• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / قصائد


علامة باركود

هامة يكللها النبل

هامة يكللها النبل
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 4/11/2017 ميلادي - 14/2/1439 هجري

الزيارات: 9723

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هامة يكللها النبل


رأيته في الثمانين ضعف جسمه، واتّقدت همّته، سبرت أعماقه فراعتني، ثم كانت هذه القصيدة.

 

عمري ثمانون صارت مثل تذكارِ
كأنّه ومضُ نورٍ لاح للساري
مرّت عليَّ بإحساني وفي خطئي
وأنعُمي اللاءِ حفّتني وإعساري
وصحبةٍ كالشباب النضْر باهرة
وصحبةٍ من قماءات وأقذار
قد عشتُ عمريَ بالقرآن معتصماً
به لياذيَ في جَهري وإسراري
ما كنت أحفظه، بل كان يحفظني
حفظاً أسود به في كل مضمار
وكان يحرسني من كل شائنةٍ
وكان وِرديَ في صبحي وأسحاري
له قيادي وصَوْلي حيث تنقلني
خُطاي فَانْظُره في فعلي وأشعاري
وما أبرِّئ نفسي فهي آمرةٌ
بالسوء في مكرِ قالٍ شانئٍ زاري
لكنني كنتُ توّاباً وفي أملٍ
به محا الله آثامي وأوزاري
بصيرتي في الغواشي قبل باصرتي
سراج عمريَ والواقي من النار
كانت دليلي ومشكاتي وهاديتي
إلى المكارم في وردي وإصداري
♦♦ ♦♦
جعلت أخلاق من جلّت مكارمهم
عشقي وتَوقي وزوّاري وسمّاري
ويحكم القولَ مني الحلمُ في كرمٍ
ويحكم الفعلَ إغضائي وإيثاري
للناس وُدِّيَ شهداً خالصاً غدَقاً
أما الدعاءُ إذا أخلو فمزماري
عزيمتي للخيار الصيدِ أمنحها
وإن ضعفتُ فضَعفي لازمٌ داري
والضَّعف منقصةٌ فادفِنْ بوائقه
في قفرة قد نأت أو خلف أسوار
والإثم نارٌ ودمع التوب يطفئُها
فجدْ به خالياً من بين أذكار
ورحمة الله بحرٌ إن ظفرت بها
تعُدْ نقيّاً بلا إثمٍ وأوضار
♦♦ ♦♦
خُلقت حُراً عَيوفاً طاب معدنه
أرى الكرامة فرضي والونى عاري
والصبر والشكر والأذكار لي لجأ
والبرّ كنزيَ لا داري وديناري
إذا ظمئت وحولي الماء كدّره
غرور مستكبر أو منُّ أغرار
جعلت من ظمئي ماءً رويت به
فهو الفرات النقي السائغ الجاري
وإن دعيت إلى جُلّى ومكرمةٍ
لبيتُّ في مقةٍ جذلى وإصرار
كأنني حين أحبو الشيء أملكه
وإن بخلت فبئس البائع الشاري
♦♦ ♦♦
وعذت بالله في عزمٍ وفي ثقةٍ
فجاءني عوذه أمواج أبحار
به علوتُ على طيني بباهرةٍ
من الفضائل حسناء ومعطار
صار التوكُّل عندي حارساً يقظاً
أمّا اليقين فأجنادي وأنصاري
حتى رآني عِداتي قامةً شمخت
وهامتي اتَّشحت بالنبل لا الغار
والفضل لله لا نحصي له نعماً
وقطرة من جداه سحُّ أمطار
له سجدت فكانت سجدتي شرفاً
ما كنت أرجوه، لكنْ منحة الباري
بها عرجت إلى السبع الطباق فتىً
عاد الشباب له في حسن آذار
أمّا فؤادي فتمجيدٌ ومحمدةٌ
والدمع شكريَ والتسبيح أسماري
والعمر بالسعد مقرونٌ ومتَّشحٌ
كأن أمداءه أمداءُ أدهار




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة