• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / مقالات


علامة باركود

عبدالرحمن الباني الشيخ الصدِّيق الذي أمات حظوظ نفسه

د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 22/4/2012 ميلادي - 30/5/1433 هجري

الزيارات: 12950

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سألني الشابُّ الصاعد الواعد أيمن ذو الغنى عن الشيخ عبد الرحمن الباني رحمه الله: هل تعرفُه؟ أجبته: نعم، وقد رأيتُ فيه مجموعةً من المزايا الباهرة النادرة التي أعجبتني جدًّا، فطلب منِّي أن أكتبَ عنه ولو بإيجاز؛ لأنه يعمل على إعداد كتابٍ عنه.

 

الشيخ الباني رجلٌ عفيفُ اللسان، عفيفُ السَّريرة، سيطرَ على لسانه فأحكمَه، وسيطرَ على سَريرته فنقَّاها، فهو نقيُّ الظَّاهر نقيُّ الباطن، ولعلَّ سَريرته أنقى من عَلانيته، وهي منزلةٌ عاليةٌ لا ينالها إلا صفوةُ الصَّفوة من الرِّجال وهم أقلُّ من القليل.

 

فيه حياءُ الفتاة، ودقَّة الساعة، ودَأَبُ النحلة، ونيَّةُ المحتسِب. وهو صابرٌ حيث ينبغي له أن يصبرَ، شاكرٌ حيث ينبغي له أن يشكرَ. زهدُه زهد المختار لا المضطرِّ، وقد حدَّد دربَه الدَّعويَّ والتربويَّ في الحياة، عن عقل حصيف راشد، وإرادة حازمة جازمة، وقلب جعله لله بالكليَّة، واستمرَّ في هذا الدرب حتى لقيَ ربَّه، وهو نعمَ الداعيةُ، ونعمَ المربِّي، ونعمَ القدوة.

 

وقد وَقَر في نفسي من قديم أن هذا الرجلَ أمات في نفسه حظوظَ نفسه، فلم يعُد يسعى إلا لمرضاة الله عزَّ وجلَّ، ولم يعُد يفكِّر - في يقظته، بل وفي نومه - إلا في مصالح المسلمين، يستحضرُها ويتابعُها ويحثُّ نفسَه وغيره على العمل فيها. إن لي أن أصفَ الشيخَ عبد الرحمن الباني رحمه الله رحمةً واسعةً بأنه رجلٌ نادرُ المثال، جديرٌ بأن يُقالَ عنه: إنه صِدِّيق، جُملةً وتفصيلاً.

 

وإن لي أن أقولَ عنه: إنه رجلٌ من الرعيل الأول من السلف الصالح، جاء في عصرنا ليكون قدوةً لنا وحُجَّةً علينا.

 

على أني من قديمٍ - ولا أزال - آخُذ عليه قلَّةَ عطائه العلميِّ تأليفًا، مع عمُره المديد، وعلمه، وغَيرته، واطِّلاعه الواسع، ومردُّ ذلك عندي إلى حبِّه الشديد للإتقان الذي يجعلُه يُطيل النظرَ فيما ينبغي له أن يكتبَ، بأكثرَ مما ينبغي، فتذهبُ دواعي الكتابة.

 

غفر الله لنا وله وبوَّأه مقعدَ صدق في الآخرين.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة