• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / معارك إسلامية خالدة


علامة باركود

تعريف بمعركة ملاذ كرد 463 هـ

تعريف بمعركة ملاذ كرد 463 هـ
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 21/12/2017 ميلادي - 2/4/1439 هجري

الزيارات: 14481

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تعريف بمعركة ملاذ كرد 463 هـ


• قائد المسلمين: ألب أرسلان، وعدد جيشه 15000 مقاتل.

• قائد الروم: أرمانوس، وعدد جيشه 200000 مقاتل.

 

قصد أرمانوس كعادته بلاد المسلمين في الجزيرة وثغور الشام لتخريبها واحتلال ما يمكن احتلاله، ومعه جيش جرار يفوق مائتي ألف مقاتل، فبلغ الخبرُ ألب أرسلان ملك السلاجقة، وكان في أذربيجان قريبًا من ملاذكرد، فلم يتمكن من جمع كامل جيشه، فانطلق نحو العدو بخمسة عشر ألف مقاتل، واقترب من مقدمة جيش العدو، وكانوا من الروس، وعددهم عشرة آلاف مقاتل، فقاتَلهم وهزمهم وأسر قائدهم، ثم تقدَّم حتى تقارب الجيشان، ورأى ألب أرسلان ضخامة جيش العدو فأرسل إلى أرمانوس يطلب المهادنة، فرد أرمانوس: لا هدنة إلا "بالري" - وهي عاصمة ألب أرسلان، تقع في إيران اليوم - وهنا عزم السلطان على القتال، وبث الفقهاء فيه روح الحماس لخوض غمار هذه المعركة وكسر شوكة أرمانوس، وأن هذا جهاد في سبيل الله، ونصحوه أن يبدأ المعركة يوم الجمعة بعد الزوال، فهذه ساعة يكون فيها الخطباء على المنابر يدعون للمسلمين بالنصر على عدوهم، ثم إن السلطان نزل فصلى بالناس صلاة مودِّع وبكى وتضرع إلى الله أن ينصره، وقال لجنده: مَن أراد القتال بصبر وشجاعة فليبقَ، ومَن أراد الانصراف فلينصرف، ثم لبس البياض وتحنَّط استعدادًا للشهادة، وقال: إن قُتلت فهذه أكفاني، وأخذ السيف والدبوس وكبَّر، وكبَّر معه المسلمون، والتقى الجمعان وتصاعد الغبار، وثبت المسلمون مع سلطانهم وضربوا بالسيوف حتى كلَّت سواعدهم، فأين لهم أن يزيلوا جيشًا يفوقهم أربعة عشر ضعفًا؟ لكن الله سبحانه وتعالى وعد المجاهدين المخلِصين بالنصر، فما هي إلا ساعات حتى لاحت بوادر النصر وهزيمة الأعداء، وانكشف الغبار عن تلال من قتلى الروم، كما وقع أرمانوس في الأسر، أسره غلام صغير، ومن العجيب أن "نظام الملك" - وزير ألب - كان قد رد هذا الغلام لصغر سنه، لكن سيده أثنى عليه، فقال "نظام الملك" مستهزئًا: عسى أن يأتينا بملك الروم أسيرًا، فكان ذلك بإرادة الله، ووقف الملك المأسور ذليلًا أمام ألب أرسلان، فقرعه بالمقرعة، وقال له: ألم أطلب منك الهدنة فما قبلت؟

 

فقال: دعك من التوبيخ، وافعل بي ما تشاء.

قال ألب: ما كنت ستفغل بي لو أسرتَني؟

قال أرمانوس: كل قبيح، فقال ألب: وما تظن أني سأفعل بك الآن؟

 

قال: واحدة من ثلاث: إما قتلي، وإما التشهير بي في بلاد المسلمين، والثالثة بعيدة، وهي العفو واصطناعي وقَبول الفداء، قال ألب: ما عزمت على غير هذا، ثم فدى نفسه بمليون ونصف دينار، وألا يتعرض لبلاد المسلمين، وأن يطلق كل أسير مسلم عنده، وفي بلاده خلعوه ولم يطيعوه، فلبس الصوف وأظهر الزهد.

 

قصة عن ألب أرسلان.. للعبرة:

بلغ ألب أرسلان شأوًا عظيمًا في الملك، وخضعت له بلاد واسعة، وقد اجتمع له جيش فاق سبعمائة ألف مقاتل، وجلس على سرير مرتفع يومًا ينظر إلى هذا الجيش، ثم قال في نفسه: مَن يستطيع أن يقهرني الآن؟

 

وفي هذه الأثناء قُدِّم أمامه أحد المتمردين من المسلمين الذين شقوا عليه عصا الطاعة، فوبخه ألب أرسلان على فعاله وغدره، لكن المتمرد شتمه، فقال ألب: إليَّ بقوسي، وكان راميًا لا يخطئ، وقال: حلوا وثاقه ثم رماه بسهم فأخطأه، فقام هذا المتمرد واسمه يوسف، فأخرج من وسطه سكينًا كان قد أخفاها وهجم على ألب أرسلان وقذف بنفسه فوقه ثم طعنه، وهجم حرس السلطان فأمسكوا بيوسف وقتلوه بعد أن أحدث في بعضهم جراحات بليغة، وبعد أيام توفي السلطان رحمه الله، وقال قبل موته: "ما من وجهٍ قصدته أو عدو أردته إلا استعنت عليه بالله، ولما كان أمس صعِدت على تل فارتجَّت الأرض تحتي من عظم الجيش وكثرة العسكر، فقلت في نفسي: أنا ملك الدنيا، وما يقدر أحد عليَّ، فعجزني الله بأضعف خلقه، وأنا أستغفر الله وأستقيله في ذلك الخاطر".





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- موقع جيد
راضي رجب عجمي عبدالله المشرقي - مصر 05-09-2019 06:08 AM

مقالة تاريخية متميزة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة