• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / مقالات


علامة باركود

المسلمون والحج في الأزمات

المسلمون والحج في الأزمات
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 4/6/2022 ميلادي - 4/11/1443 هجري

الزيارات: 7070

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المسلمون والحج في الأزمات


ما معنى أن يتكاثر الحجاجُ في هذه الأيام العصيبة التي يتعرض فيها المسلمون لأشد النكبات؟!

 

معناه أن المسلمين من حيث يشعرون أو لا يشعرون، يُهْرَعُون إلى مكمنِ قوتهم، ويتذكرون ... يتذكرون أن مكة المكرمة هي قلب العالم الإسلامي، ورمز وحدته وقوته وتجمُّعِه، ويتذكرون أن اجتماعهم فيها ينبغي أن يقوِّيَ فيهم روابط الأخوَّة، وأواصر المحبة والتعاون والتناصر، ليتجاوزوا كل العقبات أمامهم، ويبدؤوا عهدًا جديدًا من النصر والغَلَبة والظَّفَر، وقيادة العالم وهدايته، ويتذكرون كذلك أنه من المدينة المنورة - مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، مَأرِزِ الإيمان، وملاذه وحِماه - انطلقت دولةُ العقيدة والفكرة، دولة العدل والنور، دولة الهداية والفضيلة، دولة الشهادة على الناس، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

انطلقت هذه الدولة من بين جاهلية عاتية، مظلمة متخلفة، وتحديات كبيرة ضخمة، وأعداء في غاية القسوة والمكر والحقد، يحيطون بها من كل جانب، كما يحيط بنا الأعداء اليوم من كل جانب، انطلقت شابَّةً جَلْدَةً فتيَّة، شجاعةً طموحةً أبيَّة، يتقدُّ فيها العزم، ويتدفق فيها الرجاء، وتعظُم فيها الهمة، وتستوطن فيها البطولة، ويقوى فيها الأمل أن تقضي على ليل الجاهلية، وتدكُّ عروش الطواغيت المُعادين لدين الله ومنهجه، الصَّادِّين عن دربه، المحاربين مَنْ آمن به، انطلقت كالنسر ينقض، كالليث يتنزَّى، كالسهم يُصْمي، كالعُقاب تدوِّم، فإذا بها في أقلَّ من نصف قرن من الزمان تصل كتائبها المظفرة المنصورة، إلى الصين شرقًا، والأندلس غربًا، وإلى جنوب فرنسا شمالًا، ووسط إفريقيا جنوبًا.

 

المسلمون اليوم يَحدوهم الأمل العريض أن ينطلقوا من غبار التخلف وحواجز الفرقة، وليل الجاهلية، وقسوة التحديات، وينجوا من ذلك كله وما يُشبهه، كما انطلق المسلمون الأوائل ونجوا مما كانوا يواجهون، ويأمُلون أن ينتصروا كما انتصر أسلافهم من قبل، ويبنوا المجتمع المسلم كما بناه أجدادهم، ويقيموا دولة الإسلام كما أقامها الجيل الأول، وهم في أملهم العريض هذا يعرفون أن سرَّ نجاحهم هو في الإيمان؛ لذلك يحمِلهم هذا الإيمان على تصرفات شتى؛ من بينها أن يأتوا إلى الحج، وها هم يأتون، وها هم يتزايدون، ولعل في زيادتهم هذه مؤشرًا لا يخطئ إلى الدرب الذي بدؤوا يسلكون، والنهج الذي أخذوا إليه يفيئون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة