• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

لأنك آليت ( قصيدة )

لأنك آليت ( قصيدة )
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 5/8/2013 ميلادي - 28/9/1434 هجري

الزيارات: 9860

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لأنك آليت


إلى مصطفى صادق الرافعي إمام البلاغة والبيان - رحمه الله.

بيانك باق بقاء الزمانْ
يوشّيه من كل فن بنانْ
إذا أنت أدمنته تستزيد
ويزداد حسناً ولا تسأمان
فتغدو نضارته كالصباح
وتغدو وسامته كالجِنان
سيبقى بقاء السها والسنا
وما امتدت الضاد عبر المكان
وما طاب في الأيك نفح الشذا
وما طاب للعربي البيان
♦ ♦ ♦ ♦
بيانك وهو السريّ الوضي
هزار يغني وأنشودتان[1]
وأفراح روض سقاه الحيا
وعينان بالشهد نضاختان
يجدده روحك العبقري
وأنك والمشتري توأمان
وأن البلاغة آلت إليك
فكنت بها درة المهرجان
ولِمْ لا وأنت الذكي الذي
رأى في التراث الغوالي الهِجان؟
سهرت عليه وأدمنته
فأهداك منها الوضاء الحسان
وجئت الكتاب فأسكنته
حناياك تتلوه في كل آن
وتنسج من آيه الباهرات
بروداً كحسن الصبايا لدان
كأن عليها رواء الكتاب
وأقباسه[2] وامتداد الأذان
♦ ♦ ♦ ♦
سيبقى بيانك ملء الزمان
ربيعاً محاسنه إضْحيان
يحدث عن حسنه المشرقان
ويروي جلالته المغربان
ويفنى البيان الدعي الدخيل
كما فني الآل في الصحصحان
ويدفن في ثوبه المستعار
وأكفانه شؤمه واللِعان
♦ ♦ ♦ ♦
سلاحك في الغاشيات الثبات
وعزم تطاول كالسنديان
لأنك آليت ألا تهي
وألا تخاف الخطوب العوان
وأنك مَنْ فاز لما اشترى
فغنّى: ربحتُ ونلت الأمان
وأشواقك الأمنيات الوضاء
وعيناك من فرحة تهميان
وأوقدت من أصغريك الشموع
لتهدي البلاد وتحمي الكيان
وأحكمت من كل سطر قناة
وأسرجت من كل حرف حصان
تنام ولكنْ كحسو القطا
وقلبك في يقظة الديدبان
دؤوباً كجدك [3] في كدّه
وأنت المعين وأنت المعان
ومنه استقيت نبيل الخصال
إذا اشتد في أمره أو ألان
♦ ♦ ♦ ♦
نجي الدراري وترب الخلود
لقد كنت حسان [4]هذا الزمان
ستبقى لأمتنا مشعلاً
وتبقى لها في الغواشي كِنان
وتبقى بأعراسها فرحة
وفيها البشائر جذلى حوان
وتبقى لها بسمة في الثغور
وضَوْعَةَ مسك ورجع أغان
ومُهْراً قوائمه في السحاب
تأبّى على كبوة أو حِران
مداه الرياح بكل المظان
ويعدو ليبلغ أقصى المظان
♦ ♦ ♦ ♦
وأشهد كنت الجريء الجسور
ويشهد لي النجم والعاقبان
تقاتل عن حرمة المسلمين[5]
وعيناك من غضبة جمرتان
وَكَفَّاك في صولة تفريان
ولا تهدآن وسيفك قان
تقول أصاول عن أمتي
وفي خلدي تسكن الحسنيان
وعن لغة الضاد وهي المدى
وعن مجد أهليَ وهو الرعان
وعن طيبة مأرز المؤمنين
ومكة وهي الهدى منذ كان
وعما بنى الفاتحون العظام
وشاد الخلائف عبر الزمان
وتحرس دينك من جاهل
وآخر مانَ وآخر خان
ومستشرق مغرق في العداء
ومستغرب قاحم أو جبان
ومن منكر الشمس في رأدها
ويزعم أن سناها دخان
ومن بائع للعدا قومه
وسيف أبيه الصؤول اليمان
♦ ♦ ♦ ♦
أصم وتسمع كيد الحواة[6]
وما قال في الخلوة الألعبان
وما أحكموه من الشائنات
وما بهرجوا وهو سامٌ وران
فتفجؤهم فاضحاً كيدهم
فتغدو سخائمهم في العِلان
فإن سألوا: كيف صار الأصم
عليماً وأذناه لا تسمعان
أجبت بأن سماعي الرؤى
وعقلي وقلبيَ لا يكذبان
وفيّ البصيرة مثل الضحى
سمعت بها والليالي دِجان
♦ ♦ ♦ ♦
سألت العروبة في خلوتي:
مَنِ الرافعيُّ وأنت الرزان
وأنت الفضائل والمكرمات
وأنت الذكاء وأنت الحصان
وأنت مهاد البيان الأصيل
وأنت له منذ كان الخوان
فقالت: هو الألمعي الذي
أجاد وساد ونال الرهان
وإني له ظئره واللِبان
وإني له خمره والدنان
فقلت: صدقت وأمجاده
لها حيث تسري جمال وشان
ويشهد لي الضاد والمبدعون
سريًّا كما كنت والفرقدان
الرياض - الخميس 24/7/1425هـ - 9/9/2004م


[1] هما: الشعر والنثر.

[2] وصف سعد زغلول بيان الرافعي بأنه: ((بيان كأنه تنزيل من التنزيل، أو قبس من نور الذكر الحكيم)).

[3] ينتهي نسب الرافعي إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.

[4] وظّف الرافعي بيانه للدفاع عن الإسلام، كما فعل حسان بن ثابت - رضي الله عنه.

[5] عاش الرافعي وهو يشعر أنه أحد المطالبين دائماً بحراسة الدين والأمة واللغة.

[6] ضعف سمع الرافعي حتى انتهى إلى الصمم التام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة