• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّابد. وليد قصاب شعار موقع الدكتور وليد إبراهيم قصّاب
شبكة الألوكة / موقع الدكتور وليد قصاب / قصائد


علامة باركود

ابن هاروت (قصيدة)

د. وليد قصاب


تاريخ الإضافة: 15/3/2016 ميلادي - 5/6/1437 هجري

الزيارات: 10126

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ابنُ هاروت

 

رأيتُ القومَ بين يديهِ أَسرى
وتيَّمها فمَا تنفكُّ سَكرى
فلا أحدٌ يُطيقُ له فِراقًا
ولا عن بُعدِه إنْ غابَ صَبرا
تسرَّبَ في عروقِهمُ وأضحى
يدبُّ وَراءهُم شبرًا فشبرا
فلا ليلاً يُريحُهمُ ويمضي
ولا صبحًا ولا ظهرًا وعصرا
فما جاراه هاروتٌ أبوهُ
لقد سحر الجميعِ به وأغرى
ولا ماروتُ كان له مثيلاً
لقد بزّ الجميعَ غِوىً ومكرا
أتعرفُ منْ هو السحّار هذا
حبيبُ القومِ إسرارًا وجهرا؟
هو الجوّالُ، منْ أكل الليالي
ومن ضاعتْ به الأعمارُ هدرا
فكم وقتٍ تقضِّيه لديه
وما قضَّيتَ في الإحسان عُشرا!
وكم أنفقتَ فيه العمرَ لغوًا
وكم أُنسِيتَ قرآنًا وذكرا!
وما تنفكُّ تهرعُ إذْ ينادي
وما تعصي له إنْ قال أمرا
غدوتَ ببابِه عبدًا ذليلاً
ولا أملٌ بأن نلقاك حرَّا
ولا أملٌ بأنْ نلقاك يومًا
تحلِّق في سماء الكونِ طيرَا
أرى الأوقاتَ جوَّالاً و" نِتًّا"
أضعتَ لأجلِه نورًا وأجرَا
فلا أملٌ بأن ألقاكَ يومًا
وقد أمسكتَ في كفيْكَ سِفْرا
ولا أملٌ بأنك ذاتَ يومٍ
ستُبدِعُ من حروفِ العلمِ سطْرا
وأينَ العلمُ من إبليسَ يدعو
وتجري خلفه في كلّ مَجرى؟
وفي الجوّالِ"نِتٌّ" أخطبوطٌ
وينحرُ عمرَك الميمونَ نحْرا
إذا قارنتَ جوّالاً بجنٍّ
رأيتَ دبيبَه أمضى وأضرى
وبزّ بسحرِه هاروتَ حتى
بدا هاروتُ تلميذًا أغرّا
ويسحَرُ ألفُ ماروتِ، ولكنْ
هو الجوَّالُ فاقَ الكلَّ سحرا
كذا الجوَّالُ إنْ أفرطتَ فيه
إذا غاليتَ أو جاوزتَ قدْرا
ولكنْ فيه كنزٌ من علومٍ
إذا استنطقْتَه حقًّا وخيرَا
يجوزُ بك الفضاءَ على بُراقٍ
يطوِّفُك الدُّنا برًّا وبحرَا
إذا استعملْتًه بسَدَاد عقلٍ
لقيتَ ببحرِه الزَّخَّارِ دُرَّا
لقِيتَ بجوفِه أدبًا وعلمًا
وأصنافًا من الأحكامِ بِكرَا
ألا إنَّ الحكيمَ أخو اصطفاءٍ
يميِّزُ ما يرى خيرًا وشرَّا
فليس جميعُ ما يأتيك حُلوًا
وليس جميعُ ما يأتيكَ مُرَّا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
7- ثناء
أحمد - العراق 08-05-2022 05:29 PM

راىعة. معبرة. لا فض فوك أيها الشاعر الكبير.

6- إعجاب
عمار - سورية 24-04-2022 12:20 PM

قصيدة رائعة ذات هدف اجتماعي أوصلت رسالة بأسلوب فني متميّز.

5- ثناء
سهام - زميلة الدكتور وليد في جامعة القارة إن كان ي - مصر حبيبة الدكتور وليد فيما أعلم 12-04-2016 09:04 AM

كم أعجبتني القصيدة. معبّرة. وكذا شأن ما يكتبه الدكتور وليد مذ عرفناه. صاحب رسالة.  ملتزم. مشرق الديباجة. واضح. تحياتي له ولموقع الألوكة المتميّز.

4- إعجاب
نهاد - المغرب 18-03-2016 12:56 PM

هذا تحذير فنيّ رائع من أخطار الجوال. لا فض فوك أيها الشاعر الكبير، وجزاك خيرا فإن الدين نصيحة، وواللهِ إن جميع ما قلته حق، لعلك رسالتك يبلغ قلوبا فتوقظها

3- إعجاب
عبد الغفور - البحرين 17-03-2016 11:41 PM

جميلة جدا جدا هذه القصيدة معبرة هادفة . وفيها توظيف رائع لتقديم رسالة عن مخاطر الإسراف في استعمال الجوال شكرا للدكتور قصاب فهو شاعر كبير

2- تعليق
سعاد - الجزائر 16-03-2016 01:10 PM

قصيدة رائعة فريدة من نوعها تصور تأثير الموبايل الذي يشبهه الشاعر بالجنّ. أجارنا الله من شره.

1- ثناء
د. محمود - مصر ا 15-03-2016 07:32 PM

ما هذا السحر الحلال ؟ رائعة رائعة رائعة. الجوال ابن هاروت حقا وصدقا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصص قصيرة
  • قصائد
  • كتابات نقدية
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة