• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

حديث: العمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما

حديث: العمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 1/4/2021 ميلادي - 18/8/1442 هجري

الزيارات: 31923

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: العُمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما

 

عن أبي هريرة أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «العُمرة إلى العمرة كفارة لِما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

 

تخريج الحديث:

الحديث أخرجه مسلم حديث (1349)، وأخرجه البخاري في "كتاب العمرة"، "باب وجوب العمرة وفضلها"، حديث (1773)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب فضل العمرة"، حديث (2628)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب المناسك"، "باب فضل الحج والعمرة"، حديث (2888).

 

من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الحديث دليلٌ على فضل الإكثار من العمرة لِما في ذلك من تكفير للذنوب. وجمهور العلماء على أن التكفير يقع على الصغائر دون الكبائر، وأن الكبائر لا بد لها من توبة، وتقدم بيان ذلك في كتاب الطهارة.

 

الفائدة الثانية: الحديث دليلٌ على جواز تكرار العمرة في السنة مرتين أو أكثر خلافًا لمن كره ذلك كمالك، وبعض السلف كإبراهيم النخعي والحسن البصري، وسعيد بن جبير وابن سيرين، رحم الله الجميع.

 

ووجه جواز ذلك أن حديث الباب يقتضي الفرق بين العمرة والحج، إذ لو كانت العمرة لا تفعل إلا مرة واحدة في السنة، لكانت كالحج، ولقيل: (الحج إلى الحج)، فلما قال: ((العمرة إلى العمرة))، دلَّ على ذلك على تكرارها، وأنها ليست كالحج، وأيضًا العمرة وقتها مطلق في جميع العام ليست كالحج مقيد بوقت لا يكون إلا مرة بالسنة، بنحو هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ [انظر بداية المجتهد (2 / 231)، ومجموع فتاوى ابن تيمية (26 / 268 – 269)].

 

الفائدة الثالثة: الحديث دليل على فضل الحج المبرور وأن جزاءه الجنة.

 

قال ابن عبدالبر رحمه الله في صفة الحج المبرور: "هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث، ولا فسوق، ويكون بمال حلال"؛ [ انظر التمهيد (22/ 39)].

 

قال العلماء والحج المبرور له خمسة أوصاف:

الأول: أن يكون خالصًا لله تعالى لا رياء فيه ولا سمعة، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: قال الله تعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمِل عملًا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه)).

 

والثاني: أن تكون نفقته من حلال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا))؛ رواه مسلم.

 

والثالث: البعد عن المعاصي والآثام من بدع وخرافات وغيرها من الآثام؛ كالجماع ودواعيه والفسوق والجدال المذموم؛ قال تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ﴾ [البقرة: 197].

 

والرابع: حسن الخلق ولين الجانب، وعلى هذا كان حج النبي صلى الله عليه وسلم مع ذلك الجمع الغفير، وتقدَّم بيانُه في حديث جابر رضي الله عنه الطويل، وكذلك كان الصحابة والسلف.

 

والخامس: تعظيم شعائر الله تعالى وهي المناسك كلها كالصفا والمروة وغيرها؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ [البقرة: 158]، وكذلك يعظِّم المشاعر، ويملأها بذكر الله تعالى والخضوع والتذلل له.

 

ولا شك أن الحرص على تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الحج؛ مما يجعل القلب حيًّا معظمًا لعبادة الحج بأقوال وأعمال تجعل حجه مبرورًا، نسأل الله من فضله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة