• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / قصائد


علامة باركود

الصبر آخى الشكر (قصيدة)

د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 9/5/2015 ميلادي - 20/7/1436 هجري

الزيارات: 12037

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصبر آخى الشكر


كان نموذجاً بديعاً للمسلم الراضي المتوكل، فلما فتك به الداء صار بالصبر والشكر نموذجاً أبدع وأروع

أكبرتُ صبرك أن يكون رياءَ
ورأيتُ فيه بشاشة ورضاءَ
وعزيمةً سكن اليقين شعارها
ودثارها، والمهجة الغراءَ
قد زانها الإيمان فهي نقية
لا تشتكي البلوى ولا الإعياءَ
جمعتْ إلى الصبر الذي عزت به
شكراً يطول وفرحة ورجاءَ
والصبر منزلةٌ مداها في الذرا
والشكرُ أعلى في مداه لواء
كانا معاً سمتاً ظفرت بحسنه
فحباك من أفضاله العلياء
ووقاك خوف الجازعين من الردى
وكساك أعلى ما تود رُواء
أفضاله كانت بشائرَ جمةً
تمتد فيك طيوبهن وِضاء
تحمي الكرام الصيد أنى يمموا
مما يشين الصيد والكرماء
والأكرمون هم الهداية تجتلى
وهم العفاف ترفعاً وإباء
عزوا بما صنعوا فكانوا في الورى
أكرومة وقلادة حسناء
وهم إذا صحُّوا تواضعُ قادرٍ
لا يعرفون الظلم والخيلاء
وإذا ابتلوا وجدوا البلاء طهارة
ورأوا أشد جنوده بُشَراء
يرضون أقدار الإله بمهجة
لم ترض إلا للإله قضاء
الصبر آخى الشكر في أخلاقهم
واللين آخى العزة القعساء
ولذاك قلتُ ولن أمل مقالتي
وشواهدي تترى صباحَ مساء
إني أعد الصابرين فوارساً
والشاكرون أعدهم شهداء
♦♦♦♦♦
ما أنس لا أنس الذي عانيتَه
ورأيتك الصقرَ الذي ما ناء
الروح فيك بهية مسكونة
بالزائنات يزدنك استعلاء
والجسم يذوي والجراح مواثل
هبت عليك عواصفاً هوجاء
نازلتها مستبشراً متوكلاً
وجعلت من لفحاتها أنداء
دِنْت الشكاةَ فما رأيتك شاكياً
إذ رزتها فوجدتها استخذاء
غالبتها فغلبتها فإذا بها
من تشتكيك دموعُها سحَّاء
لكنها قد أكبرتك فأسرعت
تهديك إعجابا لها وثناء
وسألتُ دمعك أين أنت أجابني
لا تسألنِّي واسألِ البُصراء
هل أبصر العنقاءَ منهم واحدٌ
سترونني إن تبصروا العنقاء
♦♦♦♦♦
ورأيتُ بسمتك التي أدمنتها
تكسو محياك الوضيء سناء
فكأنما الأدواء كانت نعمة
أهدتك من ضرائها السراء
ولقد رأيتك حامداً فعليهما
وتراهما كالتوأمين سواء
إذ شِمْت بالإيمان في كفيهما
قدراً يضمُّ مع النعيم بلاء
أما النعيم فعفوُ ربك سابغاً
أما البلاء فقد أتاك وِقاء
يمحو الذنوب فتتقي بسهامه
ما كان من لمم ومن فحشاء
فالداء من قدر الإله وطالما
كان الكرام يرونه نعماء
وتدافعُ الأقدارِ سنة خالق
أدرى بنا والسعد فيما شاء
♦♦♦♦♦
وشهادتي أني رأيتكَ مؤمناً
ألف الحياة مشقةً ورخاء
ولجأتَ للرحمن ترجو عونه
وأضفتَ للصبر الجميل دعاء
فحباك ما ترجو فطبت بعونه
فلبست منه زينة ورداء
وصنعت من زرد التوكل أدرعاً
ومن الشجاعة صعدة سمراء
وكذا المعادن جوهراً ونفاسةً
وكذا الرجولة همةً ومضاء
♦♦♦♦♦
قالوا تعزَّ بما أصيب به الورى
ممن عرفت أراجلاً ونساء
سيهوِّنُ الآلامَ فيك مصابُهم
فأبيت إلا المحكمات عزاء
ظفر أصبت جلاله وجماله
وبلغت في أمدائه الجوزاء




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة