• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

ما ينبغي فعله للميت بعد موته

الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 12/6/2015 ميلادي - 24/8/1436 هجري

الزيارات: 172755

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما ينبغي فعله للميت بعد موته


يُسَنَّ تغميض الميت بعد خروج روحه، وقول الدعاء الوارد.

 

لأنه إذا مات الإنسان شخص بصرُه عالياً؛ ليتبع روحه أين تذهب، فيُسَن تغميض عينيه، لئلا تبقى مفتوحة، فيتشوه منظره بعد ذلك.


ويدلّ على هذه السُّنة: حديث أم سلمة - رضي الله عنها – قالت: " دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ:« إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ»، فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ:« لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ» ثُمَّ قَالَ:« اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ، وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ » [1].


ويؤخذ من الحديث أنه يُسَنُّ الدعاء بهذا الدعاء بعد تغميضه؛ تأسيا بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيقول: اللهم اغفـر لفلان - ويذكر اسم الميت - ثم يأتي ببقيَّة الدعاء.


مسألة 5/25: من السُّنة أن يُسْتَر الميت بعد موته بثوب يكون شاملاً عليه.

لحديث عائشة - رضي الله عنها -:" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ "[2].
و( البُرْد): ثوب يشمل ويغطي كل الجسد، و( حِبَرة ): برود، وثياب معروفة في ذلك الوقت تأتي من اليمن.


مسألة 5/26: هل هناك علامات ظاهرة على الجسد تدلّ على موت الإنسان؟

نعم هناك علامات تدل على موت الإنسان تظهر في الجسد، منهـا:
1- انخساف صدغيه، و(الصدغ) ما بين العين، والأذن.
2- ميل الأنف.
3- انفصال كفيه، أي: انخلاعهما من الذراعين.
4- استرخاء القدمين، فتنفصل الرِّجل عن الكعب، فلا تكون منتصبة بل ترتخي وتميل، وزاد بعضهم: غيبوبة العينين، وامتداد جلدة الوجه[3].


مسألة 5/27: يُسَنَّ الإسراع بتجهيز الميت.
والسنيَّة تؤخذ من عموم حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ »[4].


والمقصود من الحديث هو: الإسراع بالجنازة حيث يحتملها الرجال على أعناقهم؛ ليدفنونها، ولكن هذا أيضا يفيد الإسراع في التجهيز؛ لأن المقصود هو الإسراع بدفنه.

قال القرطبي رحمه الله: "مقصود الحديث ألَّا يتباطأ بالميت عن الدفن"[5].


تنبيـه: من الأخطاء الشائعة في زماننا: التباطؤ في تجهيز الميت؛ بسبب انتظار الأقارب، أو مسافر، وربما يكون في دولة أخرى، فيُترَك الميت يوما كاملًا، وربما أكثر وهذا فيه تعدِّي وجناية على حق الميت مع ما فيه من مخالفة للسُّنَّة، أمَّا التأخير اليسير كأن يموت أول النهار ويؤخَّر إلى الظهر أو العصر؛ ليجتمع الناس، أو كأن يموت صباح الجمعة، ويؤخَّر لصلاة الجمعة؛ لكثرة الجمع فلا بأس به، ولأنَّ التأخير فيه مصلحة للميت.


مسألة 5/28: الإسراع في إنفاذ وصيَّة الميت بعد موته.
وهذا بحسبه إمَّا أن يكون مسنونا، أو واجبا بحسب ما أوصى به، فإن كان ممّا لا تبرَأ الذِّمَّة إلا به، كالدية ونحوه فالإسراع في إنفاذه واجب، وإلا فالإسراع به سُنَّة.


مسألة 5/29: يجب الإسراع في قضاء دين الميت.
وذلك إن ترك مالا، فتجب المبادرة للقضاء، ومع الأسف أنَّ كثيرا من الناس يتهاون بهذا، ويهوِّن من هذا الأمر ويتباطأْ فيه، وما يستشعر أنَّ هذا الأمر شديد على الميت، وهذا الدَّيْن يجب سداده قبل قسم الميراث، سواء كان دَيْناً لله -تعالى- كالزكاة، والكفَّارة، ونذر الطاعة، والحجَّ، أو كان للآدميين كقرض، أو ردّ أمانة، أو عاريَّة، أو غصب، ونحو ذلك من حقوق الآدميين.

 

ويدلّ على ذلك:
أ- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:« نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ، حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ » [6].

 

ب- حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-:« يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ، إِلاَّ الدَّيْنَ »، وفـي رواية:« الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلاَّ الدَّيْنَ ».


ج- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -،:" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْمَيِّتِ عَلَيْهِ الدَّيْنُ، فَيَسْأَلُ:« هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِنْ قَضَاءٍ؟» فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى عَلَيْهِ، وَإِلَّا قَالَ:« صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ »، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ، قَالَ:« أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ ».

 

مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"



[1] رواه مسلم برقم (920) . (3) انظر : حاشية ابن قاسم (3/24) .

[2] رواه البخاري برقم (5814)، رواه مسلم برقم (942) . (4) رواه البخاري برقم (1315)، رواه مسلم برقم (944) .

[3] انظر : المفهم (2/603) .

[4] رواه أحمد برقم (10599)، رواه الترمذي برقم (1078)، وقال: "هذا حديث حسن".

[5] رواه البخاري برقم (2289)، رواه مسلم برقم (1619) .

[6] رواه مسلم برقم (1886) .





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- حق الميت
قلبي كله جراح - مصر 11-08-2016 07:53 PM

أفادكم الله وجزاكم خيرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة