• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / بحوث ودراسات


علامة باركود

تأثر القصص الغربي بالقصة الإسلامية

نصوص من الأدب الإسلامي في الخطابة الإسلامية والرسائل (7)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 6/11/2013 ميلادي - 2/1/1435 هجري

الزيارات: 15751

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تأثر القصص الغربي بالقصة الإسلامية

نصوص من الأدب الإسلامي في الخطابة الإسلامية والرسائل والوصايا والعهود (7)

 

رأينا فيما سبق أن القصص التي اعتبرها نقاد الغرب البدايات الشامِخة لأدبهم القصصي قد اعترف المُنصِفون منهم بأنها متأثرة بقصص عربي سابق لها بمئات السنين.

 

فـ"جحيم دانتي" مأخوذة من "رسالة الغفران"؛ لأبي العلاء المعري التي سبقتها بأكثر من خمسمائة عام أو أنها هي، وقد رجَّح الدارسون اطلاع دانتي عليها، وقصة "دون كيشوت"؛ لمؤلفها: ميجيل سيرفانتس - الإسباني - التي كتبها عقب نزوح العرب من الأندلس "إسبانيا" مباشرة تكاد تكون تأثُّرًا فنيًّا بسيرة عنترة بن شداد الشعبية، التي كانت وما تزال معروفة في أرجاء العالم العربي، بل إن "سيرفانتس" نفسه كانت لديه الشجاعة الكافية لأن يعترف في مقدمة قصته بأنه أخذ فكرتها وسياق وقائعها مِن كاتب كافر، وهو يَعني الرمز إلى شخصية عربية مسلمة، إقرارًا بما كان واقعًا من سيادة قصص الفروسية في ذلك الحين على يد العرب.

 

أما قصة "روبنسون كروز" التي كتبها ديفو - الإنجليزي - فقد قرَّر النُّقاد الإنجليز أنفسهم أنه أخذها أخذ احتذاء من قصة "حي بن يقظان" التي كتبها الفيلسوف العربي ابن طفيل قبل "ديفو" بمئات السنين، وثبت اطلاع "ديفو" عليها.

 

وسيِّد الأدلة والبراهين على وجود الفن القصصي في أدب العرب القرآن الكريم، وحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحجة ذلك طبعًا اللفظ الشريف الذي ينطق به كتاب الله من قوله -تعالى-: ﴿ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ﴾ [يوسف: 3].

 

ومعلوم أن كتاب الله -تعالى- وأن كلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - كما أسلفنا، لا يخضع كل منهما لكلام البشر في معالم الفنِّ القصصي.

 

والحق أن الفن القصصي في أدب العرب كان معروفًا وموجودًا قبل الإسلام وبعده، بل إن الفن القصصي بصفة عامة - وفي أوروبا بصفة خاصة - يُعتبَر عربيَّ الأصل والنشأة؛ أخذ الغربيون ومَن تابعهم مبادئه وأشكاله الأولى عن العرب، ثم حوَّروا فيها وأدخلوا عليها من التجديد والترتيب والتنسيق ما جعلها تبدو وكأنها شيء جديد يخدع السطحيِّين بجدته، ويبهرهم بتنوُّعه[1].

 

والذي ينبغي التنبيه عليه إزاء آراء هؤلاء النقاد أن يقال: ما أجمل آراءهم لو وجِّهت على نقد هذا اللون الأدبي في تراث العرب الأدبي وفي حاضره؛ فهذه المسألة هي وظيفة النقد الأدبي الهادف المنصِف.

 

وإذا أردنا أن نقف عند هذا اللون القصصي - من خلال القصة الإسلامية - فسنلقى عددًا كبيرًا من النصوص القصصية التي عمَّمت الفكرة، ونقلت الصورة الأدبية الحية، وبرزت في ثناياها معالم الفنية الأدبية بعامة، ومعالم الفنية الإسلامية بخاصة.

 

لأن هناك من الفروق الدقيقة بين المعالم الفنية الأدبية عامة والمعالم الفنية الإسلامية خاصة ما يمكن كل أديب وكل باحث أن يدرك العلم الفني الكبير للأدب الإسلامي، ومنه القصة الإسلامية، ومِن أدقِّ الفروق هنا: أن فريقًا من الناس يظن أن الأدب إذا كان جاهليًّا فاسقًا كان عريقًا في أدبيته، وإذا كان دينيًّا لم يَستحقَّ أن يُدعى أدبًا؛ لأنه خلا من المُتعَة واللهو.

 

صحيح أن الأدب قد يكون فاسقًا، ولكن الفسق ليس مِن مقوِّمات الأدب الغائي النبيل الهادف، ولا من خصائصه اللائقة به، مهما كثر ذلك في النصوص الأدبية مِن أي جنس مِن أجناس الأدب.

 

كما أن الأدب قد يغلب عليه طابع الدين، ويَصبغه بصبغته، ولكن هذا الطابع لم يُفقده القوة والجمال، ولا يمكن أن يُرمى الأدب من خلال صبغته الدينية بالعجز والقصور، ولا يَشعر في الأدب الإسلامي بعجز أو قصور إلا الذين يتصوَّرون في الإسلام نفسه العجز والقصور، والإسلام من هذه الخصوصية ومنهم بَرَاءٌ.

 

ونعيش في المقالة القادمة - إن شاء الله - مع نموذج من كلام خير البرية عليه الصلاة والسلام..



[1] تذوق الأدب طرقه ووسائله ص127. 134 وما بعدها د/ محمود ذهني، مكتبة الأنجلو المصرية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة