• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / قصائد


علامة باركود

نفس تواقة

نفس تواقة
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 26/12/2018 ميلادي - 17/4/1440 هجري

الزيارات: 14470

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نفس تواقة

 

يروى أن العبقري العظيم عمر بن عبدالعزيز قال: "إن لي نفسًا تواقة"؛ كلما ظفرت بأمر تاقت إلى ما هو أعلى، فلما ظفرت بالخلافة تاقت إلى ما هو أعلى منها، وهو الجنة، فجعلها همه الأكبر، وضحى في سبيلها بكل شيء، فكان من أعظم الزهاد في تاريخنا، عفةً واختيارًا وفاعليةً، وله نظراء نادرون منهم يوسف بن تاشفين، ونور الدين زنكي، وصلاح الدين الأيوبي، خيِّل إليَّ أني تتبَّعت يومًا كاملًا كلًّا منهم، نيةً وسلوكًا، فكانت هذه القصيدة:

رأيته وظلام الليل قد سترهْ
وفي الضحى وضياء الشمس قد غمَرهْ
ومرةً وهو خالٍ في تبتُّله
ومرةً حوله أبناؤه البررهْ
ومرةً حوله جيش بإمرته
ومرةً واعظ الإخلاص قد زجَره
والمرء يحتاج أحيانًا لموعظة
تكون أجدى له من صاحب شكَره
تنهاه، تأمره، تَحميه من شرك
من الهوى والهوى يردي الذي أسرَه
ومرةً وبشير السعد يخبره
أن الإله على أعدائه نصَره
ومرةً وعِداه جحفلٌ لجِبٌ
الهول منه ردى والنار مستعره
لم تضطرب شعرة منه ولا شفة
كأنه أسد ضارٍ وهم هِرَره
♦♦ ♦♦ ♦♦
تابعته ذات يوم منذ صَحوته
حتى المنام فزانت رؤيتي خبره
أبصرته ملِكًا في ظل خيمته
عفًّا فأحصيتُ فيها كلَّ ما ادَّخره
ماذا رأيت رأيت الحمد يملؤه
والسعد محضًا وقد طابتْ له الخيره
وثمَّ أرغفة جفت وخابية
وعنزة وحصير فوقه نمره
وثوبه شملة عاث الزمان بها
لكنها بالرضا والشكر مؤتزره
والحر والبرد ضيفاه أحبهما
والذكر منفردًا أضحى له سمره
وقبل هذا جميعًا زان نيَّته
بأن ما حازَه لله قد نذره
أحبُّ أوقاته النجوى، وأدمعه
تجري ويشهدها في الخلوة السفره
"وآل عمران" تعليه بشائرها
وباليقين تزكي عمره "البقره"
علت به فهي أحراس تطيف به
وإنها جنده الفادون والمهره
♦♦ ♦♦ ♦♦
يعيش فيها وكسرى دون عزته
وقيصر الروم في دنيائه الخضره
كأنما حيزت الدنيا بأجمعها
له فَهْيَ في كفَّيه مثلُ كُره
لما تأمَّلها أعلَتْه نيَّته
وكان يحكمه الإيثار لا الأثره
وراودته فتون الأرض قائلةً
هيِّئتُ أقبلْ فما ألقى لها نظره
وقال كُفِّي فآمالي قد انحصرت
في مقعد نضر في الجنة النضره
ورد لله ما أولاه من نعم
وقال منه إليه فهو مَنْ قدره
وإن دولتيَ العظمى بما حفلت
أبصرتُها في مدى أملاكه مدره
فكان فوق الأماني الغر ظافرةً
وأمةً كان سبحان الذي فطره
لا تعجبن فإن التوق طهَّره
ونال في حربه أهواءه ظفره
فالعسر كاليسر يلقاه وفي دعة
كأنه وَشَل في دَرْبه عبره
يرى المغانم أعباءً مؤرقةً
والعبْءَ حسناء غرَّاءً ومزدهره
لأن غايته العليا وقدوته
في صُبحه ومساه الأنجم العشره
والله يعطي الفتى إن جاءه رغبًا
تقتاده بيعةُ الرضوان في الشجره
فوق الذي شاء من آلاء وارفة
إذا تأمَّلها أعْيَتْ له بصره
وقدرة الله فوق الظن أولها
والمنتهى قدرة أعلى ومستتره
♦♦ ♦♦ ♦♦
بشرى له فاز فوزًا لا كفاءَ له
وهو الخُلود سعودًا فوق ما انتظره
يا ليتَ لي مثل هذا التوق يَملكني
عساي أرقى به للصُّحبة البَرره




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة