• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الدكتور حيدر الغديرد. حيدر الغدير شعار موقع الدكتور حيدر الغدير
شبكة الألوكة / موقع د. حيدر الغدير / مقالات


علامة باركود

الحج ورابطة الدين

الحج ورابطة الدين
د. حيدر الغدير


تاريخ الإضافة: 2/6/2022 ميلادي - 2/11/1443 هجري

الزيارات: 6410

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحج ورابطة الدين


يصل الحجاج إلى الديار المقدسة عرايا من كل الروابط إلا رابطةَ الدين التي هي الأعلى؛ ذلك أن رابطة الدين رابطة قناعة عقلية قلبية، يختار المرءُ فيها موقفه، أما بقية الروابط، فهي تقوم على اهتمامات أدنى لا اختيار فيها للمرء ولا اقتناع، عرايا من كل لباس إلا من ثوب بسيط غير مَخيط لا يَميز فردًا عن فرد، ولا جنسًا عن جنس؛ ذلك أن الفوارق جميعًا سقطت في الحج، وذلك أن القادمين يجمعهم أمر واحد، هو هذا الدين الذي آمنوا به ومنحوه محبتهم وولاءهم.

 

وإذًا ففي هذا المؤتمر الجامع لك أن تقول: إن عقيدة الإسلام هي وحدها العقيدة، ونَسَبه هو وحده النسب، وصِبغته هي وحدها الصبغة.

 

ومن المقرر أن الإسلام لا يعرف نسبًا، ولا يُمجِّد طبقة، ولا يقدِّس لونًا أو لغة أو منفعة، مما تقدسه الجاهليات، وتمجِّده وتجمع الناس عليه، الناس عنده أمة واحدة سواسية كأسنان المشط، لا فضلَ لأحدٍ على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح، والخَلقُ عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله، وهكذا يتضح في الحج معنى المساواة الذي جاء به الإسلام، وأيده وأكده أشد الوضوح، ومعنى الأمة الواحدة التي لا تفرقها طبقة، ولا يفرِّقها جنس، ولا تفرِّقها لغة، ولا تفرقها عصبية، ولا تفرقها سمةٌ من سمات الأرض جميعًا.

 

ويمضي موكب الحجيج الطَّهُور في الأرض الطهور، يتنقل في أرجائها ليعمِّق الولاء للدين والاعتزاز بالإسلام، والفخار بالانتماء إلى أمة محمد صلى الله عليه وسلم ... يمضي هنا وهناك، فتراه في الأراضي المباركة فتفرح به وتسعد.

 

تراه في عرفة متذكرًا خطبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على صعيدها الطيب، فيستشعر بذلك أملًا كريمًا، ويجدد عهدًا عظيمًا، وهو أن يجدد شباب الأمة الإسلامية، وجهادها المبارك على الطريق الذي حدده لها انتماؤها للإسلام؛ رجاءَ أن تنهض هذه الأمة لهداية البشرية من جديد، وتنقذ الإنسانية من ليل شقائها الطويل وجاهليتها العاتية، وقيادتها الغربية الضالة التي قادتها صوب الشقاء.

 

إن من أعظم ما يعود به الحجيجُ إلى بلدانهم هو تقوية إيمانهم، وجعل ولاءهم كله للإسلام وحده، وعزمهم على الجهاد من أجله حتى تعلو رايتُه وتسود، فيُسعدوا بذلك أنفسهم وذويهم وأمتهم والإنسانية جمعاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • إبداعات شعرية
  • مرئيات
  • قصائد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة