• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

حديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين

حديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 29/6/2015 ميلادي - 12/9/1436 هجري

الزيارات: 1293890

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: لا يؤمن أحدكم

حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين


عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)).

 

وفي رواية لمسلم: ((حتى أكون أحبَّ إليه من أهله وماله والناس أجمعين)).

 

وبنحوه ورد عند البخاري من حديث أبي هريرة.

 

أولًا: ترجمة راوي الحديث:

هو أنس بن مالك رضي الله عنه، وقد تقدمت ترجمته في الحديث الثالث من كتاب الإيمان.

 

ثانيًا: تخريج الحديث:

الحديث أخرجه مسلم، حديث (44)، وأخرجه البخاري في "كتاب الإيمان" "باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان" حديث (15)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإيمان" "باب علامة الإيمان" حديث (5029)، وأخرجه ابن ماجه في "المقدمة" "باب في الإيمان" حديث (67).

 

ثالثًا: شرح ألفاظ الحديث:

(لا يؤمن أحدكم)؛ أي: لا يكمل إيمان أحدكم[1].

 

رابعًا: من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى:

الحديث جمَع أنواع المحبة؛ فالمحبة على ثلاثة أنواع: محبة إجلال وإعظام؛ كمحبة الوالد، ومحبة شفقة ورحمة؛ كمحبة الولد، ومحبة مشاكلة واستحسان؛ كمحبة سائر الناس، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن تكون فوق ذلك كله وأعظم.

 

فإن قيل: لم يذكر في الحديث الأم مع أن حب الإنسان لأمه شديد؟

فالجواب: أنه اكتفى بذكر الضد، وهو الوالد، ويدخل في عمومه الأم، وما ذكر في الحديث إنما ذكر على سبيل التمثيل بأعز الناس.

 

فإن قيل: حب الإنسان لنفسه حب شديد، ومع ذلك لم يذكر؟

فالجواب: أنه يدخل في عموم (والناس أجمعين)، وأيضًا جاء عند البخاري من حديث عبدالله بن هشام أن عمر بن الخطاب قال للنبي صلى الله عليه وسلم "لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال: ((لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنك الآن والله أحب إليَّ من نفسي، فقال: ((الآن يا عمر))".

 

فإن قيل: وهل تُقدَّم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الله تعالى؟

فالجواب: لا يجوز له ذلك؛ لأن محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من محبتنا لله عز وجل، بل لا يفُوق محبةَ الله تعالى أيُّ محبة، بل لو أحب أحدًا كمحبة الله تعالى لوقع في شِرك المحبة، والعياذ بالله.

 

الفائدة الثانية:

الحديث فيه دلالة على أنه ينبغي للعبد أن يسعى لنيل هذه المحبة التي يقدمها على محبة غيره من البشر، وكل من صدَّق بالنبي صلى الله عليه وسلم وآمن به إيمانًا صحيحًا، لم يخلُ قلبه عن شيء من تلك المحبة، ولكن الناس يتفاوتون في ذلك بين مستقلٍّ ومستكثر حسبما في القلب من تقوى،

 

قال القرطبي: "ومن المؤمنين من يكون مستغرقًا بالشهوات، محجوبًا بالغفلات عن ذلك المعنى - أي: محبة النبي صلى الله عليه وسلم - في أكثر أوقاته، فهذا بأخسِّ الأحوال، لكنه إذا ذُكِّر بالنبي صلى الله عليه وسلم وبشيء من فضائله اهتاج لذكره، واشتاق لرؤيته، بحيث يؤثر رؤيته... غير أنه سريع الزوال والذهاب؛ لغلبة الشهوات، وتوالي الغفلات، ويُخاف على من كان هذا حاله ذهاب أصل تلك المحبة، حتى لا يوجد منها حبَّة، فنسأل الله الكريم أن يمن علينا بدوامها وكمالها، ولا يحجبنا عنها".[2]

 

الفائدة الثالثة:

الحديث دليل على أن حق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم وآكَدُ من حق الولد والوالد والمال والناس أجمعين؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان سببًا في استنقاذنا من النار، وهدايتنا من الضلالة،

 

وليعلم العبد أن من محبة النبي صلى الله عليه وسلم نصرة سنته، والذب عن شريعته، وقمع أهل الضلال الذين يشككون ويفسدون في معاني ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن علامات محبته الثناء عليه بما هو أهله، ومحبة آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار، والتحاكم إلى سنته قولاً وعملاً، ونشرها والسير على هديه صلى الله عليه وسلم.

 

فإن قيل: ما علامة حب النبي صلى الله عليه وسلم؟ أو كيف يعرف العبد أنه نال هذه المحبة؟

قال ابن حجر: "ومن علامة الحب المذكور أن يُعرَض على المرء أن لو خُيِّر بين فقدِ غرضٍ من أغراضه أو فقد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم أن لو كانت ممكنة، فإن كان فقدها أن لو كانت ممكنة أشد عليه من فقد شيء من أغراضه، فقد اتصف بالأحبية المذكورة، ومن لا فلا، وليس ذلك محصورًا في الوجود والفقد، بل يأتي مثله في نصرة سنته، والذب عن شريعته، وقمع مخالفيها، ويدخل فيه باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".[3]

 

وقال شيخنا ابن عثيمين: "والجواب: أن العلامة الفاصلة في هذا، أنه لو أمرك أبوك بأمر يخالف أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتبعتَ أمر النبي صلى الله عليه وسلم دون أمر أبيك، هذه علامة". [4]

 

مستلة من: إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)



[1] [انظر: المفهم حديث (25) في كتاب الإيمان، وانظر: الفتح، حديث (15) في كتاب الإيمان أيضًا].

[2] انظر: المفهم كتاب الإيمان حديث (35).

[3] انظر: الفتح، كتاب الإيمان، حديث (15).

[4] انظر: التعليق على صحيح مسلم لشيخنا (1 /213).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
9- شكر وتقدير
محمد سعيد بارى - غينيا كوناكري 13-02-2025 02:52 PM

مشكورين جدا على الموضوع..

8- شكر وتقدير للشارح
أبو بكر الصديق أبو الخير - الكاميرون 31-07-2023 03:28 PM

ما شاء الله تبارك الله، نعم الفائدة

7- شكرا
ريهام عبدالله حسن جميل علام - المملكة العربية السعودية 🇸🇦 18-06-2023 03:27 PM

جزاك الله خيرا

6- شكر
وفاء بن عمر - تونس 04-05-2023 07:49 AM

جزاكم الله خيرا على شرح الحديث توضيح مفيد بارك الله فيكم.

5- شكر وتقدير
عبد الحكيم صالح أغانيجي - نيجيريا 20-01-2023 12:03 AM

شكرا لشارح هذا الحديث النبوي الشريف فجزاه الله خيرا

4- رسالة شكر
احمد سليم - البحرين 24-12-2021 07:14 AM

جزاكم الله خيرا

3- شكر
يوسف - الاردن 22-11-2020 09:39 AM

مشكورين وبارك الله فيكم على ما تقدمون لنا من علم واستمروا..

2- شكر
يوسف - مصر 24-09-2018 03:57 PM

جزاكم الله خيرا

1- شكر
وجدان - جده 17-11-2015 02:57 PM

شكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة