• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

وقفات ( قصيدة )

وقفات ( قصيدة )
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 13/10/2013 ميلادي - 8/12/1434 هجري

الزيارات: 10077

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفات

 


عَاشِقٌ أَنْتَ أَمْ لأَجْلِ المَعَالِي
تُجْهِدُ النَّفْسَ فِي ضُرُوبِ المُحَالِ
كُلَّمَا الشَّوْقُ هَزَّهَا قُلْتُ عُودِي
وَأَغِذِّي فِي سَيْرِكِ المُتَوَالِي
وَارْبَئِي عَنْ حَدِيثِ سَلْمَى وَرَيَّا
رُبَّ نَجْوَى يَنُمُّ عَنْهَا تَعَالِي
إِنَّ قَلْبِي لِهَجْرِهِنَّ مُرِيدٌ
بَلْ شَحِيحٌ وَرَاغِبٌ فِي انْفِصَالِ
قُلْتُ لَمَّا هَدَّأْتُهُ طِبْتَ نَفْسًا
وَإِلامَ الصُّدُودُ وَالحُبُّ غَالِي
قَالَ: دَعْنِي فَمَا أَعَرْتُكَ سَمْعِي
صُنْتُ حُبِّي فَمَا أَشَدَّ احْتِمَالِي
مَا لِقَلْبِي وَفَاتِنَاتِ الجَمَالِ
إِذْ تَعَرَّيْنَ مِنْ وَقَارِ الجَلالِ
سَادِرَاتٍ فِي حُسْنِهِنَّ اخْتِيَالاً
بِئْسَ حُسْنًا مِنْ صِبْغَةِ الإِخْتِيَالِ
مَائِسَاتٍ وَلِلْقُدُودِ رِوَاءٌ
فِي تَثَنٍّ مُغَلَّفٍ بِافْتِعَالِ
وَلِبَاسٍ مِنَ الشُّفُوفِ دَلِيلٌ
لِغَوِيٍّ وَمُقْدِمٍ فِي احْتِيَالِ
وَحَيَاءٍ قَتَلْنَهُ فِي خَبَايَا
نَظَرَاتٌ صَوَّبْنَهَا لِلرِّجَالِ
قَدْ عَشِقْتُ الجَمَالَ لَكِنَّ قَلْبِي
يَمْقُتُ الحُسْنَ مُهْدَرًا بِابْتِذَالِ
يَا قَتِيلَ الجَمَالِ مَا هِمْتَ وَجْدًا
كَيْفَ أَهْوَى مُتَيَّهًا فِي الضَّلالِ
كَيْفَ أَعْدُو وَرَاءَ مَنْ لَوَّثَتْهُ
عَادِيَاتُ العُيُونِ فِي كُلِّ حَالِ
مَا الْتَقَيْنَا بَلِ الفِرَاقُ حَرِيٌّ
دَعْكَ مِنِّي فَلَيْسَ ذَا مِنْ خِصَالِي
إِنَّ فِي القَلْبِ عِصْمَةً قَيَّدَتْهُ
وَاسْتَعَاذَتْ مِنْ لابِسَاتِ الحِجَالِ
لَيْسَ عُذْرًا بَلْ رَغْبَةً فِي ازْدِيَادٍ
مِنْ جُنُوحِي إِلَى كَرِيمِ الخِلالِ
إِنَّهُ شِيمَتِي وَعِرْضِي وَدِينِي
وَصَلاحِي وَهِمَّتِي وَامْتِثَالِي
هَذِهِ وَقْفَةٌ وَرُبَّ جَهُولٍ
عَدَّ شِعْرِي مَقَالَةً مِنْ جِدَالِ
لَسْتَ مِنِّي يَا مَنْ تَرَى الحُبَّ رَمْيًا
بِالعَفِيفَاتِ فِي وُعُودِ الوِصَالِ
قُلْتُ مُسْتَشْهِدًا بِقَوْلِ حَكِيمٍ
صَاغَ مَعْنًى لِرَاغِبٍ فِي الكَمَالِ
قَالَ فِي الحُبِّ وَالأُلَى فَسَّرُوهُ
رَغْبَةَ النَّفْسِ فِي حُصُولِ المُنَالِ
(وَأَنَا وَامِقٌ وَلَكِنْ لِدِينِي)[1]
وَمُحِبٌّ لَكِنْ فُلُولَ النِّصَالِ
فَابْتَكِرْ لِلْحَيَاةِ مَعْنًى جَدِيدًا
وَارْكَبِ الجِدَّ هَاتِفًا بِالنِّضَالِ
فِي زَمَانٍ أَعْدَاؤُهُ طَعَنَاتٌ
مُشْرَعَاتٌ فِي صَفِّنَا لا تُبَالِي
كُفَّ لَفْظًا رَدَّدْتَهُ غَيْرُ مُجْدٍ
وَطَنِي فِي الحَيَاةِ أُمَّاهُ غَالِي
غَالِ بِالشَّرْعِ إِنْ أَرَدْتَ نَجَاحًا
وَارْمِ قَوْلاً حُرِّيَّتِي وَقِتَالِي
نَحْنُ جُنْدٌ وَفِي العَقِيدَةِ صَفٌّ
وَاحِدٌ إِذْ دَعَتْ كُمَاةُ النِّزَالِ
هَذِهِ وَقْفَةٌ وَرُبَّ غَيُورٍ
قَالَ زِدْنِي وَأَسْهِبَنْ فِي المَقَالِ
فَأَجَابَتْهُ دَمْعَةٌ يَقْتَفِيهَا
مَأْتَمُ القُدْسِ مِنْ صُرُوفِ اللَّيَالِي
حَرَمٌ يَشْتَكِي وَمِحْرَابُ دَاعٍ
جَنْدَلُوهُ بِثَاقِبَاتِ النِّبَالِ
إِنَّهَا وَصْمَةٌ تُذِيبُ قُلُوبًا
بَلْ وَعَارٌ يُذِيبُ صُمَّ الجِبَالِ
مَسْجِدُ المُرْسَلِينَ أَضْحَى مَزَارًا
لِلبَغَايَا وَمُسْقِيَاتِ الخَبَالِ
وَإِذَا أَنْكَرَ الشَّنَاعَةَ شَهْمٌ
أَوْثَقُوهُ بِخَانِقَاتِ الحِبَالِ
أَخَذُوا مِنْ بَنِيهِ طِفْلاً بَرِيئًا
عَلَّقُوهُ زِيَادَةً فِي النَّكَالِ
هَذِهِ وَقْفَةٌ وَفِي القَلْبِ نَارٌ
أَجَّجَتْهَا نَوَّاحَةٌ فِي الرِّحَالِ
هَتَكُوا عِرْضَهَا وَجَذُّوا عُرَاهَا
مِنْ حِفَاظٍ وَعِفَّةٍ وَجَمَالِ
لَيْتَ شَقَّ الجُيُوبِ يُذْكِي لِقَوْمِي
عَزْمَةً أَوْ يَحُدُّ رَهْبَ العَوَالِي
كَيْ نُذِيقَنَّهُمْ مَرَارَةَ عَيْشٍ
فِي لَيَالٍ عَوَابِسٍ وَطُوَالِ
يَا حَثِيثَ النَّوَى بِذَاتِ جَنَاحٍ
تَسْبِقُ الصَّوْتَ وَالصَّدَى فِي الأَعَالِي
صَوْبَ مَسْرَى مُحَمَّدٍ حُطَّ رَحْلاً
وَاسْأَلَنْهُ مُعَبِّرًا فِي السُّؤَالِ
كَيْفَ أَبْقَيْتَ فِي الدِّيَارِ غَرِيبًا
فِي عِدَادٍ مِنْ هَيْئَةِ الأَطْلالِ
وَجِدَارٍ بِجَانِبَيْكَ عَلَيْهِ
تَجْمَعُ الرِّيحُ سَاقِيَاتِ الرِّمَالِ
رُبَّ خَطْبٍ يَشُدُّ مِنْ عَزْمِ قَوْمٍ
وَادِّكَارٍ يُعِيدُ مَجْدَ الأَوَالِي
أَيُّهَا السَّائِلُ المُلِحُّ كِلانَا
مُسْتَجِيرٌ مِنْ عَادِيَاتِ الضَّلالِ
قَالَهَا المَسْجِدُ الحَزِينُ فَهَلْ لِي
مِنْ شَرُودٍ تُعِيدُ صَوْتَ بِلالِ
جَفَّ شِعْرِي فَهَلْ لِقَوْمِي مِدَادٌ
مِنْ دِمَاءٍ وَأَحْرُفٍ مِنْ سِجَالِ
رَبِّ وَفِّقْ عَلَى الدُّرُوبِ خُطَانَا
وَأَقِلْنَا مِنَ الخُطُوبِ الثِّقَالِ


[1] في البيت تضمينٌ للشاعر علي مهدي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة