• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

ذكر الموت وتمنيه

ذكر الموت وتمنيه
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 24/4/2015 ميلادي - 5/7/1436 هجري

الزيارات: 26867

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ذكر الموت وتمنيه


يُسَنَّ الإكثار من ذِكْر الموت.

لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه و سلَّم: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ؛ يَعْنِي الْمَوْتَ".

 

وفائدة ذكر الموت:

أنه يورث اجتهاداً في العمل، وإقبالاً على الآخرة، وبعدا عن الدنيا، وما فيها من غرور.

 

قال ثابت البُناني رحمه الله : "طوبى لمن ذكر ساعة الموت، وما أكثر عبدٌ ذِكر الموت إلا رُئي ذلك في عمله".

 

وينبغي للمسلم أن يحرص على ما يذكره بالحقيقة التي سيُقبل عليها، وهي: الموت، ومما يساعد على ذلك: (زيارة القبور)، وهذه سُنَّة حث عليها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم كما في حديث علي رضي الله عنه : "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ"، وفي رواية: "تُذَكِّرُكُمْ الْمَوْتَ".

 

مسألة: تمني الموت بسبب ضُر نزل:

منهي عنه.

 

فمن أصيب بضُرٍّ من مرض ونحوه، فإنه لا يتمنى الموت بسبب ذلك الضر؛ لحديث أنس رضي الله عنه، أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: "لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا؛ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي".

 

ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ وَلاَ يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ وَإِنَّهُ لاَ يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلاَّ خَيْرًا"، فدلّ الحديث على النَّهي عن تمني الموت، وعن الدعاء به على النفس، لأنَّ زيادة العمر خير للإنسان إذا استغلَّه، فهو إمَّا يزيد في الطاعة، أو يستغفر عن الذنب، وجاء في لفظ البخاري: "لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ؛ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ يَزْدَادُ، وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ".

 

ويُستثنى من ذلك حالتان يُشرع للإنسان فيهما تمنِّي الموت:

الأولى: إذا خَشِي على دينه من الفتنة.

ويدلّ على ذلك:

أ. قوله تعالى عن مريم: ﴿ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا ﴾ [مريم: 23] وذلك حينما حملت، وخافت على نفسها العار، بأن تتهم في عرضها كونها جاءت بولد من غير أب، وعلى هذا يُحمل ما ورد من الأخبار في تمنِّي السلف للموت، بأنهم خافوا على دينهم من الفتنة.

 

ب. حديث معاذ رضي الله عنه الطويل، وفيه: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً؛ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ"، وموت الإنسان ولو بعد عمر قصير غير مفتون، خير له من أن يموت مفتوناً.

 

الثانية: إذا كان موته شهادة في سبيل الله تعالى.

ويدلّ على ذلك:

أ. حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ، ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ".

 

ب. حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ".

 

مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة