• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

من الذي يتولى دفن الميت؟

من الذي يتولى دفن الميت؟
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 28/7/2015 ميلادي - 11/10/1436 هجري

الزيارات: 46882

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الذي يتولى دفن الميت؟


يُسَنّ لمن يُدْخِل الميت أن يقول: بسم الله، وعلى مِلَّة رسول الله:

باتفاق الأئمة الأربعة رحمهم الله.

 

ويدلّ على ذلك:

حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا وَضَعْتُمْ مَوْتَاكُمْ فِي الْقَبْرِ فَقُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "[1]، وأعلَّه الدارقطني[2]، وأيضاً البيهقي[3]، بأنَّ الحديث موقوف على ابن عمر، وتفرَّد برفع الحديث: (همَّام بن يحيى)، وهو ثِقَّة، لكن من هو أوثق: كشعبة، وهشام الدستوائي، روياه موقوفاً على ابن عمر رضي الله عنهما، ولو كان موقوفاً، فالأظهر - والله أعلم - أن له حكم الرفع؛ لأنّ مثله لا يقال بالرأي، وعليه كما هو مذهب الأئمة الأربعة رحمهم الله يُسَنَّ لمن يُدخِل الميت قبره أن يقول عند ذلك: " بسم الله، وعلى مِلَّة رسول الله، أو على سُنَّة رسول الله " - أي: على شريعته، وطريقته -.

 

يُسَنّ أن يُسجَّى قبر المرأة عند إنزالها:

فيُسَنّ أن يغطى قبر المرأة عند إدخالها القبر.

 

ويدلّ على ذلك:

أ. إجماع العلماء على ذلك.

قال ابن قدامة رحمه الله: " لا نعلم في استحباب تغطية القبر خلافاً بين أهل العلم "[4].

 

ب. لأنَّ ذلك أسترُ لها، ولأن المرأة عورة، فقد يبدو شيئاً أثناء إنزالها القبر.

وأمَّا الرجل فلا يُسَنّ أن يغطى قبره عند إنزاله.

 

يوضع الميت على شِقّه الأيمن، مستقبل القِبلَة:

من الأفضل وضعه على شِقّه الأيمن مستقبل القِبلَة، ولا دليل صحيح مخصِّص لذلك، لكنه (أمر)؛كما ذكر ذلك ابن حزم رحمه الله، جرى عليه عمل المسلمين من عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، ولازال العمل عليه مستمراً إلى عصرنا هذا[5].

 

ومن الذي يتولَّى دفن الميت؟

إن كان له وصي فإنه هو الأولى بذلك، كأن يوصي الميت بأن يدفنه فلان فيُقدَّم الوصي، ثم الأقارب إن كانوا يُحسِنون الدفن، فإن لم يكونوا كذلك أو لا يريدون النزول للقبر، فيدفنه أي واحد من الناس، وإذا الميت امرأة فلا يُشترط أن يدخلها القبر أحد محارمها، بل يجوز أن ينزلها أي شخص، ولو كان أجنبياً.

 

ويدل على ذلك: حديث أنس رضي الله عنه قال: "شَهِدْنَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، فَقَالَ: "هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَحَدٍ لَمْ يُقَارِفْ اللَّيْلَةَ؟»، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ:" أَنَـا، قَالَ:"فَانْزِلْ فِي قَبْرِهَا فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا فَقَبَرَهَا"[6].

 

وقلنا بتقديم الأقارب في الدفن على غيرهم إن لم يكن هناك وصيٌّ؛ لأن الذين تولوا دفن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أقاربه العباس، وعلي، والفضل، وصالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم؛ ولأنَّ الأقارب أولى به، وأستر لأحواله.

 

ثمَّ ينصب على الميِّت اللَّبن؛ وهو: المضروب من طين -، فإذا وُضع الميت نُصب عليه اللَّبن، ويُسد بالطين حتى لا يقع عليه التراب؛ لحديث سعد رضي الله عنه الذي تقدّم: " الْحَدُوا لِي لَحْدًا، وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًا، كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"[7]

 

فائدة: جاء في استحباب المشاركة في دفن الميت بأن يحثوا المسلم على القبر حثيات، آثار كثيرة عن الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله فيُسَن أن يشارك المسلم في ذلك من غير مزاحمة ومضايقة، فالأظهر سنية الحثو مطلقاً، وأمَّا تقييده بثلاث ففيه خلاف في صحته، ولا يصحّ أي ذكر أثناء حثو التراب، وكل ما ورد فهو ضعيف.

 

تأمل أيها المفارق لدنياه - رحمني الله وإياك -: تأمل هذا الموضع وكيف أن أقرب النَّاس إليك، وأحبابك لا يملكون في هذا الموضع إلا أن يحثوا عليك التراب، وهم بحثيهم هذا محسنون فهذا غاية ما يستطيعون، عندها يودعونك، وأنت في حفرتك رهين عملك.. نسأل الله حسن العمل والقبول.

 

مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"



[1] رواه أحمد برقم (4812)، رواه أبو داود برقم (3213)، رواه النَّسائي في عمل اليوم والليلة (ص586)، وابن حبان (7/ 367)، وصححه الألباني في الإرواء، ولفظ أبي داود، وابن حبان: " وعلى سنة رسول الله ".

[2] انظر: العلل (12/ 409).

[3] انظر: السنن الكبرى (4/ 55).

[4] انظر: المغني (3/ 431)

[5] انظر: المحلَّى (5/ 173).

[6] رواه البخاري برقم (1342)،" لم يقارف ": أي: لم يجامع.

[7] رواه مسلم برقم (966).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة