• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)

إعطاء من سأل بفحش وغلظة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 27/12/2022 ميلادي - 3/6/1444 هجري

الزيارات: 6657

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

باب: (إعطاء من سأل بفحش وغلظة) (2)

 

• عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَسَمَ رَسُولُ اللّهِ أَقْبِيَةً وَلَمْ يُعْطِ مَخْرَمَةَ شَيْئًا، فَقَالَ مَخْرَمَةُ: يَا بُنَيَّ انْطَلِقْ بِنَا إلَى رَسُولِ اللّهِ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، قَالَ: ادْخُلْ فَادْعُهُ لِي، قَالَ: فَدَعَوْتُهُ لَهُ. فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا، فَقَالَ: «خَبَأْتُ هذَا لَكَ»، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: «رَضِيَ مَخْرَمَةُ»، وعند البخاري: وَكَانَ فِي خُلُقِهِ شِدَّةٌ.

 

شرح ألفاظ الحديث :

((أَقْبِيَةً)): جمع قباء وهي نوع من الثياب؛ [ انظر لسان العرب مادة (قبا) والقاموس المحيط مادة (قباه)].

 

وعند البخاري في رواية وصف لهذه الأقبية قال: ((أهديت له - أي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم - أقبية من ديباج مزرَّدة بالذهب، فقسَّمها في ناس من أصحابه، وعزل منها واحدًا لمخرمة بن نوفل))، ففي الرواية بيان أن هذه الأقبية من حريرة فيها شيء من ذهب.

 

((ادْخُلْ فَادْعُهُ لِي)): جاء عند البخاري أن مخرمة قال لابنه - رضي الله عنهما -: ((يا بني ادع لي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأعظمت ذلك فقلت: أدعو لك رسول الله ؟ فقال : يا بني إنه ليس بجبار)).

 

((فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا)): استشكل هذا اللفظ بأن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لبس القباء مع أنه حرير، والحرير منهي عن لُبسه، فقيل كان هذا قبل التحريم، وقيل: إن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يلبسه، وإنما عرضه على أكتافه ليراه مخرمة - رضي الله عنه - كله ولم يقصد لُبسه، وأما إعطاؤه - صلَّى الله عليه وسلَّم - القباء لمخرمة - رضي الله عنه - لا يلزم منه أن يلبسه مخرمة - رضي الله عنه - فقد يكون لنسائه هذا على تقدير أنه بعد النهي، وأما قبل النهي فلا إشكال.

 

((خَبَأْتُ هذَا لَكَ)): فيه تلطُّف من النبي - صلى الله عليه وسلم – لمن كان خلقه شديدًا، ففي قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خَبَأْتُ هذَا لَكَ)): إشعار بخصوصية العناية بمخرمة، وأنه لم ينسه بل خبأ له قباء.

 

من فوائد الحديث:

الحديث دليلٌ على حسن تعامل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وخلقه العظيم مع أصناف الناس، فقد كان في خلق مخرمة - رضي الله عنه - شدة، وذهب ليطالب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بذلك، فتلطف له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقولٍ حسن وفعلٍ حسن عليه، حتى رضي مخرمة - رضي الله عنه - وهذا ينبغي لمعلم الناس الخير أن يروض نفسه على تحمُّل المدعوين وأصنافهم، كما تقدم بيانه والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة