• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

شرح مقدمة (بداية المتفقهين) للشيخ عبدالرحمن السعدي

شرح مقدمة (بداية المتفقهين) للشيخ عبدالرحمن السعدي
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 1/1/2015 ميلادي - 10/3/1436 هجري

الزيارات: 19768

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح مقدمة (بداية المتفقهين)

للشيخ عبدالرحمن السعدي


المُقَدِّمة:

قال المصنف رحمه الله: [بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ، وَبِهِ نَسْتَعِين.. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِ اَللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.


أَمَّا بَعْدُ: فَهَذَا كِتَابٌ مُخْتَصَرٌ فِي اَلْفِقْهِ، جَمَعْتُ فِيهِ بَيْنَ اَلْمَسَائِلِ وَالدَّلَائِلِ؛ وَاقْتَصَرْتُ فِيهِ عَلَى أَهُمِّ اَلْأُمُورِ، وَأَعْظَمِهَا نَفْعًا، لِشِدَّةِ اَلضَّرُورَةِ إِلَى هَذَا اَلْمَوْضُوعِ، وَكَثِيرًا مَا أَقْتَصِرُ عَلَى اَلنَّصِّ إِذَا كَانَ اَلْحُكْمُ فِيهِ وَاضِحًا؛ لِسُهُولَةِ حِفْظِهِ وَفَهْمِهِ عَلَى اَلْمُبْتَدِئِين َ، لِأَنَّ اَلْعِلْمَ: مَعْرِفَةُ اَلْحَقِّ بِدَلِيلِهِ.


وَالْفِقْهَ: مَعْرِفَةُ اَلْأَحْكَامِ اَلشَّرْعِيَّةِ اَلْفَرْعِيَّةِ بِأَدِلَّتِهَا مِنْ اَلْكِتَابِ، وَالسُّنَّةِ، وَالْإِجْمَاعِ، وَالْقِيَاسِ اَلصَّحِيحِ. وَأَقْتَصِرُ عَلَى اَلْأَدِلَّةِ اَلْمَشْهُورَةِ؛ خَوْفًا مِنْ اَلتَّطْوِيلِ، وَإِذَا كَانَتِ اَلْمَسْأَلَةُ خِلَافِيَّةً، اِقْتَصَرْتُ عَلَى اَلْقَوْلِ اَلَّذِي تَرْجَّحَ عِنْدِي، تَبَعًا لِلْأَدِلَّةِ اَلشَّرْعِيَّة].

♦    ♦    ♦


الشرح:

أفادنا المؤلف أن هذا الكتاب مختصر فهو ليس من الكتب التي تحوي التفصيل في المسائل وإنما قصد المؤلف فيه الاختصار جامعاً لكل مسألة دليلها ولذا قال: "جمعت فيه المسائل والدلائل" فالمسائل هي الأحكام، والدلائل هي الأدلة، والمقصود بها: النصوص التي يستدل بها من آية أو حديث، بل بين أنه ربما يذكر النص مباشرة من دون ذكر للحكم بمعنى أن النص يكون بدل المسألة وهو في نفسه دليل ولذا قال: "وكثيراً ما أقتصر على النص إذا كان الحكم فيه واضحا".

 

مقدمة:

مثال ذلك: قال رحمه الله - في كتاب الصيام دالاً على بعض الأحكام بذكر النص فقط، قال: " وقال النَّبي -صلى الله عليه وسلم: " إِذَا نَسِىَ أَحَدُكُمْ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ " [1]، وقال:" لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ" [2]، وقال: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ "[3] ،...... ].


وكل ذلك يريد الاختصار رحمه الله - وبين أسباب الاختصار وأنها:

1- الاقتصار على أهم الأمور.

2- شدة الضرورة لمثل هذا والتركيز عليها.

3- سهولة الحفظ والفهم على المبتدئين.

4- الاختصار بذكر الدليل يكفي إذ أن العلم معرفة الحق بدليله.

 

بيان معنى الفقه:

الفقه في اللغة: الفهم، وقول النَّبي - صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"[4] من حديث معاوية - رضي الله عنه -، المراد به الفهم أي: يفهمه في الدين ومسائله على وجه العموم، فيدخل في ذلك العقائد والأحكام وما يخص الحديث والتفسير وسائر علوم الدين.


لكن المؤلف هنا أراد الفقه بمعناه الاصطلاحي الذي يختص بالأحكام، فقال في تعريفه: (والفقه معرفة الأحكام الشرعية الفرعية بأدلتها من الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح).


(الأحكام الشرعية): أي التي أخذت من الشريعة.


(الفرعية): الفرع ضد الأصل فهو لا يريد المسائل والأحكام الأصولية التي تسمى: (العقائد)، وإنما أراد الفرعية وهي مسائل الفقه من عبادات ومعاملات وأشباههما.


(بأدلتهما): المقصود بها البراهين التي يستدل بها وهي مأخوذة من أربعة أمور ذكرها:

1- الكتاب: أي القرآن الكريم.


2- السُنَّة: أي سُنَّة النَّبي -صلى الله عليه وسلم-.


3- الإجماع: أي ما أجمعت عليه أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- وأهل الرأي منهم وهم العلماء فإجماعهم إجماع للأمة؛ لأنهم الأعلم بمسائل الدين.


4- القياس: وهو أن يلحق الفرع بالأصل في علة تجمع بينهما، وأشار إلى أنه لابد أن يكون القياس صحيحا، وهذا يفيدنا بأن هناك قياس فاسد فهو لا يعتبر.


طريقته في المتن:

أفادنا المؤلف أنه لا يريد الإطالة كما تقدم ولذا في استدلاله أيضا لا يذكر إلا الأدلة المشهورة لئلا يطول الكلام فيخرج عن مقصود الكتاب وهو الاختصار في إيراد الأحكام.


ولما كانت المسائل الخلافية تجعل الكلام طويلا، بين المؤلف - رحمه الله - طريقته فيها فقال: " وإذا كانت المسألة خلافية، اقتصرت على القول الذي ترجح عندي، تبعا للأدلة الشرعية "، فهو رحمه الله - لا يورد الأقوال في المسألة وأدلتها ومناقشتها، ومن رجحها من أهل العلم، وإنما يذكر ما ترجح عنده تبعا لما دل عليه الدليل.


مستلة من بداية المتفقهين في شرح منهج السالكين (كتاب الطهارة)



[1] رواه البخاري برقم (1933)، رواه مسلم برقم (1155).

[2] رواه البخاري برقم (1957)، رواه مسلم برقم (1098).

[3] رواه البخاري برقم (1932)، رواه مسلم برقم (1095).

[4] رواه البخاري برقم (71)، رواه مسلم برقم (1037).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة