• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

نخوة الإيمان (قصيدة)

نخوة الإيمان (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 21/10/2012 ميلادي - 5/12/1433 هجري

الزيارات: 13918

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نخوة الإيمان

 

سَامِحُونِي إِنْ طَالَ نَدْبُ المَقَالِ
لا أُنَاجِي غَيْرَ الهُمُومِ الطُّوَالِ
عَزَمَاتِي تَحَطَّمَتْ وَبَرَاهَا
طُولُ لَيْلِي وَسِرُّ دَاءٍ عُضَالِ
لا تَلُومُوا مَنْ أَرْسَلَ الدَّمْعَ صِرْفًا
كُلُّ قَلْبٍ شَكَا فُلُولَ النِّصَالِ
مُسْلِمٌ يَحْمِلُ الرَّزَايَا غَرِيبًا
وَحْدَهُ فِي مَصَارِعِ الأَهْوَالِ
أَغْمَدُوا سَيْفِيَ المُهَنَّدَ لَمَّا
عَرَفُوا فِعْلَهُ بِيَوْمِ النِّضَالِ
لَيْسَ بِدْعًا أَنْ أَلْزَمَ الصَّفَّ وَحْدِي
يَعْرُبِيٌّ وَخَالِدِيُّ القِتَالِ
وَطَنِي وَاحَةُ العَطَاءِ فَمَنْ لِي
فِي نِدَائِي بِأَلْمَعِيِّ الخِلالِ
يَا حُمَاةَ الإِسْلامِ أَوْفُوا بِعَهْدٍ
كُلُّكُمْ مَاجِدٌ حَمِيدُ الخِصَالِ
يَا بَنِي الضَّادِ فِي رِيَاضِ المَثَانِي
مِنْ هُنَا الغَوْثُ وَامْتِشَاقُ العَوَالِي
مُنْذُ شَعَّتْ رِسَالَةُ الحَقِّ فِينَا
بِالتَّسَابِيحِ مِنْ كُهُوفِ الجِبَالِ
يَوْمَ نَادَى الأَمِينُ أَدُّوا زَكَاةً
هَتَفَ البِرُّ فِي أَذَانِ بِلالِ
يَوْمَ قَالَ الفَارُوقُ: لَوْ أَنَّ شَاةً
فِي تُخُومِ العِرَاقِ تَشْكُو المُغَالِي
لَمَشَى العَدْلُ كَيْ يُعِيدَ إِلَيْهَا
خَصْبَهَا فِي تَسَابُقٍ وَامْتِثَالِ
هَكَذَا فَلْيَكُ التَّرَاحُمُ فِينَا
يَتَخَطَّى القِفَارَ عَبْرَ التِّلالِ
كُلُّ أَرْضٍ تَعْلُو المَآذِنُ فِيهَا
فَهْيَ أَهْلُ العَطَا بِشَدِّ الرِّحَالِ
عَجَبًا يَصْرِفُ المَلايِينَ قَوْمٌ
مِنْ دُعَاةِ الأَهْوَاءِ فَوْرَ السُّؤَالِ
وَيَشُحُّ الغَنِيُّ فِينَا بِفَلْسٍ
حِينَ تَشْكُو مَجَاعَةُ الصُّومَالِ
لا فَنَحْنُ الأُسَاةُ مِنْ غَيْرِ مَنٍّ
بَذْلُنَا بِاليَمِينِ لا بِالشِّمَالِ
بَلْ وَنَحْنُ الأُبَاةُ إِنْ بَانَ غَدْرٌ
يَسْتَفِزُّ العِدَا لِحَرْبٍ سِجَالِ
وَطَنَ الخَيْرِ مَنْ لِدَمْعِ اليَتَامَى
مَنْ لِنَدْبٍ لِلابِسَاتِ الحِجَالِ
أَيُّهَا المُؤْمِنُ الغَيُورُ تَبَصَّرْ
مِنْ حَوَالَيْكَ هَلْ شَكَوْتَ اللَّيَالِي
يَا رِجَالَ الإِيثَارِ هَلْ مِنْ مُجِيرٍ
هَلْ سَعَيْتُمْ لِصَالِحِ الأَعْمَالِ
تَسْكُنُونَ القُصُورَ فِي كُلِّ فَجٍّ
تَلْبَسُونَ الثِّيَابَ مِنْ كُلِّ غَالِي
تَأْكُلُونَ الطَّعَامَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ
وَتَزِيدُونَ فِي رِفَاهِ العِيَالِ
هَذِهِ نِعْمَةُ المُهَيْمِنِ فَارْعَوْا
حَقَّهَا قَبْلَ سَلْبِهَا بِالنَّكَالِ
حَقُّهَا فِي زَكَاتِهَا وَسِبَاقٍ
لِلْمَبَرَّاتِ يَا لِطِيبِ المَنَالِ
فَلَكُمْ إِخْوَةٌ ثَوَى الفَقْرُ فِيهِمْ
بَيْنَ بَرْدِ الشِّتَا وَحَرِّ الزَّوَالِ
أَعْرِبِي - غَوْثُ - عَنْ مُعَانَاةِ جَمْعٍ
فِي قِفَارِ الصُّومَالِ أَوْ أَرْضِ مَالِي
رُبَّ لَيْلٍ قَضَيْتُهُ فِي وُجُومٍ
وَالقَوَافِي تَجُوبُ دُنْيَا خَيَالِي
مَا لِشِعْرِ البُكَاءِ يَغْتَالُ عَزْمِي
عِيلَ صَبْرِي فَمَا أَشَدَّ احْتِمَالِي
جَلَّ رُزْئِي وَفِي السُّوَيْدَا رَمَانِي
مُدْلَهَمُّ الخُطُوبِ رَمْيَ النِّبَالِ
مُسْلِمٌ صَابِرٌ عَلَى الذُّلِّ أَحْيَا
بَيْنَ قَهْرٍ وَغُرْبَةٍ وَاغْتِيَالِ
مَنْ لِطِفْلٍ يَتِيهُ فِي كُلِّ دَرْبٍ
يَتَرَامَى عَلَى كَثِيبِ الرِّمَالِ
كُلَّمَا هَمَّ بِالقِيَامِ تَرَدَّى
يِا لِهَوْلِ المُصَابِ فِي الأَطْفَالِ
وَإِذَا الجُوعُ مَسَّهُ صَاحَ (بَابَا)
وَأَبُوهُ بِمِلَّةِ الجُوعِ صَالِي
حَمَلَتْهُ عَلَى الذِّرَاعَيْنِ أُمٌّ
تَفْتَدِيهِ بِأَدْمُعٍ كَاللآلِي
رَبِّ مَنْ لِلمُصَابِ إِنْ جَلَّ خَطْبٌ
لَيْسَ إِلاَّ رُحْمَاكَ يَا ذَا الجَلالِ
أُمَّةَ المُصْطَفَى يُنَادِيكَ صَوْتٌ
مِنْ وَرَاءِ السُّفُوحِ وَالأَدْغَالِ
قَائِلاً: عَزَّ مُنْجِدِي وَالمَآسِي
أَسْلَمَتْنِي إِلَى الخُطُوبِ الثِّقَالِ
فَاذْكُرُونِي إِذَا تَلَوْتُمْ كِتَابًا
سُجَّدًا فِي الغُدُوِّ وَالآصَالِ
سُورَةَ التَّوْبَةِ اقْرَؤُوا فَحُقُوقِي
فَصَّلَتْهَا وَسُورَةَ الأَنْفَالِ
لا تَضِنُّوا بِالمَالِ فَهْوَ مَتَاعٌ
وَنَعِيمٌ مَصِيرُهُ لِلزَّوَالِ
﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى... ﴾
أَيْنَ قَارُونُ وَالكُنُوزُ الغَوَالِي
يَفْتَحُ البُخْلُ بَابَ فَقْرِكَ فَازْدَدْ
مِنْ عَطَاءٍ يَزِيدُ فِي الأَمْوَالِ
أَنْتَ مِنْ أُمَّةٍ عَلَى العَدْلِ قَامَتْ
وَهْيَ فِي البِرِّ مَضْرِبُ الأَمْثَالِ
فِي بِلادِي لِكُلِّ حَيٍّ حُقُوقٌ
كَيْفَ بِالمُسْلِمِ القَرِيبِ المُوَالِي
نَحْنُ لِلنَّاسِ مَا حَيِينَا أُسَاةٌ
حَاضِرُ اليَوْمِ وَالعُصُورِ الخَوَالِي
نَحْنُ فِي مَرْتَعِ السَّلامِ سَلامٌ
وَحِرَابٌ لِطَامِعٍ مُتَعَالِي
وَإِذَا المُغْرِضُونَ آذَوْا صَمَدْنَا
وَمَضَيْنَا فِي دَرْبِنَا لا نُبَالِي
شَائِعَاتُ الإِعْلامِ لا نَفْتَرِيهَا
مِهْنَةُ الحَاسِدِينَ زَوْرُ المَقَالِ
كَمْ فَتَحْنَا فِي كُلِّ أَرْضٍ قَنَاةً
يَمْنَحُ الخَيْرَ عُمْقُهَا فِي انْثِيَالِ
وَبَنَيْنَا القِلاعَ فِي كُلِّ صُقْعٍ
شَاهِدَاتٍ بِمَا لَنَا مِنْ نَوَالِ
مَنْ رَعَى البَيْتَ وَالحَجِيجَ سِوَانَا
مَنْ رَعَى المُسْلِمِينَ بِالإِفْضَالِ
مَنْ رَعَاهُمْ فِي حَجِّهِمْ كُلَّ عَامٍ
مَا شَكَوْا غُرْبَةً وَلا ضِيقَ حَالِ
لَيْسَ عَنْ مِنَّةٍ وَلَكِنْ نَشَأْنَا
فِي رِحَابِ الهُدَى وَحُبِّ المَعَالِي
وَطَنُ الجُودِ وَالإِبَا يَعْرُبِيٌّ
لا يُبَالِي - فِي سَيْرِهِ - بِالمُحَالِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة