• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / إبداعات شعرية


علامة باركود

بردان (قصيدة)

بردان (قصيدة)
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 11/2/2013 ميلادي - 30/3/1434 هجري

الزيارات: 10380

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بُرْدان

 

إذا امتلك المرء بُردَي الشجاعة والإيمان معا؛

أدرك المجد بأعلى صفاته، وأنبل سماته.

 

أبصرت أمر العمر مَرَّ ثوانِ
في مقلة اليقظان والوسنانِ
وكأنه طيف خجول زائر
وكأنه فينا بدون لسان
ورأيت أن الموت حتم في الورى
يمضي كما يأتي بلا استئذان
وكأن ميلاد الفتى حتف له
والمهد مثل النعش والأكفان
والموت صنو للحياة وتوأم
وكلاهما الأخوان والضدان
وكلاهما جار لميعاد له
والله في الميعاد والجريان
وهما ابتلاء للأنام ففائز
فيه وآخر آب بالخسران
والمنتهى نار تمور وجنة
وإليهما بعد السرى يفدان
في هذه الدنيا أجلت خواطري
في البوح والإلماح والكتمان
فوجدت فوز المرء في قلب له
بردان بين الناس يتقدان
برد الشجاعة وهو طبع أعزة
قد زانه برد من الإيمان
"فإذا هما اجتمعا لنفس حرة
بلغت من العلياء خير مكان"
إني وجدت الدهر يحبو مجده
للصيد من شيب ومن شبان
يختار منهم مؤمناً إيمانه
جيش من الأسياف والمرَّان
أما الشجاعة فهي فيه سجية
أعلته فهو بها مع الفرسان
وهما له نصر, وإلا ميتة
عزّت على الحساد والأقران
هذا وهذي قمة, ورعانها
كانت وتبقى مسرح العِقبان
والدهر إذ يحبو يكلل من حبا
في ود محتفل وصدق جَنان
تاجاً فرائده خوالد مثله
يغدو بها الأبقى من التيجان
ويقول: إن المجد قد أفردته
ليظل مقصوراً على الشجعان
وأنا لهم لجأ ودرع سابغ
وعدايَ أهل الذل والخِذلان
من حاسد أحقاده أزرت به
وأخي ثراء باخل وجبان
ومشوهين معادناً ومواقفاً
أخلادهم مستنقع الشنآن
إن يضعفوا كانوا أذل مغلَّبٍ
كالقِنِّ في يد فاتك قرصان
فإذا علوا كانوا الأشد شراسة
وتنافسوا في البغي والعدوان
حظي من الدنيا شجاع مؤمن
أما أولاء فحصة الشيطان
يلهو بهم فإذا استحالوا جيفة
ألقى بهم في مرتع الجرذان
إن كانت الدنيا الرحيل، ومجدها
للمرء فيه تعانق البردان
والمنتهى نار تمور وجنة
وهما مآل الشر والإحسان
فاجعل مُناك شهادة أخلصتها
في لهفة العجلان والفرحان
لله, تمتلكُ الحياةَ سعودَها
وخلودَها وتفوز بالرضوان
وهناك تلقى حمزة وسمية
وهما بما ترنو له يعدان
وترى الذين استشهدوا وعروشهم
سعد وأفنان النعيم دوان
جبريل ثَمَّ مودة ومحَبة
وملائك الرحمن وجه حان
كل النعيم إزاء ذاك هباءة
أو سؤر كأس في فم الظمآن
هي رحمة آلاؤها ممتدة
في جنة موصولة بجنان
حسناء مورقة يجدد حسنها
كرم من الرحمن ضاف هان




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة