• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

نحن والأمس (قصيدة)

نحن والأمس ( قصيدة )
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 13/3/2013 ميلادي - 1/5/1434 هجري

الزيارات: 11431

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحن والأمس


أُلقيت في لقاء الأدباء والمفكِّرين بحضرة صاحب السموِّ الملكي الأمير/ عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله)
مهرجان الجنادريَّة لعام 1425هـ

 

أَنْبَتَ الرَّمْلُ مِنْ خُطَانَا العَجَائِبْ
وَمَعِينُ الحَيَاةِ قَفْرٌ وَنَاضِبْ
حَسِبُوا الرَّحْلَ مِنْ رَوَاسِبِ مَاضٍ
يَذْرَعُ الخَطْوُ عَيْشَهُ فِي المَضَارِبْ
ظَنَّ قَوْمٌ أَنَّا بُدَاةٌ حُفَاةٌ..
لَيْسَ فِي وُسْعِنَا بُلُوغُ المَآرِبْ
وَبِأَنَّا لا نَعْرِفُ العَيْشَ إِلاَّ
فَوْقَ رَحْلٍ عَلَى ظُهُورِ النَّجَائِبْ
وَنَسُوا أَنَّ لِلخِيَامِ صُرُوحًا
فَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ وَاللهُ غَالِبْ
♦♦♦
وَطَنِي وَالحَيَاةُ مَدٌّ وَجَزْرٌ
بَيْنَ صُنْعِ المُنَى وَعَقْلِ التَّجَارِبْ
بَلْسَمٌ أَنْتَ وَالزَّمَانُ عَبُوسٌ
قَمَرٌ أَنْتَ وَالحَيَاةُ غَيَاهِبْ
فِي فَمِ الدَّهْرِ كُنْتَ أُنْشُودَةَ العُدْ
مِ وَجَدْبًا رَعَتْكَ دُهْمُ النَّوَائِبْ
لَمْ يَنَلْ مِنْ شُمُوخِ عَلْيَاكَ رَيْبٌ
وَالمَجَاعَاتُ بَيْنَ عَادٍ وَصَاخِبْ
وَبِشَطْرٍ قَضَيْتُهُ فِي عَنَاءٍ
مِنْ صَقِيعِ الشِّتَا وَلَفْحِ اللَّوَاهِبْ
♦♦♦
فاطلي بوابة البيد وأروي
قِصَّةَ الأَمْسِ أَحْكَمَتْهَا الذَّوَائِبْ
دَبَّ وَحْيُ السَّمَا عَلَى كُلِّ صُقْعٍ
عَمَّرَ الأَرْضَ شَرْقَهَا وَالمَغَارِبْ
لا تَسَلْ عَنْ مُضِيِّنَا فِي طَرِيقٍ
مَجْدُنَا - يَا أَرِيبُ - فِي العُمْقِ ضَارِبْ
بَدَوِيُّ الصَّحْرَاءِ شَبَّ سَوِيًّا
يَصْنَعُ المُعْجِزَاتِ فَوْقَ الأَجَادِبْ
إِنَّ قَوْمًا تَنَقَّصُونَا وَعَابُوا
لَمْ نُعِرْ ذَمَّهُمْ مِنَ الرَّدِّ جَانِبْ
هَدْيُ قُرْآنِنَا فَلاحٌ وَنُورٌ
مَا وَرِثْنَاهُ بِدْعَةٌ مِنْ مَذَاهِبْ
إِنَّهُ وَحْيُ رَبِّنَا لِنَبِيٍّ
جَاءَ بِالحَقِّ وَالهُدَى وَالمَنَاقِبْ
فَبَنَيْنَا حَضَارَةَ الأَمْسِ وَاليَوْ
مِ وَسُدْنَا بِالمُرْهَفَاتِ القَواظِبْ
♦♦♦
حَدِّثِ النَّاسَ عَنْ هُدَانَا وَعَنْهُمْ
هَلْ تَرَى فِي عَطَائِنَا مِنْ مَعَايِبْ؟
أَغْرَقُوا العَقْلَ فِي حَمِيمِ ظِلالٍ
لَيْسَ يَعْنِيهِ غَيْرُ نَشْرِ الغَرَائِبْ
وَسَقَيْنَا العُقُولَ وِرْدًا فُرَاتًا
مِنْ نَمِيرِ الهُدَى وَعَذْبِ المَشَارِبْ
صَنَعُوا الفِكْرَ مِنْ رِيَاضِ العَذَارَى
وَصَنَعْنَاهُ مِنْ قِفَارِ المَنَاكِبْ
لَوْ يَكُونُ الإِبْدَاعُ مَا حَاكَ رَوْضٌ
عَطَّلَ العَقْلُ كَامِنَاتِ المَوَاهِبْ
وَإِذًا لاسْتَوَى عَلَى الدَّرْبِ خَطْوٌ
لِدَؤُوبٍ يَمْشِي الهُوَيْنَى وَوَاثِبْ
رَكَضُوا خَلْفَ خُطْوَةٍ لِكَعُوبٍ
وَرَكَضْنَا نَحْمِي خُطَا كُلِّ كَاعِبْ
وَابْنَةُ الكَرْمِ عِنْدَهُمُ مَغْرِسُ الفَنْ
نِ دِهَاقًا تَغْتَالُ آتٍ وَذَاهِبْ
وَغَرَسْنَا إِبْدَاعَنَا مِنْ رَحِيقٍ
أَنْبَتَ الذِّكْرُ شَطْأَهُ لا المَآرِبْ
كُلَّ يَوْمٍ عَطَاؤُنَا فِي ازْدِيَادٍ
لَمْ تَقِفْ دُونَهُ الخُطُوبُ الصَّوَاخِبْ
بَلْ تَحَدَّى غَوَائِلَ الدَّهْرِ حَتَّى
عَانَقَ البَدْرَ سَاخِرًا بِالكَوَاكِبْ
إِنْ تَعَامَوْا عَنِ الحَقِيقَةِ فَاعْلَمْ
أَنَّ لِلفَضْلِ حَاسِدًا وَمُشَاغِبْ
♦♦♦
فَسَلُوهُمْ وَلُقْمَةُ العَيْشِ عُدْمٌ
وَهُمُ فِي تَنَعُّمٍ بِالمَطَايِبِ
وَسَلُوهُمْ عَنْ عَهْدِنَا يَوْمَ كُنَّا
فِي رُؤُوسِ الجِبَالِ رَاعٍ وَحَاطِبْ
نَمْتَحُ المَاءَ لُجَّةَ الصَّخْرِ شَلُّوا
وَقَدِيدُ الأَدِيمِ زَادُ المَسَاغِبْ
مَا حَسَدْنَاهُمُ عَلَى مَا أَفَاءَتْ
أَرْضُهُمْ مِنْ ثِمَارِهَا وَالوَهَائِبْ
بَلْ رَضِينَا بِقِسْمَةِ اللهِ فِينَا
مَا طَمِعْنَا فِي عَيْشِهِمْ وَالمَكَاسِبْ
لَمْ يَمُدُّوا يَدًا تُوَاسِي رُعَاةً
تَرْقُبُ الغَوْثَ مِنْ بَشِيرِ السَّحَائِبْ
لَيْتَهُمْ مِنْ مَتَاعِهِمْ خَلَّطُونَا
كَانَ حَقًّا عَلَى الكِرَامِ النَّوَاجِبْ
نَحْنُ فِي أَرْضِنَا عَلَى الصَّبْرِ عِشْنَا
نَسْتَقِلُّ الرَّجَا وَهَمَّ المَتَاعِبْ
♦♦♦
أَإِذَا اليَوْمُ مَدَّ عِطْفَيْهِ خَيْرًا
نَاصَبُونَا العِدَا بِجَرِّ المَصَائِبْ؟
إِنَّ هَذَا عَطَاءُ رَبٍّ كَرِيمٍ
فَارِغ الصَّبْرِ مَدَّ حُسْنَ العَوَاقِبْ
فَخِيَامُ الهَجِيرِ أَضْحَتْ قُصُورًا
شَامِخَاتٍ تَخْتَالُ مِنْ كُلِّ جَانِبْ
يَا لِشَطْرٍ عَبْدُالعَزِيزِ قَضَاهُ
يَنْظِمُ العِقْدَ مُنْجِدًا لا مُحَارِبْ
فَوْقَ عِشْرِينَ حَجَّةً رَفَعْ البَيْ
تَ بِعَزْمٍ مَا أَوْهَنَتْهُ المَصَاعِبْ
عَرَبِيٌّ بَلْ مُسْلِمٌ لا يُجَارَى
صَنَعَ المُسْتَحِيلَ وَالدَّهْرُ شَاحِبْ
عَاشَ حُرًّا مَا طَمْأَنَ الرَّأْسَ ذُلاًّ
كَيْفَ وَالعِرْقُ مِنْ أُصُولِ الأَعَارِبْ؟
نَاصَرَتْهُ أَبَاعِدُ الأَهْلِ طُرًّا
وَعَلَى الدَّرْبِ آزَرَتْهُ الأَقَارِبْ
♦♦♦
وَاسْتَجَابَتْ خَزَائِنُ الأَرْضِ لَمَّا
وَضَعَتْ وِزْرَهَا حُرُوبُ الأَجَانِبْ
مِنْ عَمِيقِ الغَبْرَاءِ فَاضَتْ عُيُونٌ
حِفْظُ مَكْنُونِهَا ثَمِينُ المَكَاسِبْ
صَاعِقَاتُ الحَدِيدِ لَوْ فَجَّرَتْهَا
سَلَبَتْهَا أَطْمَاعَ جَيْشٍ مُحَارِبْ
وَتَنَزَّى مُسْتَعْمِرٌ فِي حِمَانَا
مُعْمِلاً رَمْيَهُ لِفَرْضِ المَطَالِبْ
وَتَبِعْنَاهُ مُرْغَمِينَ حَيَارَى
نَتَّقِي بَأْسَهُ بِدَفْعِ الضَّرَائِبْ
لَكِنِ اللهُ أَرْجَأَ الرِّزْقَ حَتَّى
نَقَضَتْ غَزْلَهَا حُشُودُ العَنَاكِبْ
♦♦♦
وَطَنٌ آمِنٌ وَمَنْ رَامَ شِبْرًا
مِنْ حِمَاهُ بَكَاهُ دَمْعُ الرَّبَائِبْ
هُوَ بَيْتٌ لِلْعُرْبِ مِنْ كُلِّ قُطْرٍ
مُلْتَقَى المُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ جَانِبْ
هَا هُنَا الشَّامُ وَالخَلِيجُ وَمِصْرٌ
عَرَبٌ خُلَّصٌ كِرَامٌ أَصَاحِبْ
تُونُسُ المَجْدِ وَالجَزَائِرُ دَارٌ
عَانَقَتْهَا الرِّبَاطُ بَيْتُ الرَّغَائِبْ
فِي أَرِيحَا فِي القُدْسِ فِي ظِلِّ حَيْفَا
نَفْتَدِي مَنْ يَرُدُّ كَيْدًا لِغَاصِبْ
حُبُّ صَنْعَا وَمَنْ رَعَاهَا قَدِيمٌ
أَيٌّ حَدٍّ يَحُولُ بَيْتَ الأَقَارِبْ؟
أُمَّةٌ نَلْتَقِي بِقَلْبٍ وَرُوحٍ
نَتَواصَى وَكُلُّنَا الدَّهْرَ صَاحِبْ
جَسَدٌ وَاحِدٌ وَمَا نَالَ مِنَّا
مَنْ دَعَتْهُ أُمُّ الدَّوَاهِي يُحَارِبْ
خَابَ مَنْ لَجَّ فِي عُتُوٍّ وَكِبْرٍ
وَانْثَنَى مُجْلَبًا بِحَشْدِ الكَتَائِبْ
وَاحِدٌ مِنْ صُقُورِنَا عِدْلُ أَلْفٍ
يَوْمَ نَلْقَاهُ وَالمَنَايَا نَوَاشِبْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة