• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد الجرفاليالشيخ د. عبدالله بن محمد الجرفالي شعار موقع الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد الجرفالي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ د. عبد الله بن محمد الجرفالي / مقالات


علامة باركود

العالم الرباني

العالم الرباني
الشيخ د. عبدالله بن محمد الجرفالي


تاريخ الإضافة: 10/7/2017 ميلادي - 15/10/1438 هجري

الزيارات: 30576

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العالم الرباني

 

بسم الله وله الحمد.. وبعد:

في هذا الزمن، ومع وجود وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، أصبح كل متكلم يستطيع أن يصل إلى الناس، والناس كذلك يصلون إليه بكل سهولة، على عكس حال الناس قبل هذا الانفتاح التقني، فقد كان الناس يتلقون جل توجيههم من المسجد.

 

أخي الكريم/ هناك أمور كانت وراء ظهور من انخدع عوام الناس بهم، فظنوا أنهم من العلماء الربانيين!!

وعلى رأس تلك الأمور: الإعلام.

حتى ظن بعض العوام أن أكثر الناس ظهوراً في الإعلام أغزرهم علماً، ومثله يسأل عن كل أمر.

 

ومقالي اليوم عن بعض صفات العالم الرباني الذي يجب الرجوع إليه، والأخذ عنه، وبمعرفة تلك الصفات تتجلى للعوام الحقيقة التي خدعتهم بضدها بعض وسائل الإعلام؛ لأسباب ربما تكون عاطفية، أو سياسية، أو تكتيكية لفصل الناس عن أهل العلم الحقيقيين.

ومما يؤيد ذلك: أنك ترى بعض من لم يعرف له تاريخ علمي، ولا قليل مشيخة، تراه قد منح مساحة إعلامية واسعة لم يقدم لبعض الجهابذة من أهل العلم عشر عشرها. لماذا؟! الله أعلم، ولكن سبق ذكر بعض الأسباب.

 

أخي الكريم/ العالم الرباني هو من يتصف بما يلي:

1- التمسك بنصوص الكتاب والسنة، مع معرفته للناسخ والمنسوخ، والمطلق والمقيد، والعام والخاص، فهو لا يجتهد في مقابل النصوص، ويفهمها بفهم سلفه الصالح لها.

 

2- معرفته التامة بمعتقد أهل السنة والجماعة، ويظهر ذلك على حديثه، مع التحذير مما يخالف ذلك.

 

3- بعده عن الغرائب، والقصص الكاذب، مع اهتمامه بتقرير الأحكام بناء على النصوص لا على التعصب المذهبي أو الرأي المقيت.

 

4- سريع الرجوع عند الخطأ، وتقبل النصح، والبعد عن داء العظمة قولاً وفعلاً.

 

5- له تاريخ علمي طويل مع علماء أكابر، فالعلم سلسلة ذهبية منتظمة لا قطع فيها.

 

6- كثير الاستشهاد بكلام العلماء، والإحالة إلى كتبهم، مع معرفة منازلهم.

 

7- بعده عن السب، والدخول في النيات، والانتصار للذات، واختلافه مع الغير يقصره على العلم لا غير.

 

8- يعرف قدر ولاة أمره، ويدعو لهم، ويطيعهم بالمعروف وفي المعروف، دون غلو ولا إجحاف، فلا ينقصهم حقهم، ولا يبالغ في الثناء عليهم، ولا يخالطهم خلطة تؤثر على عبادته، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، مع عدم قبول العطاء لا تحريماً له وإنما تورعاً عن تأثير ذلك على عدل قوله.

 

9- عدم حبه للظهور، والحرص عليه في وسائل الإعلام، وإنما همه الأول خلطة الناس وتعليمهم وتوجيههم.

 

10- الاهتمام بتعليم الناس في المساجد، مع البدء بصغار العلم، ومن ثم التدرج في العلم مع طلابه، فالعلماء يعرفون بدروسهم المستمرة ولو لم يحضر عندهم إلا القليل، والوعاظ والقصاص على العكس، فهم يحرصون على الأعداد، وليس لهم دروس في العقيدة أو الفقه؛ لأن هذه الدروس لا يحضرها إلا القلة، وهم لا يريدون ذلك، فالعالم يهتم بجانب تربية الأجيال وإعدادهم لنفع الأمة، والوعاظ يهتمون بكثرة الجمهور مع عدم حرصهم على الدروس؛ لعدم أهليتهم، ولطول نفس العلم، وهذا شيء لم يألفوه.

 

11- العالم الرباني: يحافظ على الفرائض والسنن، مبتعداً عن المحرمات والمكروهات، واصلاً للرحم والقرابات، كثير الذكر، طويل الصمت بغير العلم والذكر، بينه وبين الله خبايا وأسرار من: خشوع، وتذلل، وتواضع، وخضوع، وقيام، وصدقة، وصيام، وكثرة تضرع، وصحبته للقرآن، وبعده عن العجب، والغرور، والكبر، والمنة، واللغط.

 

12- العالم الرباني: يخاف أن يفتح على الأمة باب شر بكلمة منه؛ ولذلك فهو لا يتجاسر على القول بشيء أحجم عن القول به الكبار علما وديانة على مدار التأريخ.

 

13- يقدر أهل العلم، ويحب طلاب العلم، وينزل الناس منازلهم، ويجمع ولا يفرق، ويناصر أهل السنة، ويناصح أهل البدعة، ولا تأخذه في الله لومة لائم، فهو يحارب الأفكار المنحرفة، والمذاهب المخالفة للكتاب والسنة.

 

14- بعده عن أماكن الشبهة، وعدم مجالسته لمن عرف بحربه لأهل السنة إلا إذا كان من باب النصح له وإقامة الحجة.

 

15- عليه سمت أهل العلم، وهيبة الدين، ولا يخرج عن عرف أهل العلم، وتظهر السنة في قوله وفعله ولبسه وجميع حاله، ويحرص على دعوة الناس وهدايتهم إلى ربهم، فهذا هدفه الذي يسعى إلى تحقيقه، ومن ثم يصبر على أذى الخلق، ولا يثنيه ما يجد من أذية عن تبليغ شرع الله، ويصبر الناس، ويفتح لهم باب الفأل ولا يقنطهم، ولا يثير النعرات والعصبيات في المجتمعات، ولا يدعو إلى حزبيات وثورات، أو مظاهرات واعتصامات.

 

أخي الكريم: هذا ما استحضرته من صفات العالم الرباني، وربما تقف على غير ما ذكرت فأضفه لتعم الفائدة؛ فإن جل الناس انخدع بمن يظهر في الإعلام كثيرا، أو من له متابعون كثر، فجعلوهم العلماء.

فعلينا جميعا أن نبين للناس ما هو العالم الذي يرجع إليه في الفتوى، ويرجع إلى قوله عند مفارق الطرق، ويرجع إلى توجيهه عن ظهور الفتن، ويرجع إلى هديه وسمته عند إحالة الأجيال لتعلم العقيدة والأحكام والفرائض والآداب.

 

اللهم بارك في علمائنا الأحياء، واغفر لعلمائنا الأموات، واجعلنا ممن سلك طريقهم، ويتربى على هديهم، ويشرب من معينهم، ويموت في تحقيق هدفهم، ويجتمع بهم في الفردوس الأعلى من الجنة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • كتب وبحوث ومؤلفات
  • مرئيات
  • صوتيات
  • خطب مكتوبة
  • الدروس المقروءة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة