• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

رقية ( قصيدة )

رقية ( قصيدة )
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 22/7/2013 ميلادي - 14/9/1434 هجري

الزيارات: 44971

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رقية ( قصيدة )


((لماذا انحنيت)) قصيدة محلقة للدكتور جابر قميحة، أسرتني شكلًا ومضمونًا، فأعدت قراءتها مرات ومرات، فاستولت علي، فافتديت نفسي منها بهذه الأبيات التي أرجو أن تكون قريبة من آفاقها الوضاء.

ألم أوصك الأمس لما أتيتْ
إِليّ تلوك الأسى واشتكيتْ
وأسرفت في الحزن حتى بكيت
وفي لومك الناس حتى اشتفيت
وأدمنت سب الزمان الذي
سقاك المصائب فيما رأيت
ولمت العدو ولمت الصديق
وقومًا إلى ربعهم قد أوَيت
بألا تخاف ولا تنحني
وأن تصحب الصبر حيث اغتديت
وألا تحيد عن المكرمات
وعن صهوة المجد مهما اكتويت
وكن في الخطوب كشم الجبال
إليها حننت وفيها ارتقيت
وزادك في النائبات اليقين
وفي الأمن أغلى خصال وعيت
وفي الوفر جود النبيل الشكور
وفي الفقر كوز وخبز وزيت
وكن مسلمًا عزمه كالشهاب
وكالسيف سل وكن كالكميت
وكن عادلًا أصغراه العفاف
إذا ما رضيت وإما أبيت
وكن بلبلًا لا يعاف النشيد
إذا ما ظمئت وإما استقيت
وأخلص دعاءك للأبعدين
وللأقربين وحي وميت
توكل على خالق قد براك
ستكفيك آلاؤه ما اتقيت
ويغدو لك السمع والباصرات
ويرمي سهامك إما رميت
وحرزك يغدو طوال الحياة
وحرزك في القبر إما قضيت
• • •
وقلت وقلت فبادرتَني
حفظت الوصاة ومنها ارتويت
تعشقتها فهي في خاطري
إذا ما كففت وإما نويت
فصارت مناي التي أرتجي
وقنديل دربيَ أنى مشيت
إذا اشتبهت في حياتي الرؤى
رجعت لأنوارها فاهتديت
وأقسم أني الحفي بها
وأني فرحت بها واكتفيت
• • •
وعاهدْتَني أن تصون العهود
ففيم غفلت وفيم عصيت
وفيم تدحرجت من حالق
وفيم لغير الإله انحنيت
وفيم نظرت إلى ما خسرت
ولم تر ألف نعيم حويت
وفيم رأيت قليل الظلام
ولم تبصر النور أنى مضيت
وفيم رأيت الأذى والعقوق
وأغمضت عينيك عما ارتضيت
وحولك سرب من الطيبات
وهن الحسان اللواتي ابتغيت
• • •
ألم تدر أن الخنوع الممات
وأنك لما خنعت انتهيت
فأنت القتيل الذي قد قتلت
وأنت النعيّ الذي قد نعيت
وأنك لما جرعت الهوان
كؤوسًا دهاقًا بهن انتشيت
غدوت لقومك أضحوكة
عليها الشوائن مما جنيت
وأنت الذي باع أعلاقه
بأبأس ما اختار لما غويت
أضرتك ويحك سود الظنون
غداة المبيع وحين اشتريت
فيا ويلها صفقة من تباب
حبتك الخسارة فيما اشتهيت
تشهيّت ويحك فيم السعار
فدعه وأجمل إذا ما سعيت
غنى النفس أنفس مال الفتى
وأبقاه فاختره مما اصطفيت
ورب فتى وهمه حتفه
وأطماعه قبره إن دريت
وشر قيود الفتى أن يهون
فهلاّ حفظت وهلا ارعويت
• • •
وحاذر رغابك قبل العدا
إذا ما افتقرت وإما اغتنيت
ولا يملكنَّك ما قد ملكت
ولا ما فرحت به وازدهيت
فقد يعبد المرء أشياءه
فتسطو به في تعالَ وهيت
فكن فوق إغرائها بالإباء
وإلاّ شقيت بما قد قنيت
وكن مالكًا نفسه بالحفاظ
وإلا تصاغرت حتى امحيت
فأعدى أعادي الفتى نفسه
فقدها وإلا اعتدتْ واعتديت
وتعسًا لعبد الغنى والمنى
وما حاز مما ارتجى وارتجيت
وعبد القطيفة أخنت عليه
فمات بها فارثه إن رثيت
إذا أدمن المرء أحزانه
وأوهامه من لماذا وليت
غدا عبدها فاستبدت به
وأخزته في كل صحب وبيت
• • •
تذكر بأن الحياة ابتلاء
إذا ما انحدرت وإما اعتليت
وأن الخسارة أخت الرباح
إذا ما افتقرت وإما اغتنيت
وأن القصور ستغدو القبور
وإن أدهشتك بِكَيتَ وكَيت
وتقفو السعادة يوم الشقاء
وتأتي الخيانة ممن رعيت
وفي الصاب شهد وفي الشهد صاب
وفي البان ماء ومنه اصطليت
وقد يكمن الشر فيما ارتضيت
وقد يكمن الخير فيما قليت
• • •
ولي رقية أسعدت مهجتي
تنخَّلتها فاستوت واستويت
وأدمنتها فهي وردي إذا
سكتّ مليًا وإما حكيت
وإما أُمرت وإما أَمرت
وإما نُهيت وإما نَهيت
وإما حزنت وإما فرحت
وإما رحلت وإما ثويت
وإما غُلبت وإما غَلبت
وإما اجتمعت وإما اختليت
هي الحصن شيَّدْته بالدعاء
فكان ملاذي له قد أويت
• • •
أضفْ للدعاء كنوز اليقين
وصدق الإنابة حيث انتحيت
وعز الضراعة ترقى بها
وحُرّ الدموع إذا ما بكيت
وصبرًا وسعيًا هما حادياك
إذا ما قويت وإما وهيت
فذاك الضمان وذاك الملاذ
وأغلى رُقايَ بهن احتميت
وطوق النجاة فبادر له
وإلا هويت هويت هويت




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جميل
رقية - الإمارات 22-07-2016 10:08 PM

جميل

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة