّا تَصَدَّعَ جَمْعُهُمْ

يَا عَبْلَةُ

يَوْمَ اللِّقَا

وَتَشَتَّتُوا

وَشَمَخْتُ فِي وَجْهِ الرِّيَاحِ العَاتِيَاتِ

كَصَخْرَةٍ شَمَّاءَ

أَوْ أَنَا أَثْبَتُ

نَادَوْا: فَتَى الفِتْيَانِ

عَنْتَرَةُ

فَقُلْتُ: أَنَا هُنَا

هَذَا أَنَا

وَصَرَخْتُ كَالرَّعْدِ الْمُزَمْجِرِ:

إِنَّ شَدَّادًا أَبِي

وَأَنَا ابْنُهُ..

مِنْ نَسْلِهِ

يَحْكِي دَمِي أَنِّي ابْنُهُ

لَمْ أَكْذِبِ

وَزَبِيبَةٌ أُمِّي، وَزَوْجَتُهُ

حَصَانٌ..لَمْ تَغُشَّ وَتَكْذِبِ

لَكِنَّهُ مِنْ خَوْفِكُمْ

لَمْ يَنْسُبِ

وَلِأَنَّ جِلْدِي كَالظَّلاَمِ

نُبِذْتُ فِيكُمْ كَالبَعِيرِ الأَجْرَبِ

الْجَاهِلِيَّةُ كَالعَمَى

سَكَنَ العُيُونَ

وَلَمْ يَكُنْ مِنْهَا لَهُ

مِنْ مَهْرَبِ

• • • • • •

يَا عَبْلَةَ الْخَيْرَاتِ

إِنِّي أَسْوَدُ

ذَنْبِي بِأَنِّي أَسْوَدُ

وَابْنُ السَّوَادِ بِعَيْنِهِمْ

وَجْهٌ قَبِيحٌ مُرْبِدُ

مَنْ ذَا يُغَيِّرُ جِلْدَهُ؟

هَلْ مِثْلُ عَنْتَرَةٍ يُغَيِّرُ جِلْدَهُ؟

قَالُوا: الْجَمِيلُ الأَبْيَضُ

قَالُوا: البَيَاضُ مُحَبَّبٌ وَمُحَسَّدُ

هَا إِنَّ فِعْلِي يَا حَبِيبَةُ

قَدْ عَلِمْتِ الأَبْيَضُ

وَمَكَارِمِي مِثْلُ الشُّمُوسِ

ضِيَاؤُهَا لاَ يُجْحَدُ

وَوَقَائِعِي مِنْ أَجْلِهِمْ

عَدُّ الْحَصَى.. لاَ تَنْفَدُ

بَيْنِي وَبَيْنَ الفُحْشِ

مَا بَيْنَ السَّمَا وَالأَرْضِ

بَلْ هُوَ أَبْعَدُ[2]

وَلَكَمْ رَفَدْتُ القَوْمَ

فِي سَنَةِ العَنَا

وَأَعَنْتُهُمْ فِي فَصْلِ جَدْبٍ مُمْحِلِ

أَطْعَمْتُهُمْ خُبْزِي وَمَا لِي غَيْرُهُ

لَمْ أُبْقِ شَيْئًا فِي يَدِي

أَوْ أَبْخَلِ

وَلَقَدْ تَحَمَّلْتُ الطَّوَى مِنْ أَجْلِهِمْ

حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ الْمَأْكَلِ[3]

• • • • • •

وَغَدًا..

إِذَا نَزَلَ العَنَاءُ بِسَاحِهِمْ

أَوْ زَارَهُمْ وَجْهُ السِّنِينَ الأَنْكَدُ

فَسَيَسْأَلُونَ: مَنِ الفَتَى؟

مَا فِيهِمُ يَوْمَ البَلاَءِ سِوَى فَتًى

وَهُوَ الَّذِي نَبَذُوهُ

ذَاكَ الأَسْوَدُ

هُوَ وَحْدَهُ

إِنْ أُطْفِئَتْ شُهُبُ اللَّيَالِي

الفَرْقَدُ



[1] لقحت: اشتدَّت وعظمت، والطوالات: جمع طوالة من الخيل، والسَّراعيف: جمع سرعوفة، وهي الجرادة، شَبَّه إناثَ الخيل - في ضمر مقدّمتها، وامتلاء مؤخَّرِها وخفَّتِها - بالجرادة.

[2]


فَإِنْ أَكُ أَسْوَدًا فَالْمِسْكُ لَوْنِي
وَمَا لِسَوَادِ جِلْدِي مِنْ دَوَاءِ
وَلَكِنْ تَبْعُدُ الفَحْشَاءُ عَنِّي
كَبُعْدِ الأَرْضِ عَنْ جَوْفِ السَّمَاءِ

عنترة

[3]

وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطَّوَى وَأَظَلُّهُ
حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ الْمَأْكَلِ

عنترة





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
5- تعليق
سامح أمين - صحفي مصري - مصر 03-02-2012 09:16 PM

على الرغم من أنني لم أعد اقرأ شعرا بسبب غموض شعر هذه الأيام إلا أنني اعجبت بهذه القصية جدا جدا جدا فهو قصيدة عميقة غنية بالدلالات، ولكنها مفهومة وذات رساله هادفة.

4- ثناء
ياسين - قطر 31-01-2012 12:37 PM

هذا من شعر المعارضات، ولكنها معارضة من نوع فريد؛ لأنها قامت على إسقاطات رمزية معبّرة. قصيدة جميلة، وهي من شعر الحداثة الأصيل وليست من هذا الشعر الغامض الذي انتشر كثيرا.

3- تعقيب
د المالح - سوريا 27-01-2012 07:00 PM

هذا الشعر مما يسمى التناص أو التعالق مع النصوص الأخرى بمعارضة أو مناقضة أو توجيه جديد. وقد أحسن الشاعر القصاب - وهو محسن دائما- في هذا النص إحسانا منقطع النظير.

2- تعقيب
أبو الفداء - البحرين 04-01-2012 11:29 AM

أبيات متدفقة كالماء الزلال، أعجبتني كثيرا

1- إطراء
د. ياسر محمود - جمهورية مصر العربية 01-01-2012 09:40 AM

معارضة من نوع فريد لم أقرأ مثلها قطّ. محتشدة برموز معاصرة وهي سهلة متدفقة. شكرا لهذا الشاعر المتألق

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة