• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / قصائد


علامة باركود

ما سمعت الأذان

ما سمعـت الأذان
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 20/5/2017 ميلادي - 23/8/1438 هجري

الزيارات: 9365

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما سمعتُ الأذان

 

ما سمعتُ الأذانَ إلَّا حباني
فرحاً مالئاً عليَّ جَناني
يرتقي بي من عالَمي لفضاءٍ
فوق عقلي ومُهجتي وكياني
فهو بين السماء والأرض حبلٌ
وعُراهُ في قبضة الرحمن
إنه للورى مبادئُ دينٍ
كلُّ ما فيه واضحٌ للعيانِ
قوةُ الحقِّ أن يكون جهيراً
والهدى دائماً قرينُ العلانِ
الهدى والعلانُ حلفان كانا
ويظلان كالسنا يقدانِ
يبلغ الحقُّ بالوضوحِ عُلوَّاً
فيهِ عزُّ الشموخ والريعانِ
وهو مجدٌ ملء الدنا لذويه
وهو رمزُ الوثوقِ والإيقانِ
يلبس المرءُ بالشجاعة تاجاً
إذ يُجيدُ البلاءَ في الميدان
وإذا الحقُّ قام يدعو جهاراً
فعليه من مجدها تاجان
والخفاء الذي يُحيطُ بدينٍ
هو وسمُ الضلال والزيَغان
كلُّ سرٍّ في الدين يغدو وشيكاً
باب شرٍّ وشاهدي ما يُعاني
باطنيُّون أدمنوهُ فصاروا
من أذاه في ربقةِ الخسران
صُبحُهم مثلُ ليلِهم تُرَّهاتٌ
وأباطيلُ ناقمٍ حيران
♦ ♦ ♦ ♦
 
حين يعلو الأذانُ أذكُرُ بوقاً
ليهودِ الضلال والبهتان
والنواقيسَ وهي تدعو النصارى
أن أجيبوا عصائبَ الرهبان
وغناءً عندَ الهُنود وعزفاً
من شيوخ وفتيةٍ وقيان
فأراها حماقةً وصُداعاً
ليس فيها أثارةٌ من معاني
إنَّها كالأصمِّ يدعو أصمّاً
يُسْمعان الموتى ولا يَسمعان
♦ ♦ ♦ ♦
 
حين يعلو الأذانُ أُبصرُ منه
أنَّه خصَّني بما أعلاني
وأراني فيّ السعادة جذلى
تتوالى كالوابل الهتّان
وأراه الهُدىً وسعداً ووعداً
والأماني محفوفةً بالتهاني
في عقولٍ ذكاؤها ألمعيٌّ
وقلوبٍ عُلويّة الخفقان
إذ يُنادي الإنسانَ "حيَّ" لتلقى
أنعمَ اللهِ وهي حُسنى دواني
وأنا كالورى أُلبِّي نِداه
فهو هادٍ إلى الفلاح دعاني
♦ ♦ ♦ ♦
 
ما سمعتُ الأذانَ إلا أراني
أنَّه في الدُّنا أخٌ للزمان
لا يغيبُ الزمانُ فهو حضورٌ
دون أوْبٍ له ولا استئذان
وكذاك الأذانُ منذ بلالٍ
فهما في حياتِنا توأمان
ما هما القادمانِ والعائدان
أو هما المُسرعان والمبطئان
أمر الله أن يكونا فكانا
فهما الخالدان والباهران
ستمرُّ القرونُ بعدَ قرون
والثواني في إثْرهنَّ الثواني
وأذان الإسلام يعلو عليه
بشرياتُ المفاز والرضوان
لا مراءَ فهو الشعار لدينٍ
شاءه اللهُ خاتمَ الأديان
♦ ♦ ♦ ♦
 
جلَّ دينٌ هو المحاسنُ يهدي
للبرايا آلاءها بالأذان
حين يعلو نُصغي وتُصغي إليهِ
وهي جذلى ملائكُ الرحمنِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة