• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

حديث: يا بلال قم فناد بالصلاة

حديث: يا بلال قم فناد بالصلاة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 13/1/2018 ميلادي - 25/4/1439 هجري

الزيارات: 27057

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: يا بلال قم فناد بالصلاة

 

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَر رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ، فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَوَاتِ، وَلَيْسَ يُنادِي بِهَا أَحَدٌ، فَتَكَلَّمُوا يَوْماً فِي ذلِكَ. فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اتَّخِذُوا نَاقُوساً مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرْناً مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ. فَقَالَ عُمَرُ: أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِي بِالصَّلاَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ: "يَا بِلاَلُ قُمْ، فَنَادِ بِالصَّلاَةِ".

وفي رواية: فَذَكَرُوا أَنْ يُنَوِّرُوا نَاراً أَوْ يَضْرِبُوا نَاقُوساً.

 

تخريج الحديث:

حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه مسلم" 377"، وأخرجه البخاري في" كتاب الأذان" " باب بدء الأذان" " 604"، وأخرجه الترمذي في " كتاب الصلاة" " باب ما جاء في بدء الأذان" " 190"، وأخرجه النسائي في " كتاب الأذان " " باب بدء الأذان " " 625".

 

شرح ألفاظ الحديث:

" كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ": مهاجرين من مكة.

" فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَوَاتِ ": أي يقدروا أحيانها ليأتوا إليها.

 

" نَاقُوساً مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى ": كان ناقوس النصارى أول الأمر خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، فتحدث صوتاً، ثم صاروا إلى الناقوس المعروف اليوم في الكنائس والمدارس.

 

" وَقَالَ بَعْضُهُمْ: قَرْناً مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ": القرن والبوق أسطوانة واسعة من الطرف البعيد، ضيقة من الطرف الذي ينفخ فيه تضخم الصوت وترفعه ويستعمل في الجيوش والنداءات الشعبية ويقال له صور.

 

" أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِي بِالصَّلاَةِ؟ ": الاستفهام هنا إنكاري، والمعنى: أتقتدون بالنصارى واليهود ولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ قال ذلك توبيخاً لهم على الاقتداء بأهل الكتاب.

"يَا بِلاَلُ قُمْ. فَنَادِ بِالصَّلاَةِ": المراد قم فأعلم الناس بالصلاة، لا الأذان المشروع، لأن هذه الحادثة قبل تشريع الأذان المعروف.

 

قال النووي رحمه الله: " قال القاضي عياض: ظاهره أنه إعلام ليس على صفة الأذان الشرعي، بل إخبار بحضور وقتها، وهذا الذي قاله محتمل، أو متعين، فقد صح في حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما: " أنه رأى الأذان في المنام فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبره فجاء عمر - رضي الله عنه -، فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى" وذكر الحديث، فهذا ظاهره أنه كان في مجلس آخر، فيكون الواقع الإعلام أولاً، ثم رأى عبد الله بن زيد الأذان فشرعه النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك" [شرح مسلم (4/ 298)]

 

من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: في الحديث بيان بدء الإعلام بدخول وقت الصلاة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " يَا بِلاَلُ قُمْ. فَنَادِ بِالصَّلاَةِ " وتقدم أنه ليس المراد به الأذان الشرعي وإنما مجرد الإعلام، وأن الأذان الشرعي إنما كان بعد رؤيا عبد الله بن زيد وكذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنهما كما في حديث عبد الله بن عبد ربه عند أبي داود والترمذي، وفي الحديث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " إنها لرؤيا حق"

 

فإن قيل: أليس المتقرر في قواعد ثبوت الحكم الشرعي أن رؤيا غير الأنبياء لا يبنى عليها حكم شرعي إذ لا يؤمن عليها الخطأ؟ فلماذا أقرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مشروعية الأذان بعد رؤيا ذكرت له؟

فالجواب: بلى، ولم يكن إقرار حكم الأذان الشرعي بسبب الرؤيا، وإنما جاءت الرؤيا صادقة ثابتة مطابقة للوحي ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إنها لرؤيا حق" وحكم النبي - صلى الله عليه وسلم - بصدقها لما ورد أن عمر حين رأى الأذان في المنام أتى ليخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - به، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " سبقك بذلك الوحي" [رواه عبد الرزاق في مصنفه (1/ 456) وأبو داود في المراسيل ص (126) وإسناده صحيح إلى مرسله كما ذكر محقق المراسيل]

 

فالاستناد إلى الرؤيا أمر ظاهري، والاستناد الحقيقي إنما كان إلى الوحي، والأمر الآخر يقال: إن هذه الرؤيا جاء تقريرها من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقوى جانبها" [انظر فتح الباري (2/ 82)]

 

الفائدة الثانية: في الحديث بيان ما كان عليه المسلون على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحرص على الصلاة وتحيّن وقتها.

 

الفائدة الثالثة: في الحديث أهمية التشاور والتباحث في الأمور المهمة، والمشورة شعيرة من شعائر الإسلام أنزل الله تعالى فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة وسميت بها سورة (سورة الشورى) وأثنى الله تعالى على المؤمنين بها، وقرنها بصفات المؤمنين الصادقين فقال تعالى: ﴿وَالَّذينَ استَجابوا لِرَبِّهِم وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمرُهُم شورى بَينَهُم وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ﴾ [سورة الشورى: 8]، قال الإمام الجصاص: " وقوله تعالى" وَالَّذينَ استَجابوا لِرَبِّهِم وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمرُهُم شورى بَينَهُم " يدل على جلالة موقع المشورة لذكره لها مع الإيمان وإقام الصلاة ويدل على أنا مأمورون بها " [أحكام القرآن (5/ 263)]

وللاستشارة والمشورة مباحث سوف تأتي في مظانها بإذن الله تعالى.

 

الفائدة الرابعة: الحديث دليل على مراعاة المصالح والعمل بها.

قال القرطبي رحمه الله: " وتشاورهم في هذا دليل على مراعاتهم المصالح والعمل بها، وذلك أنه لما شق عليهم التحيّن بالتبكير فيفوتهم عملهم، أو بالتأخير فتفوتهم الصلاة؛ نظروا في ذلك" [المفهم (2/ 5)]

 

الفائدة الخامسة: في الحديث دلالة على أنه ينبغي مخالفة أهل الباطل في أعمالهم، فالنصارى علامتهم الضرب بالناقوس، واليهود اتخذوا قرناً، والمجوس يضرمون ناراً، فجاء إنكار عمر - رضي الله عنه - باستفهام إنكاري فقال " أَوَلاَ تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِي بِالصَّلاَةِ؟ " أي أتقتدون بهم ولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ وأقره النبي - صلى الله عليه وسلم - بأمر بلال - رضي الله عنه - لينادي بالصلاة، وفي هذا منقبة لعمر - رضي الله عنه - وموافقة منه للصواب، ولعمر - رضي الله عنه - موافقات للحق سيأتي بيانها بإذن الله تعالى في مظانها.

 

الفائدة السادسة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا بِلاَلُ قُمْ. فَنَادِ بِالصَّلاَةِ " منقبة لبلال - رضي الله عنه - حيث خصّه بذلك - صلى الله عليه وسلم -.

 

فإن قيل: ما السبب في تخصيص بلال بالنداء والإعلام دون غيره؟

فالجواب: جاء في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما حديث عبد الله بن زيد في الأذان وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: " القه على بلال فإنه أندى صوتاً منك" قيل: معناه أرفع صوتاً، وقيل: أطيب، وقيل: أرفع وأطيب.

ومن هنا استحسن العلماء أن يكون من صفات المؤذن الحسنة رفع الصوت وحسنه.

 

وذكر بعض العلماء مناسبة حسنة في اختصاص بلال - رضي الله عنه - بالأذان، فقال: " إنما خُصَّ بذلك دون غيره؛ لأنه لما عُذب ليرجع عن الإسلام كان يقول: أحد أحد، فجوزي بولاية الأذان المشتملة على التوحيد في ابتدائه وانتهائه" [انظر فتح الباري (2/ 82)].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة