• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

هي الدنيا ( قصيدة )

هي الدنيا ( قصيدة )
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 29/8/2013 ميلادي - 22/10/1434 هجري

الزيارات: 18579

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هي الدنيا

 

بدا لي العمر مثل الطيف
وبرقاً لم يلحْ حتى تقضّى
كأن حقيقة الدنيا سراب
ونحن بها أصحاء ومرضى
أصحاء إذا نحيا كراماً
نعيش الخير نافلة وفرضا
تنادينا الهداية إن عندي
أجل الفوز ميموناً ووضّا
وتدعونا له في حرص أمٍ
تحض صغارها للخير حضا
فنبصره لنا مغنى ومنجى
وآلاء تنادمنا وروضا
ونُهْرَعُ واليقين لنا سراج
ومشكاة تنير سَمَاً وأرضا
وحادٍ لا يني في الركب وعظاً
ومُهْرٌ لا يني في السبق ركضا
ونبتدر الأماني والنوايا
لنجعلهن للرحمن محضا
سمعنا الله مقترضاً فجئنا
سراعاً جاعلين العمر قرضا
وبعناه الذي أهدى إلينا
وعدنا نقبض الأرباح قبضا
وكنا عصبة جلّت فعاشت
مطهرة السرى كفاً وخوضا
تسابقنا فضائلنا إلينا
فتسبقنا ونسبقهن أيضا
ونحن بها المحاسن وهي فينا
محاسن تجتلى رفعاً وخفضا
كأن بها الصباح دنا وضيئاً
وزهراً في ((الربيع الطلق)) بضا
ونحن أُخوَّةٌ خلصت فكانت
جَنان الأصفياء منى ونبضا
يشد عزيمة الواهي أخوه
ويرفد بعضنا في العسر بعضا
وإن نال الفتى منا مناه
غدونا فرحة فيحاء بيضا
♦♦♦♦
معاصي القلب أغلال ثقال
وأهلوها بها أسرى وجَرْ ضى
ونحن القوم نبصرهن عاراً
دميماً لم يزل شؤماً ودحضا
ومرضى حين نسدر في هوانا
ونألف شره طولاً وعرضا
ونحسوه كؤوساً مترعاتٍ
دواميَ كالصلال أذى وعضا
يخادعنا من الأوهام زيف
يميس نضارة ويتيه غضا
فنعدو إثره والوهم سم
قتول من نيوب الذئب أمضى
فإن جئناه ألفيناه آلاً
ودمنة مرمل بليت وقضّا
فأطرقنا وأيدينا خواء
ورحنا ننفض الأحزان نفضا
وكلٌّ حائر يرنو إليه
أخوه فإن رآه جثا وأغضى
وإن له من الآلام سقيا
وزقوماً وغسلينا ورمضا
ولا عجب فإن الوهم قيد
كريه ما أمر وما أمضا
♦♦♦♦
هي الدنيا حقيقتها ثوان
كرمشة مقلةٍ فتحاً وغمضا
وجسر بعده نعمى عروب
وبؤسى أرعدت عنتاً وبغضا
تدور فمن ملاينة لعسر
ومن أمن يطيب لنا لفوضى
أعنّي ربِّ فيها كي تراني
بها الأتقى وزدني منك فيضا
لأغلب قبل أعدائي هَناتي
وأنهض من مهاويهن نهضا
يلوح الخير لي فأكون فيه
سبوقاً للغوالي فيه أفضى
وإن برز الهوى يغري ويبدي
مفاتنه غضضت الطرف غضا
ورحت ولي من الإيمان ردء
أفض نيوبه الحمراء فضا
ومن يغلب هواه يكن هماماً
وشهماً يحتذى والسيف ينضى
♦♦♦♦
أعذني ربّ مني واصطنعني
لما ترضاه لي أخذاً ورفضا
ومحّضني وأخلصني لأغدو
لنيل رضاك قديساً ومحضا
وأنت رجاء من يأتيك يعدو
وأنت بنا الأبر وأنت أقضى
فهب لي نية أرضى لأحظى
وهب لي توبة أمضى لترضى

 

الرياض- الأربعاء 7/ 6/ 1426هـ - 13/ 7/ 2005م.






 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة