• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

قول آمين في الصلاة

قول آمين في الصلاة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 17/9/2018 ميلادي - 6/1/1440 هجري

الزيارات: 110730

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قول آمين في الصلاة


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((آمِينَ)).


وفي رواية: ((إِذَا قَالَ الْقَارِئُ: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ، فَقَالَ مَنْ خَلْفَهُ: آمِينَ، فَوَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)).


تخريج الحديث:

الحديث أخرجه مسلم (410)، وأخرجه البخاري "كتاب الأذان" "باب جهر الإمام بالتأمين" (780)، وأخرجه أبو داود "كتاب الصلاة" "باب التأمين وراء الإمام" (936)، وأخرجه الترمذي "كتاب الصلاة" "باب ما جاء في فضل التأمين" (250)، وأخرجه النسائي "كتاب الافتتاح" "باب جهر الإمام بآمين" (927).

 

شرح ألفاظ الحديث:

((إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا)): يُقال: أمَّنَ يُؤمِّنُ: إذا قال: آمين، والمراد: إذا قال الإمام: "آمين" بعد قراءة الفاتحة، فقولوا: "آمين".

((فإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ)): قيل: المراد ملائكة السماء كما في إحدى روايات حديث الباب: ((فوافَق قولُه قولَ أهل السماء))، وقيل: المراد الملائكة في المسجد، وقيل: الحَفَظة من الملائكة عن اليمين وعن الشمال قعيد؛ [انظر: شرح النووي؛ لمسلم (4/ 351) والمفهم؛ للقرطبي (2/ 45)].

 

قال شيخنا العثيمين: "المراد بذلك الملائكة الذين في المسجد، أو الملائكة الذين مع الإنسان عن اليمين وعن الشمال قعيد؛ لأن قوله: ((في السماء)) قد يُفهَم منه العموم، لكن في النفس من هذا شيء؛ لأنه إذا كانت الملائكة التي في السماء كلها تُؤمِّن على كل إمام يقول: ((ولا الضالين)) آمين، صار هناك تعارُضٌ؛ لأنه قد يكون هؤلاء يُؤمِّنون والآخرون يُؤمِّنون، والآخر بعده بقليل، وما أشبه ذلك، فلتُحرَّر هذه اللفظة أعني ((في السماء))، هل هي محفوظة أو لا؟"؛ [التعليق على مسلم 3/ 96].

 

من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الحديث دليلٌ على مشروعية التأمين للإمام والمأموم، واختُلِف في رفع صوته بالتأمين، الجمهور من الشافعية والحنابلة وغيرهم على مشروعية رفع الصوت؛ [انظر: المغني (2/ 162)، والمجموع (3/ 371)].

 

واستدلُّوا: بحديث وائل بن حُجر، قال: سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، فقال: آمين ومدَّ بها صوته"؛ رواه أبو داود والترمذي وحسَّنَه، وهذا لفظُه، وعند أبي داود "ورفع بها صوته"؛ قال الحافظ ابن حجر: "سنده صحيح"؛ [انظر: التلخيص(1/ 252)].

 

والقول الثاني: يُستحبُّ للإمام خفضُ الصوت بها، وهو قول أبي حنيفة وقول عند المالكية؛ [انظر: الهداية (1/ 49)، والاستذكار (5/ 254)].

وعلَّلوا: بأن الأصل في الذِّكْر خفْض الصوت.

والقول الأول قول الجمهور أرجَح؛ لأن العمل بالحديث مُقدَّمٌ على ما علَّلُوا به.

وجمهور العلماء على سُنيَّة الجَهْر بالتأمين للإمام والمأموم والمنفرد.

وقال الشافعي في الجديد: أنه يُسَنُّ الجَهْر بالتأمين للإمام والمنفرد دون المأموم.

 

وعند الحنفية: يُسَنُّ الإسرار بالتأمين للإمام والمأموم والمنفرد، وتقدَّمَتْ عِلَّتُهم بأن التأمين ذكر والأصل في الذكر خفضُ الصوت؛ [انظر: المبسوط (1/ 32)، ومغني المحتاج (1/ 161)، والكافي؛ لابن قدامة (1/ 132)].

 

والأقرب قول الجمهور بسُنيَّة الجَهْر، لما تقدَّم من حديث وائل بن حُجر، ولِما روى نُعيم الْمُجمِر، قال: صلَّيْتُ وراء أبي هريرة رضي الله عنه، فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ بأُمِّ القرآن حتى بلغ ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7] قال: آمين، وقال الناس: آمين... ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأشْبَهُكم صلاةً برسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ رواه الدارقطني بهذا اللفظ وصحَّحه.

 

الفائدة الثانية: استدل بحديث الباب مَنْ قال: إن تأمين المأموم يكون بعد تأمين الإمام، وهو قول بعض الحنابلة، واستدلُّوا بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنُوا))، ووجْهُه أن الفاء تدلُّ على الترتيب والتعقيب، فيكون تأمين المأموم مرتَّبًا عقب تأمين الإمام.

 

والقول الثاني: أن تأمين المأموم يكون موافِقًا لتأمين الإمام، وهو قول الشافعية والحنابلة، وهو الراجحُ والله أعلم؛ [انظر: المهذب (1/ 80)، والفروع (1/ 416)، والإنصاف (2/ 50)].

 

واستدلُّوا بالرواية الأخرى في الحديث، وجاءت مُفسِّرة للتأمين؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا قال القارئ: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، فقال مَنْ خلفَه: آمين...))، ولفظ البخاري: ((إذا قال الإمام: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين"، وهذا يدلُّ على اقتران تأمين المأموم بتأمين الإمام؛ وذلك لأن التأمين لقراءة الإمام لا لتأمينه، ويكون معنى قوله: ((إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنُوا))؛ أي: شرَع في التأمين، فاشْرَعوا في التأمين.

 

قال شيخنا العثيمين: "فيه دليلٌ على أن الملائكة يُصلُّون مع الناس، ويُؤمِّنُون على دعاء الإمام... فإن قيل: كيف نُوافِق تأمين الملائكة، فإن الملائكة تُؤمِّن مباشرةً ولا تُؤخِّر؟

فالجواب: "إذا أمَّنْتَ من حين قال الإمام: ﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، فقد وافقتَ"؛ [التعليق على مسلم (3/ 95)].

 

الفائدة الثالثة: الحديث دليلٌ على فضل اقتران تأمين المأموم بتأمين الإمام؛ ليُقارن تأمين الملائكة، فيحصل للمصلي مغفرةُ ما تقدَّم من ذنبه، وتقدَّم أن المراد تكفير الصغائر دون الكبائر، وظاهر الحديث أن الثواب مقتصرٌ على المأموم، والصواب أن الإمام من باب أَولى حصوله على الفضل كما ذكر ابن حجر، بل في الحديث أفضلية الإمام؛ قال ابن حجر: "وفيه فضيلة الإمام؛ لأن تأمين الإمام يُوافِق تأمين الملائكة؛ ولهذا شُرِعت للمأموم موافقته"؛ [الفتح (2/ 265)].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة