• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام

شرح حديث: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 7/2/2023 ميلادي - 16/7/1444 هجري

الزيارات: 57296

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حديث: سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ

 

عَنْ عَلِيٌّ بنِ أبِي طالب قال: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللّهِ، فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: «سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ. يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا، لِمَنْ قَتَلَهُمْ، عِنْدَ اللّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

 

وفي رواية لمسلم: قال عليٌ: لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصيبُونَهُمْ، مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ، لاَتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ, وفي رواية له: أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ، قَالُوا: لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلّهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةُ حَق أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ.

 

وبنحوه مختصرًا من حديث سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أنه سمع النَّبِيَّ يَذْكُرُ الْخَوَارِجَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ.

وللبخاري: نَحْوَ الْعِرَاق.

 

وبنحو حديث علي عند مسلم من حديث أبي ذر.

 

شرح ألفاظ الحديث:

(( فَلأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ)): أي أحب إليَّ من أن أكذب على النبي – صلى الله عليه وسلم - وفي هذا بيان تعظيمهم لأحاديث رسول الله والتحري في نقلها.

 

(( الْحَرْبَ خَدْعَة ٌ)): (خَدْعَة): ضبطت بثلاث لغات أفصحها بفتح الخاء وإسكان الدال، والثاني بضم الخاء وإسكان الدال، والثالث وهو أقلها بضم الخاء وفتح الدال، والمقصود أنه إذا كان الأمر بيني وبينكم، فإني أجتهد في رأيي وأمري.

 

(( أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ )): جمع حديث السن، والمقصود أنهم شباب صغار.

 

(( سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ )): الأحلام جمع (حِلم) بكسر الحاء والمراد به العقل، والمعنى أن عقولهم رديئة جاهلة.

 

((يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ)): قال بعض أهل العلم - رحمهم الله - في الجملة قلب والمقصود: يقولون من قول خير البرية، وهو القرآن، وقيل: هو على ظاهره حسن وباطنه خلاف ذلك، ومن ذلك قولهم حين التحكيم: (لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلّهِ)، ولذا قال لهم علي - رضي الله عنه -: (كَلِمَةُ حَق أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ).

 

((الْحَرُورِيَّةَ)): نسبة إلى بلدة حروراء قرب الكوفة على نحو ميلين، وهي بلدة الخوارج التي صارت مقرًّا لهم حين بدأ مذهبهم بالظهور، وتقدم بيان ذلك.

 

((لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلّه)): وأصل هذه العبارة مسألة مشهورة في تاريخ الخوارج وأول ظهورهم، وهي مسألة التحكيم، وملخصها أنه لما استمر القتال بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - في وقعة صفين، وكانت كفة القتال ليست في صالح معاوية، فأشار عمرو بن العاص على معاوية - رضي الله عنهما - برفع المصاحف على الرماح طلبًا للتحاكم إلى كتاب الله، وأيَّد ذلك (القراء) في جيش علي والذين صاروا بعد ذلك خوارجَ، بل هدَّدوا عليًّا إن امتنع عن ذلك، ولَما تَم الاتفاق على قضية التحكيم بعهود ومواثيق بين الطرفين، رجع (القراء) عن رأيهم وقالوا: (لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلّهِ)، وخرجوا على علي - رضي الله عنه - واستقلوا وحدَهم، وانشقوا عن جماعة المسلمين، وقالوا لعلي - رضي الله عنه - بعدما كفروه وشددوا في الإنكار عليه: اذهب بنا إلى عدونا حتى نقاتلهم حتى نلقى ربنا، وردَّ عليهم علي - رضي الله عنه - وناظرهم وأخبرهم أنهم الذين أرادوا التحكيم في أول الأمر، وقالوا كلمتهم المشهورة: (لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلّهِ)، وقال لهم علي - رضي الله عنه -: (كَلِمَةُ حَق أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ)؛ أي: إن كلمتهم هذه كلمة حق؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ ﴾ (يوسف: 40)، لكنهم أرادوا بها باطلًا وهو الإنكار على علي والخروج عليه، ونقض العهود مع الآخرين، فهذه مسألة التحكيم، وهي مسألة مهمة لها علاقة قوية بنشأة الخوارج، ولذلك هم يسمون المحكمة أيضًا لهذه الحادثة؛ [ انظر الكامل لابن الأثير ( 3/161،166)].

 

((وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ))، وفي رواية البخاري: (نَحْوَ الْعِرَاق)، والمقصود أن خروج الخوارج كان في العراق، وهي من جهة المشرق بالنسبة لمكة المكرمة.

 

من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ))، فيه إشكال وهو كيف نجمع بين إخبار النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن هؤلاء سيخرجون في آخر الزمان، وبين خروجهم في زمن علي - رضي الله عنه - وقتاله إياهم، وزمنه ليس آخر الزمان، قيل: إن المراد بآخر الزمان في حديث الباب هو آخر زمان الصحابة - رضوان الله عليهم - ونوقش هذا بأن آخر خلافة علي - رضي الله عنه - ليس آخر زمان الصحابة، فآخر زمان الصحابة - رضوان الله عليهم - كان على رأس المائة، والخوارج خرجوا قبل ذلك بستين سنة.

 

وقيل: المقصود بآخر الزمان هو آخر زمن خلافة النبوة، ففي السنن وصححه ابن حبان - رحمه الله - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكًا))، وكانت قصة الخوارج وقتلهم في النهروان في أواخر خلافة علي - رضي الله عنه - سنة ثمان وعشرين دون الثلاثين بسنتين، وهذا آخر خلافة النبوة، واختار هذا ابن حجر - رحمه الله -؛ [انظر كتاب " استتابة المرتدين" حديث ( 6930) "باب قتل الخوارج ].

 

الفائدة الثانية: الحديث فيه بيان عظم ثواب من قاتل الخوارج، ففي الحديث قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا، لِمَنْ قَتَلَهُمْ، عِنْدَ اللّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، ولبيان عظم الثواب، فقد جاء في رواية مسلم قول علي - رضي الله عنه -: "لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِينَ يُصيبُونَهُمْ، مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ، لاَتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ".

 

وقاتلهم علي ومن معه، وسجد علي شكرًا لله تعالى حينما رأى ذا الثديَّة الرجل الأسود الذي وصفه النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

الفائدة الثالثة: الحديث فيه بيان سبب تسمية الخوارج المحكمة الأولى، وذلك لأنهم قالوا: ( لاَ حُكْمَ إِلاَّ لِلّهِ)، وتمسكوا بهذه العبارة مستدلين بها وهي كلمة حق، لكنهم أرادوا بها باطلًا، ولذلك قال علي - رضي الله عنه -: (كَلِمَةُ حَق أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ).

 

الفائدة الرابعة: في الحديث بيان معجزة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإخباره بهذه الطائفة التي ستخرج بعد موته وإخباره عن جهة خروجهم وهي العراق جهة المشرق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة