• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

شرح حديث: كان رسول الله يحب التيمن في شأنه كله

شرح حديث: كان رسول الله يحب التيمن في شأنه كله
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 10/6/2017 ميلادي - 15/9/1438 هجري

الزيارات: 99124

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرح حديث: كان رسول الله يحب التيمن في شأنه كله

 

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ. فِي نَعْلَيْهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ.

وللبخاري: "كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُحبُّ التيمُّنَ ما استطاعَ".


ألفاظ الحديث:

(التَّيَمُّنَ): التيمن من الألفاظ المشتركة أي التي لها معنيان فيطلق على التبرك بالشيء من اليُمن - بضم الياء - وهو البركة تقول تيُمناً بهذا الأمر أي تبركاً فيه.

ويطلق ويراد به الابتداء باليمين قبل الشمال وهو المراد في الحديث كالابتداء باليد أو الرجل اليمنى مثلاً.

(فِي نَعْلَيْهِ): أي حين لبسه للنعلين فإنه يبتدئ باليمنى منهما.

(وَتَرَجُّلِهِ): أي تسريح شعره ودهنه وتجميله فإنه يبتدئ بالجهة اليمنى منه.

(وَطُهُورِهِ): بضم الطاء، والمراد به فعل الطهارة في الوضوء والغسل.


من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: في الحديث دليل على استحباب البداءة بالرجل اليمنى في لبس النعل ومثلها الجوارب والخفاف فيبدأ بالأيمن قبل الأيسر.

وأما عند النزع فإنه ينزع اليسرى أولاً ثم اليمنى لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا نزع فليبدأ بالشمال لتكن اليمنى أولهما تُنعل وآخرهما تُنزع"متفق عليه.

 

الفائدة الثانية: الحديث دليل على استحباب البداءة بالجانب الأيمن من الرأس عند تسريحه ودهنه وربما يقال مثله في تمشيط اللحية.

قال ابن بطال: الترجيل تسريح شعر الرأس واللحية ودهنه، وكذلك يسن البداءة بالجانب الأيمن عند حلق الرأس فيعطي من يحلقه الجانب الأيمن من رأسه ثم الأيسر لحديث أنس - رضي الله عنه - الذي رواه مسلم في صحيحه في حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي الحديث "ثم قال - أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - للحلاق: "خذ" وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر..).

 

الفائدة الثالثة: الحديث دليل على استحباب البداءة باليمين في الوضوء والغسل، فيغسل في الوضوء اليمنى من اليدين والرجلين قبل اليسرى، وفي الغُسل يبدأ بغسل الشق الأيمن من البدن قبل الأيسر، وهذا بإجماع العلماء.

قال ابن المنذر: "وقد ثبتت الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه بدأ فغسل يده اليمنى ثم اليسرى في وضوئه، وكذا يفعل المتوضئ إذا أراد إتباع السنة" [انظر: "الأوسط"(1/ 386)].

 

الفائدة الرابعة: قول عائشة - رضي الله عنها - : "يحب التيمن في شأنه كله" يدل على مشروعية البداءة في اليمين في كل شيء وجاء في البخاري "يحب التيمن ما استطاع" أي ما لم يمنعه مانع وهي إشارة إلى شدة المحافظة على التيمن، ولكن يخُصُّ من ذلك ما كان من باب التكريم كالثلاثة الواردة في الحديث وهي التنعل والترجل والطهور وغيرها مما وردت فيها السنة كدخول المسجد وحلق الرأس والأكل والشرب، وغيرها أيضاً من الطيبات مما لم يرد بها دليل على وجه الخصوص، وأما ما كان من باب الأذى فإنه يبدأ بها باليسار كالاستنجاء وخلع النعلين ودخول الخلاء ونحوه، وهذه قاعدة ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية والنووي. [انظر: "شرح مسلم"].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "اليمنى أحق بالتقديم إلى الأماكن الطيبة وأحق بالتأخير عن الأذى ومحل الأذى" [انظر: "شرح العمدة"(1/ 139)].

 

فبناءً على ما سبق الأحوال ثلاثة:

الحال الأولى: ما كان من باب التكريم (أي من قبيل الطيبات) فتقدم فيه اليمنى رجلاً أو يداً كالأكل والشرب واللبس والوضوء والغسل والانتعال والترجل وحلق الرأس ونحوه.

ويدل على ذلك: حديث الباب حديث عائشة - رضي الله عنها -.


الحال الثانية: ما كان من باب الأذى (أي من قبيل الخبائث) فتقدم فيه اليسرى رجلاً أو يداً.

كدخول الخلاء والخروج من المسجد والاستنجاء وخلع النعلين والامتخاط ونحوه.

ويدل على ذلك: حديث أبي قتادة - رضي الله عنه - السابق المتفق عليه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه".


الحال الثالثة: ما تردد فيه بين الأمرين أي لم يظهر فيه التكريم ولم يظهر فيه الأذى والإهانة فالأصل فيه التيمن.

ويدل على ذلك: حديث الباب حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب التيمن في شأنه كله".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة