• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

باب: (فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم)

باب: (فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم)
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 6/1/2022 ميلادي - 2/6/1443 هجري

الزيارات: 12539

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

باب:

(فضل النفقة على العيال والمملوك، وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم)

 

عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ: دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ»؛ رواه مسلم.


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ»؛ رواه مسلم.


وعَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِاللّهِ بْنِ عَمْرٍو؛ إِذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ لَهُ، فَدَخَلَ، فَقَالَ: أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ؟ قَالَ: لاَ، قَالَ: فَانْطَلِقْ فَأَعْطِهِمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ، عَمَّنْ يَمْلِكُ، قُوتَهُ»؛ رواه مسلم.


شرح ألفاظ الأحاديث:

(( دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ )): العيال: هم من يعولهم الإنسان من زوجة وأولاد أو قريب أو مملوك.

 

(( وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ )): أي في عتق رقبة.

 

(( إِذْ جَاءَهُ قَهْرَمَانٌ )): بفتح القاف وإسكان الهاء وفتح الراء، وهو الخازن القائم بحوائج الإنسان، والحافظ لما تحت يده وهو بمعنى الوكيل فيقال له قهرمان بلغة الفرس؛ [ انظر شرح مسلم للنووي (7/ 84) وانظر النهاية في غريب الحديث مادة (قهرم )].

 

(( أَعْطَيْتَ الرَّقِيقَ قُوتَهُمْ )): الرق في اللغة: العبودية، وسُمي العبيد رقيقًا؛ لأنهم يرقون لمالكهم، ويذلون ويخضعون، والرقيق هو المملوك، وقيل الرق في اللغة: الضعف ومنه رقة القلب؛ [انظر لسان العرب مادة (رق) ].

 

(( قُوتَهُمْ)): أي طعامهم ونفقتهم.

 

من فوائد الأحاديث:

الفائدة الأولى: في الأحاديث دلالة على فضل النفقة على الأهل والأولاد والرقيق ومَنْ تحت يده، وأنها أعظم أجرًا من أي نفقة، ويدل على ذلك في أحاديث الباب دليلان:

الأول: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: "أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك".

 

والثاني:حديث خيثمة عن ابن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: "كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عمن يملك قوته"؛ حيث بيَّن - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن من امتنع عن النفقة، فقد وقع في الإثم.

 

الفائدة الثانية:السبب في أن الأهل والرقيق نفقتهم أعظم أجرًا من سائر النفقات المذكورة في الأحاديث؛ لأن النفقة على غيرهم فيها أجر النفقة فقط، وعلى الأهل والأقارب والرقيق نفقة وصلة، وهذه الصلة إما أن تكون واجبة؛ كالنفقة على الزوجة ومن يملك قوته ممن تحت يده من رقيق ونحوه، وإما أن تكون مستحبة كسائر الأقارب ممن لا تجب عليه نفقتهم، ويشهد لذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم –: ((الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان صدقة وصلة))؛ رواه الترمذي ( 658)، والنسائي ( 2582)، وصححه الألباني.

 

• قال النووي: "لأن منهم من تجب نفقته بالقرابة، ومنهم من تكون مندوبة وتكون صدقة وصلة، ومنهم من تكون واجبة بملك النكاح أو ملك اليمين، وهذا كله فاضل محثوث عليه وهو أفضل من صدقة التطوع"؛ [ انظر شرح مسلم 7/ 83].

 

• وقال ابن بطال - رحمه الله -: "ينفق على نفسه وأهله ومن تلزمه النفقة عليه غير مُقترٍ عما يجب لهم ولا مسرف في ذلك؛ كما قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان67]، وهذه النفقة أفضل من الصدقة ومن جميع النفقات"؛ [ انظر طرح التثريب2/ 74].

 

وإذا أعطى أهله ومن تحت يده نفقتهم ولم يكن في أقاربه محتاج، فالنفقة على البعيد المحتاج أولى من القريب غير المحتاج، أما إذا تساوت الحاجة، فالأهل والقريب مُقدَّم على غيره، وكذا إذا تساوى القريب والبعيد في الحاجة، فالأهل والقريب أولى لحديث الباب.

 

قال القرطبي – رحمه الله - قوله: ((أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ))، هذا محمول على ما إذا استوت الحالة في الأهل والأجنبي، فلو كان أحدهما أحوج أو أوكد، لكان المُنْفَقُ في الأوكد أعظم أجرًا، فإذا استوت المراتب، فترتب الأعظم كما وقع في الحديث"؛ [ انظر المفهم 3/ 40 ].

 

الفائدة الثالثة: في حديث خيثمة دلالة على إثم من حبس عمن تحت يده من أهل أو رقيق طعامهم ونفقتهم لقول النبي- صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عمن يملك قوته"، وذلك لأنه حبس عنهم ما يجب عليه بذله لهم، فاستحق الإثم لأنه ترك حقًّا وواجبًا عليه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة