• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

حللت على نعماك ( قصيدة )

د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 11/7/2013 ميلادي - 3/9/1434 هجري

الزيارات: 9388

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حَلَلْتُ على نعماك


إلى أكرم المدائن وأجلها، مكة المكرمة، حرسها الله.

أتيتك آمالي إليك ركائبي
وهنّ - وقيت السوء - أمضى نجائبي
رحلن بقلبي والسُرى ما ألفنه
بلوعة مشتاق وعزم محارب
وما كنت وحدي فالأنام قوافل
إليك توالى عَبْرَ أَفْيَحَ لاحب
مشى فيه جيل إثر جيل وأسمعت
أناشيدهم فيه قصي الكواكب
وأما الخطا فَهْيَ البراءة والتقى
وأما المنى فالعفو من خير واهب
فيا طيبه درباً ويا طيبها خطا
ويا طيب آمال سرت ومواكب
مشى فيه إبراهيم والناس بعده
غداة دعاهم تائباً إثر تائب
وسار عليه سيد الخلق أحمد
فجلّ بنور منه أزهر ثاقب
وكان الهدى والسعد والأمن والشذا
تزاحم فيه طيبات المناقب
وباقٍ ويبقى والزمان امتداده
على بيض أيام وسود نوائب
مشيت عليه يا لسعدي أرى الورى
رفاقي وأهلي بين غادٍ وآيب
يلبّون، يدعون الكريم، أهلةً
بإصرار محرومٍ ودأب مواظب
وفرحة ظمآن رأى الماء جارياً
فراتاً يناديه قريب المشارب
وأردية بيضاء سوّت حشودهم
فكانوا سواء من سعيد وناصب
مواكب شتىّ شائقات جوائب
على إثر أخرى شائقات جوائب
تكبِّر للرحمن ترجو نواله
وآمالها في كفّها والمناكب
• • • •
وأنت ويدري الله في العين والحشا
وفي كفِّيَ اليمنى وفوق ترائبي
وخِدْنيَ إذ أخلو وخدنيَ، إن أكن
جليس صحابي من بشوش وقاطب
أغيب عن الأهلين والدار والحمى
وحبك يا حسناء ليس بغائب
يلازمني إما توجهت مَشْرقاً
وإن أنا ألقيت العصا في المغارب
وأكرمْ به خلاًّ صفياً ومورداً
هنيئاً مريئاً لم يكدر بشائب
• • • •
خوانك يا أسخى البلاد موطأ
مباح لعف ذي حياء وناهب
وذي شقوة أرخى مساحب لهوه
جموحاً لحوحاً غير وان وهائب
وذي مهجة حرّى تراقب ربها
وتعلم أن الله خير مراقب
وكلٌّ إليه مهطعون كأنهم
((عصائب طير تهتدي بعصائب))
بهم طرب المنكوب أدرك سؤله
وكان شقياً باحتمال المصاعب
فعاد يرفّ السعد فيه كأنه
ينادم أطياف الأماني الخوالب
ومن عجب يربو الخوان إذا حبا
أطايبه الحسنى لعافٍ ولاغب
ولا عجب فالله جل جلاله
يجود عليه بالغيوث السواكب
فيحلو ويسخو والحِداقُ نواظر
وقد طرفت من سيبه المتراكب
ولله إحسان يليق بجوده
وليس بذي منٍّ وليس بناضب
إذا ماهمى فالكون ريان ناضر
تبرج في دل الغواني اللواعب
وأسرف في النعمى وأخرج شطأه
ونادى الورى هذي ملاءً مآدبي
فيهفو إليه الناس من كل وجهة
وتحيا به حتى قفار الأجادب
وأهفو مع الهافين تعدو بنا المنى
بهم فرحة تمتد آفاقها وبي
أهيم به حباً وأشتار شهده
وما من حسود أتقيه وحاجب
وأسرفُ والإسراف محض كرامة
إذا جئتَ ربع الأكرمين الأصاحب
فخذ مثلما تهوى وجد مثلما ترى
وأجزل لمحروم وأجزل لكاسب
وأغدق وأغدق لا تخف من ملامة
ولا تخش لوماً من عذول وعاتب
تناولْ وناولْ واستبحْ طيب الجنا
بحرقة مسلوب وسطوة سالب
• • • •
حللتُ على نعماك طيفاً معزّزاً
يسابقني شوقي وتعدو رغائبي
فكنتِ التي لم ألق والله مثلها
وكنت الشذا في جبهتي وذوائبي
ترابك لا المسك المصفى ولا الندى
ولا دل مخضوب ولا صبغ خاضب
يدانيه فالرحمن سوّاه روضةً
هي الجود في كفَّيْ حفيٍّ وحادب
وأشواق روحي حين آتيك فرحة
ترش عليّ الصفو رش السحائب
وتملؤُني أنساً وتملؤُني رضا
فتورق أحلامي وتدنو مطالبي
وتهتك ستر الحجب عن مقلتي التي
ترى بجميل الظن حسن العواقب
فأرنو لها حباً وأهتز بهجة
وأقسم أني ظافر غير خائب
فلي ثقة بالله فيحاء إنها
ملاذي وأقوى عدتي وكتائبي
وأبصر ما أرجو قريباً ومسرعاً
كما خفَّ مخطوب حفي لخاطب
وأدنو ويدنو والأماني حوافل
إلى عِدَةٍ تزهو بأحلى الأطايب
أتين رحابي بالهدايا وبالسنا
وكنّ مضيفاتي وكنَّ أقاربي
وِ ضاءً حساناً شائقاتٍ نواضراً
بهنّ مع النعماء غرّ المناسب
يهنئنني يغرينني ويطفن بي
ويملأن قلبي بالجدا وزكائبي
أحاول إحصاء الجدا فيؤودني
وتغرق فيه وهو يسخو مراكبي
وتسجد روحي قبل جسمي وجبهتي
وتخضرّ أيامي وتحلو مضاربي
وينهلّ دمع الشكر بين جوانحي
وفي مهجتي من قبل كفي وغاربي
• • • •
وصلَّيت ما بين الحطيم وزمزم
صلاة منيب من خطاياه هارب
فيبصر عفو الله والله راحم
ويبصر آثام السنين الذواهب
ويدفعه هذا وهذا كأنما
غدا ريشة ما بين هوج الجنائب
ويملؤه أمن جميل وسابغ
وخوف كإعصار الرياح الصواخب
له ساعة فيها السكينة ثرةً
وأخرى كجمر في الأضالع لاهب
ويسمع من آي الكتاب بشارة
أجلّ من الأنواء فوق السباسب
تقول لقوم أسرفوا في أثامهم
فدبّ بهم يأس دبيب العقارب
حذار فإن اليأس ليس لمؤمن
صدوق وإن اليأس أكذب ناعب
((فلا تقنطوا)) إني الغفور ورحمتي
ملاذ لعاص يبتغي العفو راهب
إذا جاءني الإنسان يرجو وفادتي
يعود بما يرجو مليء الحقائب
وإني لغفار لمن جاء ساحتي
يخاف ويرجو صادقاً عير كاذب
وإنّي أنا الوهاب أرحم راحم
وإني أنا الجبار أغلب غالب
وكلّ الذي ترجونه من مغانم
وكل الذي تخشونه من مصائب
هباءة ريح شرّدتها يد النوى
وطارت بها في سافيات سوارب
• • • •
سمعتُ فكنت المرء أفراحه المدى
يرى العفو من مولاه ضربة لازب
وعذت بباب الله أرجو نواله
عِياذَ لحوح أدمن الطرق دائب
يرى رفة النعمى فيربو طَماعه
ويهفو إلى فردوسها والكواعب
فيا فرحتي زيدي وتيهي وزغردي
ففي راحتيّ الآن كل مآربي
ولمْ لا وفي اليمنى صحافي نقية
وقدْ محيت منها جميع مثالبي
فكانت بعفو الله أسنى من السنا
وكانت وقائي من أذاة المعاطب
وما كان فوزي والذنوب كثيرة
ثقال سوى أن الكريم محاسبي
• • • •
ستبقين يا أم القرى الأمن للورى
ونورَ هداهمْ بين داجي الغياهب
تزول حضارات وتفنى مبادئ
ويهلك طاغ إثر عاد وغاصب
ومثرٍ كثير المال في إثر معدم
وراض وهان إثر قال وغاضب
وتبقين بعد الكل شامخة الذرا
يفيء إليك الناس من كل جانب
وتبقين للإسلام دوماً حصونه
مدى الدهر ما حنّ اليراع لكاتب
• • • •
أيا مكتي تحميك ما عشت أمتي
بأرواحها قبل القنا والكتائب




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة